“أحسن من عيالي”.. قصة صداقة أبو عماد والكلب عنتر في الدقي (فيديو)
عامان مرّا على صداقة “أبو عماد” هذا الرجل الخمسيني الذي يتخذ من ناصية شارع نادي الصيد بالدقي مسكنًا له، مع الكلب الذي يدعى “عنتر”، كلب بلدي مرح، يحرس صاحبه ويذهب ويعود إليه.
أيام تشبه بعضها تمر على “أبو عماد”، لكن معاناته بدأت في الزيادة مع دخول فصل الشتاء القارس، حيث الأمطار الغزيرة في بعض الأحيان، ورياح محملة بالبرودة في معظم الأحيان، فشلت الأشجار التي يتخذها لحمايته في صدها.
صداقته مع الكلب “عنتر” هي الشيء الوحيد الذي يمنحه الحياة في كل يوم، لعب ولهو ورمح، يجمع بينهما طوال نهار اليوم، بينما يتحول “عنتر” إلى حارس شخصي لـ”أبو عماد” طوال الليل.
دون مأوى
يقول سيد المعروف باسم “أبو عماد”، إن هذا الكلب بالنسبة له أفضل من أبنائه، فجميعهم تركوه في الشارع دون مأوى، لكن الكلب عنتر لا يتركه أبدًا، مضيفًا أنه يرسم على وجهه الابتسامة في حين يتسبب له أبناؤه في البكاء كل يوم.
يذهب الكلب مسرعًا إلى أصدقائه بمجرد سماع نباحهم على الجانب الآخر من الشارع، حيث الإدارة المركزية للبساتين التابعة لوزارة الزراعة، لكن لا تمر دقائق قليلة حتى يعود بنفس السرعة وربما أكثر إلى صاحبه “أبو عماد”، يأكلان مع بعضهما في طبق واحد، ومن رغيف خبز واحد.
يعاني “أبو عماد” من شقاء الوحدة بعد أن تركه أبناؤه منذ سنوات ليتخذ الشارع مسكنًا له، لكنه يؤكد أن هذا الكلب “عنتر” كسر هذه الوحدة بدقائق من الحب والوفاء واللهو لم يجدها مع غيره.
