مظاهرات بمكبرات صوت فى الوراق احتجاجاً على محاكمة شباب الجزيرة
نظم العشرات من أهالي جزيرة الوراق مسيرة طافت شوارع الجزيرة، للمطالبة بالإفراج عن الشباب المقبوض عليهم على خلفية الاشتباكات التي وقعت بينهم وبين قوات الشرطة، خلال عملية تنفيذ قرار إزالة للمنازل المخالفة المبنية على أرض أملاك الدولة.
وردد الأهالي هتافات منها «بالطول بالعرض مش خارجين من الأرض»، «إيد واحدة.. إيد واحدة»، و«احد اتنين خرجوا المحبوسين»، كما رفعوا لافتات مكتوب عليها «هامضي بدمي مش بالحبر، عمري مهفرط منها في شبر»، واستخدم الأهالي مكبرات الصوت في المسيرة لترديد الهتافات، كما حثوا باقي الأهالي على المشاركة معهم في المسيرة.
وقال أحد الأهالى إن قرار تنظيم المظاهرة جاء بعد إحالة الشباب للمحاكمة للتنديد بالقضايا الملفقة للشباب، وأضاف أن الأهالي ليس لديهم أي انتماء سياسي، وأن هدفهم هو الدفاع عن أرضهم ومنازلهم وأهلهم ليس إلا.
كان المستشار محمد عبدالسلام، المحامي العام لنيابات شمال الجيزة، أمر بحبس 9 من أهالي جزيرة الوراق 15 يومًا على خلفية الاشتباكات التي دارت بين قوات الشرطة والأهالى، الأحد، أثناء حملة لإزالة المنازل المخالفة ما أسفر عن مقتل شاب.
ونسبت النيابة للمقبوض عليهم تهم ارتكاب جرائم تجمهر بغرض منع تنفيذ قرارات الإزالة، ومقاومة السلطات والتعدي عليهم، واستخدام العنف، وإحراز أسلحة خرطوش وذخيرة.
وانتقل وكلاء نيابتي العجوزة، وشمال الجيزة الكلية إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لسماع أقوال مصابي الشرطة، وعددهم 14 بينهم 4 قيادات أمنية، هم اللواء أشرف محمد، مدير قطاع الأمن المركزي بجنوب القاهرة، والعميد محمد نسيم، مساعد مدير القطاع، واللواء رضا العمدة، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالجيزة، والعميد رشدي همام، مفتش مباحث أكتوبر، ولم يتهم المصابون، خلال التحقيقات، أحدًا بالتسبب في إصابتهم، أو الشروع في قتلهم.
وفجر المصابون، خلال سماع أقوالهم مفاجأة مفادها أن ما وصلهم من أوامر تمثل في إزالة التعديات على المنازل المخالفة، وكان عددها نحو 3 منازل فقط من بين 30 قرار إزالة للبناء على أراضٍ مملوكة للدولة، وبدأ الأهالى التصدي لعناصر حملة التعدي على أملاك الدولة.
