منصة مهرجان الجونة السينمائي تناقش جماليات تصميم الصوت في السنيما

تنعقد على هامش مهرجان الجونة السينمائي منصة للأعمال السينمائية، وعرض في يومها الثالث رسول بوكاتي مصمم الصوت للأفلام والحائز علي جائزة أوسكار لأفضل ميكساج عن خلط اصوات عن فيلم “المليونير المتشرد”، في محاضرته الأولى أهمية تمصميم الصوت المصاحب للأعمال الفنية.

وقال بوكاتي،  إن السنيما هي مساحة مفتوحة صامتة من خيال المخرج والمؤلف وصناع الدراما، وأن فقط من يملك إحياء هذه المساحة هو عنصر الصوت،حيث أن وحده يملك تعريف المشاهد ماهية الصور التي يراها، إما صيف أو شتاء أو زحام أو فضاء.

وأضاف:  أن الخلط بين الصوت والصورة هو فقط ما يمنح المشاهد القدرة، على الإحساس فكل صوت يستثير إحساسًا ما في المشاهد غير الأخر، بل ويعتبر لحظة فاصلة يمكنها أن تفصل بين شعورين متضادين في لحظة واحدة.

وأضاف بوكاتي أن في بعض اللحظات التي تبدو فيها الصورة مقيدة بمشهد محدد بسبب تحجيم الصورة للخيال، يأتي الصوت ليضيف خيال من نوع أخر، ولذلك فأنا أطلق عليه فن “اللاوعي”؛ لأن تركيبة الصوت في النهاية تتكون من ٥ مكونات أساسية هي صوت الحوار الدائر.

بذكرى ميلادها الـ33.. ريهام حجاج تحتفل بعيد ميلاد 10سنوات تحت الأضواء

مهرجان الجونة

وصوت الأداء التمثيلي وهو عنصر غير مكتوب في السيناريو، وصوت المحيط العام وذلك يجري علي حسب مايجري في المشهد نفسه، والموسيقى التصويرية، والأغنيات المصاحبة في الفيلم، فالصوت ببساطة هو فن الدمج بين كل هذه المكونات لتستخرج من بينها إحساسًا أخر، وهذا هو فن الصوت أو “فن اللاوعي”.

وتحدث بوكاتي عن تجربته في فيلم “المليونير المتشرد”، وكيف نجح هذا العمل وسط منافسة شرسة بين أفلام تم انتاجها بميزانيات مليونية مهولة في الوقت الذي تكلف فيه إنتاج “المليونير المتشرد” فقط نحو20 مليون دولار.

ووصف تجربته مع صناعة الصوت بأنها تجربة فريدة من نوعها خاصة أنه استطاع الدمج بين كل هذه الأصوات بتكنولوجيا مجسمة تستطيع أن تمنح المشاهد تجربة مختلفة حيث باستطاعة كل عنصر من هذه العناصر أن يخرج بمفرده ثم يجتمع مرة أخرى ليلتقي ليكون التركيبة الكاملة.