الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السيد مشالي يكتب: الفريق “شفيق” والحقيقة الغائبة

القاهرة 24
السبت 03/فبراير/2018 - 04:10 م

كنت قد آثرت ألا أخوض في هذا الموضوع لسببين :

الأول –  أن الأمور قد وضحت بشكل لم يعد فيه لبس ، وأن موقف الرجل قد إتضح بجلاء .. وأخرس كل الألسنة الحاقدة منها والشامته.

الثاني –  شهادتي ربما تكون مجروحة بما يربطني بالرجل من أواصر، جعلتني في قلب الحدث.

ولكن ما أثارة الأستاذ إبراهيم عيسي في مقاله بجريدة المقال، الصادرة الخميس 18 يناير 2018، تحت عنوان (انتخابات بطعم الإستفتاء)، وما تعلق منها بالفريق أحمد شفيق – أوري سيادته أن البيان الصادر من الفريق متضارب مبني ومعني.

ولأني أدرك أن الغموض الذي صاحب عودة الفريق من الخارج، ألقي بظلال من الشك والريبة، ولكن للنظام حساباته وللأمن القومي مقتضاياته، فليس كل ما يعرف يقال.

وما يهمني “إحقاقا للحق” أن موقف الرجل ثابت لم يتغير  منذ غادر مصر الي أن عاد إليها ففي بيانه قبيل إنتخابات الرئاسة 2014 م وبالتحديد الاثنين 27 يناير2012- صرح الفريق شفيق قاطعا «لو السيسى ترشح للرئاسة سأكون داعما له ولن أتقدم للترشح للرئاسة» وأضاف أن دعمه للسيسى سيكون مفيدا له ولمصلحة مصر، ونوه «شفيق» بأنه سيخدم مصر من أى موقع.. وتابع «يجب عدم تفتيت الأصوات، وعلينا تحكيم العقل داعيا الفريق سامى عنان بعدم تفتيت الأصوات الانتخابية «علينا التعلم من أخطائنا حتى لا يظهر لنا مرسى جديد» موضحاً أن المشير لديه التفاف كبير جدا من الشعب، وهو ما يجعل الجميع يترك له الساحة.. ويوم الأربعاء 29 يناير2012 في أبوظبي  – جلسنا نتحدث عن مستقبل مصر ونثنى على الشعب العظيم ويجب علينا جميعا الألتفاف حول السيسى وألا نقع أسرى الفوضى الهدامة التى طالتنا جميعا منذ 25 يناير حتى لا تتكرر المآسى.. والحقيقة أن هذا الرجل يتصف بالأدب الجم ودائما ما يبدأ حديثه بكل احترام- يا فندم.. هذا هو الفريق شفيق – لقد عرفته عن قرب.  وكان مقالي بجريدة الوطن الغراء بتاريخ 4 فبراير2014 بعنوان (تحية للمواطن المصري الفريق الدكنور أحمد شفيق).

وبعدها جرت في النهر مياه كثيرة الي أن صدر بيانه الأخير .. الذي أكد في مبانيه ومعانيه علي البيان الأول ، وإن إتخذ أسلوبا أخر .. فموقف الرجل ثابت ، لم يتغير ..

كم من إناس من نخب تواصلوا مع الفريق خلال الخمس سنوات الماضية .. ولكل منهم مأربه .. منهم من حاول الوقيعة بينه وبين النظام ..ومنهم من حثه علي أن يتخذ موقفا من هذا النظام  ومنهم ومنهم ومنهم ..!!

إلا أن الرجل بأخلاق الفرسان كان يستمع ولا يجيب ..

وشهادتي علي ذلك .. أمام الله – أنه لم يفكر يوما ولم تجرفه الظروف التي عاشها أن يتخذ موقفا مناهضا للنظام …

من الذين تواصلوا مع الفريق في فترة غيابه عن مصر – سياسيون واعلاميون ملء السمع والبصر .. وكان لي دور في هذا التواصل .. وكلهم يعلمون ذلك ..!! لذلك كانت دهشتي بالغة حين لم يدل أيهم بما لاحظه وتأكد منه أن موقف الرجل لم يتغير وأن مصر عنده فوق الجميع  .. بل منهم من هاجم الرجل بضراوة الضباع ، نافيا أو متنافيا أن من يهاجمه فارس من فرسان الزمن الجميل.

تحية للفارس المصري الأصيل الشريف رجل الدولة صاحب العزة المواطن أحمد شفيق.

ألا هل بلغت اللهم فأشهد.

تابع مواقعنا