الإثنين 13 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

زين دريعي: فيلم “سلام” قصة حقيقية رسالته أن المرأة العربية ليست جسد فقط (حوار)

القاهرة 24
فن
الجمعة 27/سبتمبر/2019 - 03:32 م

شارك فيلم سلام في مسابقة الأفلام القصيرة، بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الثالثة 23 فيلم قصير، ويعتبر أبرزهم الفيلم، الذي يناقش قضية مجتمعية مهمة وهي قضية المرأة الذي ينظر لها المجتمع العربي على إنها لا تملك خيار، ومن خلال هذا الحوار نعرض تفاصيل فيلم “سلام”، مع كاتبة ومخرجة الفيلم الأردنية زين الدريعي.

في البداية تحدثي معنا عن نفسك؟

أنا زين دريعي من الأردن مخرجة وكاتبة، وكان أخر أعمالي فيلم قصير يسمى “أفق” منذ 5 سنوات، عُرض في مهرجان بالم سبرينغز، ومونتريال السينمائي، ومهرجان الإسكندرية السينمائي، وفيلم “سلام” هو فيلمي الثاني وعُرض في مهرجان فينسيا في المسابقة الرسمية ثم مهرجان الجونة السينمائي.

هل الفيلم من إنتاج 3 دول وهل تحتاج الأفلام القصيرة أن تشارك بها ثلاثة دول؟

نعم الفيلم من إنتاج 3 دول وهم السويد، الأردن، ألمانيا، وأحيانًا تحتاج الأفلام القصيرة أن تشارك بها أكثر من دولة بسبب احتياجات الفيلم من حيث الإنتاج والمونتاج وطاقم العمل، كما أصر المنتج الألماني أن يستمر في المشروع على الرغم من عدم الفوز بالجائوة في مهرجان فينسيا.

هل قصة الفيلم والسيناريو من تأليفك؟

نعم، القصة والسيناريو من تأليفي.

من فضلك أن تحدثي معنا أكثر عن فيلم “سلام”؟

يعبر الفيلم عن قصة فتاة تدعى “سلام”، ويعاني زوجها من مرض العقم ولا يعترف أن مشكلة عدم إنجاب الأطفال بسببه، وبدأت الزوجة تشك في تصرفاته الجنسية مما تسبب في انهيار علاقتها الشخصية به.

لكل فيلم من الأفلام القصيرة رسالة من وجهة نظر المخرج، فما هي رسالة فيلم “سلام” من وجهة نظرك؟

أنا لن أقول رسالة الفيلم، بل أنا اهتم بتوصيل الشعور والإحساس وأعمل على أن يمس الفيلم وجدان المشاهد أكثر من الرسالة، والإحساس الذي أرغب في أن يدركه الجمهور هو أن المرأة العربية يجب عليها تغير فكرتها عن نفسها فهي ليست ضحية أو مهزومة، والمجتمع الذي يحاول تثبيت فكرة إلقاء اللوم على المرأة، ويجب على المرأة التحرر من دعايا أنها ضحية.

وأضافت، هذا ما فعلته “سلام” في الفيلم التي دافعت عن نفسها بطريقة غير مباشرة، لتثبت في نهاية الفيلم أن المشكلة بسبب زوجها وليس بسببها ثم تترك العلاقة وتذهب معتمدة على نفسها، ورفضت أن تعتمد على زوجها ماديًا أو يكون هناك زوجة ثانية، لذلك فهي فضلت كرامتها عن كل كنوز الدنيا، وهذا هو الإحساس الذي يجب أن تدركه المرأة.

كما ظُلم الراجل من أهله، لأنه ليس من السهل أن يعترف لأهله أنه مصاب بالعقم؛ بسبب رفض المجتمعات العربية لفكرة التبني، وبحسب تقاليد المجتمعات الشرقية تصبح الزوجة الثانية هي الحل المثالي للمشكلة المجتمعية، ولكن المرأة ليست مجرد جسد أو وعاء للإنجاب، لكنها روح وتملك الخيار وتتمتع بالحرية.

وهذا ما فعلته “سلام” التي أثبتت في النهاية أن مشكلة الإنجاب ليست بسببها، وأنقذت نفسها وكرامتها وكرامة الزوجة الثانية، التي كانت ستعاني من المشكلة ذاتها، كما أنقذت زوجها من الفضيحة التي سيتعرض لها في النهاية بين أهله.

زين الدريعي مخرجة سلام
زين الدريعي مخرجة سلام

هل فيلم “سلام” قصة حقيقية؟

نعم الفيلم قصة حقيقية، ومن شخص قريب جدًا.

أغلب أفلام مهرجان الجونة ومنها الأفلام الطويلة مثل فيلم “نورا تحلم” تناقش قضايا المرأة والعنف المنزلي ووُضعت أفلام مهرجان الجونة تحت شعار السينما من أجل الإنسانية، أين تري موقع فيلمك بين تلك الأفلام؟

أعتقد أن الأفلام الإنسانية توصل رسالة مهمة جدًا، لأننا نصنع السينما من أجل المجتمع العربي المكون من المرأة والرجل،  وفكرة أن المرأة يجب أن تحصل على حقها، فمثلًا تونس أول بلد تساوي بين الرجل والمرأة، ولكن في بلدي الأردن الرجل يجب أن يكون مدير المرأة في سوق العمل ويحصل على راتب أكثر منها، ومستحيل أن تحصل المرأة على مكانة وظيفية تدير فيها رجل، وهذا ما تعاني منه جميع بلادنا العربية ذات المجتمع الذكوري.

ما هي الأعمال التي تنوي عليها خلال الفترة المقبلة؟

أن بحضر فيلم طويل منذ 4 سنوات وهذا العام هو الخامس، وأحاول تطوير الفيلم مع منتج الفيلم القصير علاء الأسعد، والفيلم الطويل يناقش قصة اجتماعية أيضًا ولكنه مختلف وليس عن المرأة.

هل سيشارك “سلام” في المزيد من المهرجانات؟

شارك سلام في فينيسيا والجونة، وسيشارك في سان فرانسيسكو العرب بأمريكا، كما سيشارك في كليرمون فرانس انتر فيلم ببرلين.

 

 

تابع مواقعنا