السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صبري الديب يكتب من داخل سوريا: “الاتحاد الفيدرالي هو الحل”

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 17/يوليو/2018 - 01:26 م

فى محاولة للخروج من الحالة المتردية التى تعيشها سوريا منذ سنوات،  بدأت في مدينة الطبقة، التابعة لمحافظة الرقة السورية، صباح اليوم الاثنين، أعمال المؤتمر الثالث لمجلس سوريا الديمقراطى، المسيطر الفعلى على كافة اراضى شمال سوريا، التى تضم ثلاث محافظات هى الجزيرة والرقه وكوبانى، إلى جانب مدينة منبج، والتى تمثل نحو 25% من أراضى الدولة السورية.

ويضم مجلس سوريا الديمقراطية تحت طياته أكثر من 20 حزبا من أحزاب الداخل، و11 حزباً من أحزاب الخارج، إلى جانب عدد من العشائر والتجمعات والمنظمات المدينة والقوى المجتمعية والسياسية، والشخصيات السياسية.

وقد نجح المجلس من خلال جناحه العسكرى المتمثل فى قوات سوريا الديمقراطية من تحرير كافة أراضى الشمال السورى من قوات داعش وجبهة النصرة، ويقوم منذ نحو 3 سنوات بإدارة المنطقة بشكل كامل من خلال إدارات حكم ذاتية تشمل كل منطقة على حدة

وقد أكد رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية خلال إفتتاح المؤتمر، على حرص المجلس على وحده التراب السورى، متهما تركيا بالعمل على استمرار احتلال وتوتر الاوضاع فى مدن عفرين والباب وعزاز وجرابلس وادلب وجبال باللاذقية، مشددا على العمل على التنسيق مع الدوله المركزيه مع استمرار الحكم الذاتى فى إطار فيدرالى

ودعا درار، الى حوار سورى سورى بين كافة الاحزاب والمنظمات والاطياف السورية، للخروج بمشروع توافقى، يضمن وحده تراب سوريا، مع الحافظ على كافة الاطياف والمكونات السورى، مشددا على أن قوات سوريا الديمقراطية ستعمل فى إطار سوريا الموحدة، ضمن قوات الجيش الوطنى السورى.

وطرحت إلهام أحمد الرئيس المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطي، الرؤيا السياسية لقيادة مستقبل سوريا وحل الأزمة الحالية، مؤكدة أن رؤية المجلس تبني الديمقراطية العلمانية كمشروعاً فكرياً وسياسياً لإدارة الدولة، مع التأكيد على  حل الأزمة السورية وفق المسار السياسي الذي يفرض نفسه كحل وحيد قادر على أن يضع حداً للمأساة التى تعيشها البلاد، ويفسح المجال أمام كافة مكونات المجتمع للقيام بدورها المطلوب في سوريا المستقبل على أسس ديمقراطي، بغية بناء مجتمع ديمقراطي تعددي، ومؤسسات دولة دستورية تعاقدية لا مركزية لوقف نزيف الدم، وإنهاء حالة التشرذم والتبعثر التي تعاني منها سوريا وقواها السياسية، والتي تسببت في هدر طاقات المجتمع السوري

وأكدت رئيس المجلس الوطني السورى، أن رؤية المجلس تطرح ضرورة وجود دستور ديمقراطي توافقي، كضمان للوحدة بين الإدارات الذاتية الديمقراطية، ضمن الوطن المشترك الواحد

مؤكدة، أن الإصرار على سوريا اتحادية لا مركزية لا يعني إلغاء المركز كليا، بل إن المركز سيتحول من كونه أداة تحكم إلى وسيلة تنسيق وتوحيد بين جميع الأقاليم التي تشكل الكل، مع احتفاظه بإدارة وظائف أساسية محددة، تحمل الصفة الاستراتيجية العامة والسيادية المشتركة، ويؤكد على وحدة الأراضي السورية، ويلغى صيغه القومية، وتطبيق اللامركزية والتشاركية والديمقراطية الحقيقية، ومكين جميع المكونات على اختلاف الخصوصيات والرؤى من تحقيق ذاتها في الوطن المشترك، الذي يجب أن يحضن الجميع دون إقصاء أو احتكار

ودعت إلهام أحمد، إلى ضرورة عقد مؤتمر وطني سوري جامع، واعتباره أرضية مشتركة للوقوف عليها في وجه التحديات الإقليمية و الدولية، وإعادة بناء سوريا حرة ديمقراطية على أسس احترام التنوع المجتمعي للنسيج السوري، مع التأكيد على مبادئ مجلس سوريا الديمقراطية ومنطلقاته الأساسية، على اعتبار أنها تمثل مشروع سياسي وطني ديمقراطي سوري، يعمل على ضم كل المكونات المجتمعية والكيانات السياسية من أجل تحمل مسؤولياتهم في إنقاذ الوطن، وتبنى فكرة المشروع الموحدة لشمال شرق سوريا، بعد التوافق على تنظيم العلاقة من خلال لجنة تحضيرية يشرف عليها مجلس سوريا الديمقراطى

يذكر أنه شارك فى أعمال المؤتمر الذى يضم للمره الأولى منذ تأسيسة فى عامله  2015 نحو 500 شخصية حزبية وسياسية سورية من الداخل والخارج، إلى جانب وفود من عدد من الدول العربية، وتستمر أعمال يومين، يناقش خلالها الخروج بمشروع وطنى يحافظ على كامل التراب السورى، يضمن للمناطق السوريه حكم فيدارى ديمقراطى، تحت لواء الدولة المركزية.

ويعقد المؤتمر هذا العام بمدينة الطبقة “الثورة” التابعة لمحافظة الرقه، والتى تقع فى شمال شرق سوريا، والتى نجحت قوات سوريا الديمقراطية التابعة لمجلس سوريا الديمقراطى من تحريرها من قبضه عناصر داعش خلال الشهور الماضية، بعد معارك دامت لعدة أشهر، سقط خلالها العشرات من أهم قادة داعش بين قتيل وآسير.

تابع مواقعنا