الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

داعية سلفي: العلماء سادة الناس وورثة الأنبياء

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 06/نوفمبر/2019 - 05:56 م

قال جمال فتح الله عبدالهادي، الداعية السلفي، إن العالم يخسر كثيرًا حينما يفقد قيادة الأمة الإسلامية، وخسرت الأمة الإسلامية كثيرًا أن فقدت قيادة العلماء.

وأضاف في مقال بعنوان “العلماء هم قادة الأمم” على موقع “أنا السلفي”، أن العلماء هم سادة الناس وقادتهم الأجلاء، وهم منارات الأرض، وورثة الأنبياء، وهم خيار الناس.

وتابع عبدالهادي: “والعلماء كالنجوم يضيئون للناس بعلمهم طرق الحياة التي قد يكتنفها الظلام، وتنعدم فيها الرؤية الصحيحة، خاصة عند النوازل التي تنزل بالناس، والأحداث الكبرى التي تجري في العالم تكوّن جوًّا ضبابيًّا كثيفًا عند كثيرٍ مِن الناس؛ فهنا يظهر دور العلماء المخلصين الصادقين في بيان الحق وإرشاد الناس بالرأي العادل البعيد عن الانفعال الذي يقود غالبًا إلى غَبَش الرؤية وحصول التعصُّب”.

واستكمل الداعية السلفي: “لا شك أن العلماء الملتزمين بكتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- لهم مكانة كبيرة في الإسلام، حددها الله ورسوله، ومن الآيات التي وردت في بيان فضلهم ومكانتهم قوله -تعالى-: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (آل عمران:18)، قرن شهادة ملائكته وأولي العلم بشهادته، وهذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام”.

واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِر”.

وأوضح جمال فتح الله عبدالهادي، الداعية السلفي، أن العلماء هم من انطبقت عليهم الخيرية التي حددها النبي في قوله مِن حديث مُعَاوِيَةَ -رضي الله عنه- قال: “سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ”، مبينًا أنه يؤخذ من ظاهر الحديث أن من لم يرد الله به خيرًا لا يفقهه في الدين بمفهوم المخالفة، وفيه فضل العلماء على سائر الناس، وفضل  فضل الفقه في الدين على سائر العلوم، وإنما ثبت فضله؛ لأنه يقود إلى خشية الله، والتزام طاعته، وتجنب معاصيه.

وأشار الداعية السلفي، إلى أن العلماء هم صمام أمان للأمة، فإذا غاب العلماء عن الأمة ضلت في دينها، فمن توسيد الأمر إلى غير أهله أن يتكلم الرويبضة، وأن يتخذ الناس رؤساء جهالًا فيفتون بغير علم، فهذا جميعه من أشراط الساعة،

وواصل: “لقد سمعنا من يتكلم في أمر الأمة من السفهاء والجهلاء، وإنا لله وإنا إليه راجعون. وهذا من تبدل الأحوالِ وانقلابِها، ومِن خِداعِ الدُّنيا؛ حيث يَنتشِرُ الكذِبُ والخيانةُ، ويُعتبَرانِ هما الحقيقةَ، ويَنحصِرُ الصِّدقُ والأمانةُ فيُعتبَرانِ ترَفًا، أو يُكذَّبُ مَن قال الصِّدقَ ويُخوَّنُ مَن أدَّى الأمانةَ؛ لأنَّهما أصبَحا نَشازًا في جسَدٍ مَريضٍ، لا يَستطيبُ الطَّيِّبَ، بل يَقبَلُ الخبيثَ ويَستسيغُه”.

وتقدم الداعية السلفي، بنداء إلى جميع علماء الأمة قائلًا: “تقدموا لنصح الأمة والإمساك بزمام الأمور، وتنبيه الغافل، وتعليم الجاهل، وإرشاد الشباب للصواب”.

تابع مواقعنا