في الذكرى الأولى لوفاته.. تعرف على انتكاسات حسن كامي والوريث الوحيد له (صور)

كانت حياة الفنان حسن كامي مليئة بالأحدث الحزينة والمفرحة، وحصد في رحلة حياته العديد من الجوائز العالمية التي جعلت حياته تشبه بالفيلم التراجيدي، وفي الذكرى الأولى لوفاته اليوم 14 ديسمبر، سنتعرف على الانتكاسات والصعوبات التي واجهها حسن بمفرده، والوريث الوحيد الذي آلت إليه جميع ثروته بعد وفاته.

تعود أصول حسن لأسرة محمد علي، حيث ولد يوم 2 نوفمبر 1936، وكانت أسرته ثرية، حتى تعرضوا لأزمة في عصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث تم الحجز على جميع ممتلكاتهم بموجب قوانين التأميم التي صدرت آنذاك.

وتخطى حسن هذه الأزمة بنفس راضية، وكان دائمًا مقتنع بأن المهم في الحياة هو دوام عائلته وأحبته وأن يعيش الإنسان بنفس راضية وقنوعة، مهما تعرض لمشاكل وانتكاسات.

واتجه بعدها للاهتمام بموهبته الغنائية، حيث سافر إيطاليا وتعلم هناك بعض دروس الغناء كما أعد الدراسات العليا، بعد حصوله في مصر على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة ودرس بعدها في معهد الكونسرفتوار.

واختاره مايسترو بلغاري ليقدم مقطوعة من مقطوعات بيتهوفن في القاهرة، ومن بعدها بدأ حسن في جني الشهرة وتصدر اسمه العديد من المجلات والصحف، وقدم العديد من العروض الأوبرالية في العديد من دور الأبرا حول العالم فيما يقرب من 45 دولة.

وشارك حسن فيما يقرب من 270 عرضا أوبراليا وعمل في دار الأوبرا المصرية ما بين عامي 1963 إلى 1974 أي ما يقرب من 11 عامًا.

وبعد ذلك النجاح الباهر الذي قدمه، كان من الصعب عليه اتخاذ قرار اعتزال الغناء عام 2001، لإنه لم يكن قادرًا على مواكبة عامل السن، وقوة الصوت، فقال عن ذلك: “اعتزلت لأنني قلت إنه من غير الحكمة أن أتصرف مثل المطربين الذين استمروا بالغناء بعدما أن كبروا ولم يعودوا يقوا على الغناء كما في السابق وواجهوا أيام عصيبة للغاية”.

واتجه بعدها للتمثيل في الأعمال المسرحية والدراما التلفزيونية والإذاعية حيث قدم ما يقرب من 120 عملًا فنيًا، منها 44 عرضا مسرحيا، فكان عاشقا للمسرح، وكانت الداعم الأول له زوجته نجوى.

وحتى يفوز بالزواج من نجوى تعرض للعديد من المشاكل، وكانت أبرزها اختلاف دياناتهما فهي مسيحية وهو مسلم، وكانت عائلتها متشددة ورافضة لفكرة الزواج تمامًا.

ولكي يفوز بها، ذهب للعديد من القساوسة في الكنائس ليساعدوه في إقناع أهلها، ومع  الإلحاح الشديد والإصرار والعديد من المحاولات المريرة، وافق الأهل وفاز بها في نهاية المطاف.

ولم تحفل حياتهما بالهدوء سوى 19 عامًا فقط، حيث رحل ابنهما الوحيد شريف الذي كان يبلغ من عمره 18 عاما، كانت بمثابة أكبر كارثة تعرضا لها طول حياتهما بعد مشقة فكرة الزواج.

وتوالت من بعدها الأحداث الأليمة حيث توفت زوجته عام 2012، ومن بعدها لم يذق حسن كامي طعم الفرحة في حياته، فكان معظم لقاءاته التلفزيونية كان يتحدث عنها وينهمر في البكاء لفقدها.

الإبراشى يواجه محامي حسن كامي: “فين فلوس الفنان الراحل”.. والأخير يرد (فيديو)

وبعد وفاتها، لم يكن له أي وريث، فباع معظم أملاكه للمحامي الخاص به “عمرو رمضان”، وكانت بمثابة فاجعة لباقي عائلته، وشككوا في تلك المستندات التي تفيد بملكية ممتلكات حسن كامي لمحاميه الخاص بعد وفاته، واتهموا المحامي باستغلاله لشيخوخة حسن كامي في أواخر فترات حياته.