الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أسباب انخفاض “الدولار”.. وتأثيره على السوق المحلي

القاهرة 24
أخبار
السبت 26/أكتوبر/2019 - 05:04 م

شهد سعر صرف الدولار الأمريكي تراجعا، أمام الجنيه المصري، خلال الفترة الأخيرة، بعد تخطيه حاجز 18 جنيها للدولار الواحد، بعد عملية تحرير سعر الصرف “تعويم الجنيه” في نوفمبر 2016.

ويرصد “القاهرة 24” في التقرير التالي، أهم أسباب انخفاض الدولار في البنوك المصرية والأسواق، وتأثير ذلك على الوضع الاقتصادي داخل مصر.

 

متوسط سعر الدولار خلال أكتوبر الجاري “البنك المركزي”

 

سعر الدولار مقابل الجنيه خلال أكتوبر
سعر الدولار مقابل الجنيه خلال أكتوبر

 

قال هشام حسن، المحلل المالي ومدير الاستثمار بشركة “HD” لتداول الأوراق المالية، إن انخفاض أسعار الدولار، مقابل الجنيه المصري، كان متوقعا منذ فترة، وخاصة أن مع اختفاء المضاربة على العملة، واستقرار العملة الصعبة، وتحسن الاقتصاد بعد اتفاقية صندوق النقد الدولي، وعمليات الإصلاح الاقتصادي.

 

بعد “التعويم”

وأضاف حسن في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن ارتفاع معدل الفائدة، الجاذب للأجانب للاستثمار في الأذون والخزانة، مما أدى لزيادة الإقبال على الجنيه، وتراجع الدولار، موضحا أن قرار تعويم الجنيه، وتحرير سعر الصرف، جعل الدولار في السوق خاضع للعرض والطلب، ومع إجراءات الإصلاح الاقتصادي، أخذ الدولار في الانخفاض مقابل الجنيه.

 

انخفاض الدولار يعطي قوة للجنيه

وأشار حسن، إلى أن تراجع الدولار يعني أن الاقتصاد الوطني يتحسن بشكل ملحوظ، موضحا، أن من آثار انخفاض الدولار، إعطاء قوة للعملة المحلية، الجنيه المصري، مما يعطي رسالة مطمئنة للمستثمرين، بعدم توقعهم لمفاجئات تؤثر على نتائج أعمالهم.

ولفت مدير الاستثمار بشركة “HD” لتداول الأوراق المالية، إلى أنه يتوقع خلال الفترة المقبلة، أن يستمر انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه، وخاصة ان البنك الدولي كان قد توقع أنه بعد عملية تعويم الجنيه، سيكون الدولار في حدود 12 جنيها، مع استمرار عمليات الإصلاح الاقتصادي، موضحا أن التعويل على زيادة القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي، سيساهم بشكل كبير في خفض أسعار الدولار في الفترة المقبلة، لأن ذلك يعني استمرار ضخ الدولار في السوق.

 

ارتفاع الأسعار نتيجة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي

قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن انخفاض سعر الدولار، يعد مكسبا، لأن مصر تعتمد على حوالي 70% من احتياجاتها الغذائية من الخارج، فكل ما ينخفض الدولار، فإن سعر الاستيراد ينخفض، وبالتالي تنخفض السلعة المباعة للمواطن.

وأضاف عبده، في تصريح خاص لـ”القاهرة 24″، أن الناس في مصر كانوا يشتكون من ارتفاع الأسعار، كنتيجة من نتائج إجراءات الإصلاح الاقتصادي، ومع انخفاض سعر الدولار فإن السلع سوف تنخفض، وهذا هو أهم شيء.

 

أسباب انخفاض الدولار

وعن أسباب انخفاض سعر الدولار، أوضح الدكتور رشاد عبده، أن الدولار -كسلعة- يخضع لقاعدة العرض والطلب، وفي الفترة الأخيرة زاد المعروض من الدولار، بسبب زيادة معدلات التصدير، وانخفاض الاستيراد، وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، وتحسن السياحة، وزيادة إيرادات قناة السويس، وهي مصادر هامة للدولار، أدت لزيادة المعروض منه.

وأشار الخبير الاقتصادي، في ما يخص علاقة سعر الدولار عالميا، بالسعر داخل مصر، إلى أن قواعد السوق العالمي مختلفة مع قواعد السوق المحلي، متناولا نقاشه مع أحد خبراء البنك الدولي -قبل التعويم- الذي تعجب من ارتفاع سعر الدولار في مصر حينها، مع أنه كان في حالة تراجع عالميا، فأوضح له رشاد، أن ذلك بسبب قاعدة العرض والطلب، حيث كان الطلب على الدولار في مصر حينها في ارتفاع، وهو ما كان يؤدي لارتفاع سعره، رغم انخفاضه عالميا، مستشهدا بذلك لانخفاضه في مصر الآن رغم ارتفاعه عالميا.

 

تابع مواقعنا