“العصايا أطول منك”.. “إيناس” حصلت على بطولة الجمهورية برفع الأثقال بسبب سخرية معلمتها

إيناس الجبالي شابة في العشرينات من عمرها تحولت لأيقونة لكل من حولها فاستطاعت أن تتحول لبطلة رياضية رغم معاناتها مع الإعاقة باعتبارها واحدة من قصار القامة “الأقزام” والتي سبق وحصلت على لقب ملكة جمال قصار القامة، كما حصدت بطولة الجمهورية في رفع الأثقال للأقزام عدة مرات.

كُرمت الجبالي مؤخرا خلال الندوة التثقيفية العاشرة التى نفذتها القوات المسلحة بقصر ثقافة مدينة دمياط الجديدة، وذلك بحضور اللواء أركان حرب خالد مصطفى توفيق، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، اللواء إسماعيل حسين مساعد وزير الداخلية مدير أمن دمياط، الدكتور السيد دعدور رئيس جامعة دمياط، الدكتور إبراهيم صابر رئيس مجلس أمناء جامعة حورس وكافة قيادات دمياط العسكرية والأمنية و التنفيذية.

تروى الجبالي البالغة من العمر 24 عام، قصة نجاحها، قائلة: “حينما كنت طفلة صغيرة فى المرحلة الابتدائية، كنت أخشى الخروج من المنزل لمواجهة الناس، خاصة أن عدداً من المحيطين بي دأبوا على السخرية مني، ولكنني تمكنت من التغلب على تلك المشكلة، بمساعدة أهلى، الذين شجعونى على الخروج والاندماج مع المجتمع، مضيفة لن أنسي كلمات إحدى المعلمات حينما كنت في المرحلة الإعدادية، كانت دائماً تقول لي: “العصايا أطول منك”، وقتها حبست نفسى فى المنزل، وفقدت الأمل فى الحياة، وظللت أبكي، إلا أن والدي قال لي بعض الكلمات التى لا زالت تتردد فى أذني: مينفعش تستسلمي، لازم تخرجي وتعيشي حياتك، أنتي اللي هتخلي الناس تفخر بيكي وتحترمك أو تسخر منك”، ومنذ ذلك الحين قررت مواجهة كافة الصعوبات بقوة.

بدأت الجبالي مشوارها الرياضي أثناء دراستها فى الفرقة الأولى بالمعهد، قبل 3 سنوات، بدأت بالمشاركة فى مجموعة من ألعاب القوى، ومنها «دفع الجلة»، والجرى لمسافة 100 متر، وحصدت المركز الأول فى المسابقتين، وأضافت: «شاركت فى أول بطولة فى حياتى، وحصدت المركز الأول، وقتها نصحنى عدد من المدربين بالانضمام إلى أحد الأندية، حتى أتمكن من الانضمام إلى منتخب مصر»، وبالفعل تمكنت من تسجيل اسمهى فى «جمعية الرياضيين لمتحدى الإعاقة»، وشاركت فى بطولة الجمهورية، وفزت بكأس مصر، بعد حصولى على المركز الأول، كما شاركت فى بطولتى الجامعات والشركات، وحصدت أيضاً المركز الأول فى المسابقتين لتتجه لرفع الأثقال

لتحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية،مضيفة لم أعد أهتم بنظرات المحيطين فما يهمني فحسب إثبات ذاتي والتأكيد على ان المعاقين لهم كامل الحق في الحياة أسوة بالأسوياء لا يختلفوا عنهم في شئ متابعة كل نجاح بحققه خطوة على الطريق السليم .