الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الفرق التابعة لحماس.. الملمح الأهم قبيل الانتخابات

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 31/ديسمبر/2019 - 03:23 م

تتواصل ردود الفعل، داخل حركة حماس عقب الإعلان عن نية الحركة، المشاركة في الانتخابات الفلسطينية، وهي الانتخابات التي بات واضحًا أنها تعكس عددًا من الشواهد السياسية في الحركة، أبرزها وجود خلافات بين أجنحة أو أطراف تختلف مع بعضها البعض، الأمر الذي ينعكس على الوضع السياسي العام في الحركة.

وتشير مصادر سياسية إلى أن هناك بعضًا من الفرق الرئيسية التي يمكن اكتشافها من خلال التعاطي مع التوجهات السياسية لعناصر الحركة، بداية من فريق يتبع خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي، وفريق آخر يتبع يحيى السنوار رئيس حركة حماس، وفريق ثالث يتبع إسماعيل هنية ويرى أنه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والأهم فإنه يمثل الشرعية السياسية للقيادة، التي يجب الانصياع إليها، وفريق رابع يتبع القيادي محمد ضيف، وخطورة هذا الفريق أن به الكثير من الشباب التابع لحركة حماس من الشبان صغار السن وهؤلاء جميعًا يؤمنون بالحق في المقاومة والأهم الاستمرار في ضرب إسرائيل بالصواريخ في أي وقت.

بالإضافة إلى جيل خامس يتبع صالح العاروري القيادي في الحركة، غير أن أتباع هذا الجيل يرتبطون بصورة أو بأخرى بالعاروري في ظل الدعم الذي يمنحه لهم، سواءً إن كان ماديًا أو معنويًا خاصةً وأن عددًا منهم من أقرباء العاروري أو من أفراد عائلته بالقطاع.

وتضيف المصادر السياسية، إلى أن الأخطر ومع كل هذا، وجود جيل متمرد في حركة حماس، وهو الجيل الذي يسع إلى الاستمرار في المقاومة والأهم التواصل مع بعض من الحركات العسكرية الموجودة في غزة، وهي الحركات التي يمثل التواصل معها وبحسب آراء القيادات العليا في حماس خطورة بالغة، خاصة فصيل الجهاد الإسلامي الذي يرتبط بعلاقات متوترة بعض الشيء مع حركة حماس، وتحديدًا القيادات العليا به.

وقبل انعقاد الانتخابات قريبًا في السلطة الفلسطينية، بات من الواضح أن هناك أجنحة في الحركة تختلف سياسيًا وجذريًا مع بعضها البعض، وعن هذه النقطة يشير مصدر سياسي فلسطيني إلى أن وجود الحركة متشرذمة، في عدد من المواقع بدايةً من تركيا أو لبنان أو غزة أو حتى في أوروبا بالإضافة إلى ماليزيا أيضًا، أثر بالتاكيد في القرار السياسي للحركة، وهو ما بات واضحًا الآن في ظل التعاطي السياسي مع الكثير من الأزمات السياسية التي تلم بالحركة.

وعلم موقع “القاهرة 24″، أن أحد أبرز أسباب الجولة التي يقوم بها الآن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، هي محاولة راب الصدع داخل الحركة والأهم توحيد القرار السياسي لها في مواجهة الكثير من التحديات.

وأشار مصدر سياسي إلى أن هناك غضبًا إلى حد ما يسيطر على شباب الحركة بسبب الانتقائية في اختيار ممثلي الحركة في الخارج، ورغبة الكثير من عناصر الحركة في ترك غزة في ظل تردي الأوضاع بها.

وضرب المصدر مثالًا بالقيادي سامي أبو زهري المقيم في تركيا الآن، والذي تشير عناصر سياسية قريبة من حركة حماس، أن اختيار أبو زهري ليسافر إلى تركيا به مجاملة واضحة لعناصر في الحركة بلا أي داعٍ.

عمومًا فإن التطورات السياسية الحالية داخل حركة حماس تعكس تطورات من الممكن أن تنعكس سلبًا على الحركة، الأمر الذي يتجسد وبقوة قبل الانتخابات الفلسطينية المقبلة.

تابع مواقعنا