الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رافقها الألم طوال حياتها ولم تأخذ نصيبها من الحب.. أبرز رحلات البؤس في تاريخ إديث بياف (فيديو)

القاهرة 24
ثقافة
الخميس 19/ديسمبر/2019 - 09:30 م

رافقها الحزن طوال حياتها، بدءً من كونها طفلة تركها والديها وهي ذات الـ 7 أعوام، لتعيش مع جدتها ثم تفترش أرض فرنسا لتغني للجماهير من أجل “فرانك فرنسي واحد”، إنها إديث بياف، المغنية الأشهر في تاريخ الغناء بفرنسا، فهي تعبر عن مقطوعة من البؤس والألم، كانت عنوان لجزء كبير من حياتها، وتحل اليوم ذكرى ميلادها.

انتقل الفن إليها عبر الجينات، فوالدها لويس ألفونس جازون، عارض بهلواني بالشوارع بجانب كونه مسرحي، بينما والدتها فهي “آنيتا جيوفانا ميلارد” مغنية في نادٍ ليلي، تنحدر من أصول مغربية بربرية, ثم اكتشفها عام 1935 لويس لوبلي بياف، الذي كان يملك النادي الناجح “لو جورني”.

وتحملت بياف المسئولية منذ سن صغير، وتحملت الألم منذ عامها الـ17، فتزوجت من مراهق يُدعى لويس دوبونت، وكان نتيجة هذا الزواج طفلة، توفيت بعد عامين من ولادتها نتيجة إصابتها بمرض “التهاب السحايا”، وكانت ذلك الفاجعة بداية سلسلة من الفقد، رافقتها حتى مماتها.

حب مقرون بعدم الثبات

وبعد مرور هذه الفاجعة بمدة، التقت بالملاكم الفرنسي العالمي، “مارسيل سيردان ” في أمريكا  عام 1947، لتنشب بينهما قصة حب، وفي أحد المرات التي جاء فيها إلى فرنسا لملاقتها، تعرضت الطائرة القادم عليها، جعلها تصاب بهذيان كبير، وغنت بياف على شرفه في العام الذي تلا ذلك أغنية ” L’Hymne à L’Amour”.

فتقول الأغنية: “إذا يومًا ما جعلتك الحياة تبكي مني، إذا متُ وكنت بعيدًا عني، لا يهمني إن كنت تحبني، لأنني سوف أموت أيضًا، سوف تكون الأبدية لنا، في اتساع الأزرق، في السماء لا يوجد ألم”.

وتعرضت بياف في حياتها إلى ثلاث حوادث مرورية خطيرة بعد فقدانها لحبيبها “سيردان”، مما أدى إلى تعرضها لكسور في جسدها، فجعلها مدمنة للمورفين والكحول، فكان هو الحل الذي استخدمه الأطباء لتسكين آلامها.

وكان زواجها الأول من المغني جاك بيلز من عام 1952 وحتى عام 1957، لينفصلا بعدها، ثم تزوجت بشاب يصغرها بـ 20 عامًا،  وهو مصفف الشعر والمغني اليوناني، ثيو سارابو، لتندم بعد ذلك وتخبر الجميع بندمها، حيث أنها كانت تشعر أنها أمه وكان من الخطأ أن تتزوج شاب تكبره بهذا السن.

كله مضى وانقضى

كلّه مضى وانقضى ونُسي، لا أبالي بالماضي، مع ذكرياتي أوقدتُ النار، أحزاني وسعاداتي لم أعد أحتاجهم، رحلوا عشاقي مع زغرداتهم، رحلوا للأبد وأعود إلى الصفر”، بهذه الكلمات اختتمت بياف كل هذه الأحزان، لتسجل أغنيتها الأسطورية (لا أندم على شيء) فمن الألم يولد الندم، ومع الوقت بختفر وتسيطر اللامبالاة.

ولم تحظى بياف بنهاية سعيدة على الأقل، فكانت خاتمتها مثل بداياتها، فأصيبت بمرض السرطان، لتصاحب الألم بجانب الوحدة، ليتحول خبر وفاتها إلى صاعقة تنزل على عشاقها،  وتتوقف حركة المرور في جنازتها، وترحل عن عالمنا في 10 من أكتوبر لعام 1963 عن عمر يناهز الـ47.

 

 

 

تابع مواقعنا