مرضى ضمور العضلات في المنوفية: “مفيش رجال أعمال بيدعمونا” (صور)

يعاني مرضى ضمور العضلات، وذوي الإعاقة من بُعد رجال الأعمال بالمحافظة الداعمين للخير ، رغم مطالبهم البسيطة والمشروعة لمساعدتهم للتغلب على ظروف المرض والحياة، حيث إنه تتوقف حياة المريض على صيانة كرسي متحرك كهربائي، أو بطارية، أو حفاضات كبار سن.

يقول “أحمد عجاج” أحد الشباب المصابين بضمور العضلات في المنوفية، والذي وهب وقته منذ سنوات لخدمة مرضى ضمور العضلات، بصفة خاصة، وذوي الهمم بصفة عامة، مؤكدًا أنه يعاني من قلة دعم رجال الأعمال في المنوفية، والتي تكاد معدومة ونادرة على عكس المحافظات الأخرى، مشيراً إلى أن حياة المريض من الممكن أن تتوقف على مبالغ بسيطة وللأسف لا يوجد من يقوم بكفالتها.

وأنشأ عجاج جروب علي موقع التواصل الاجتماعي “الحياة لمرضي ضمور العضلات معا لمساعدتهم”، والذي يتم من خلاله عرض الحالات التي تحتاج دعما.

ووضع مؤسس الجروب بعض الشروط للمساعدة في التوضيح لمن يطلب مساعدة، وهي تقرير طبي مختوم، وموضح المرض ومكتوب فيه التشخيص أنه مصاب بضمور العضلات ، ما يثبت دخل المريض ودخل الأسرة ويفضل بحث اجتماعي ، صورة بطاقة المريض ، عنوان الإقامة تفصيلي مضافا إليه أرقام التليفون، وصورة للمريض تظهر مرضه.

ويؤكد “أحمد عجاج ” أنه لا توجد إحصائية واضحة لمرضي ضمور العضلات في المنوفية ولا توجد جمعية أو كيان لرعايتهم ولا اهتمام من رجال الخير، مضيفا أنه قابل المحافظ السابق ووعد بإنشاء مركز لمرضي ضمور العضلات والحالات المشابهة بالتعاون مع مندوب حاكم الشارقة ولكن الموضوع تأخر.

وأضاف أنه قام بمقابلة المحافظ الحالي الذي وعد باستكمال الملف، ولكن الموضوع لا يوجد فية تحرك حتى الآن، مشيرًا إلى أن المحافظ السابق طلب من التضامن الاجتماعي، بيانا بعدد حالات ذوي الإعاقة في المنوفية، لتقديمه لمندوب حاكم الشارقة، حيث تعدى البيان 100 ألف حالة مرضية، مطالبا بتكاتف الجميع دولة ومسئولين مع رجال أعمال وخاصة أن المنوفية يوجد بها عدد كبير منهم.

واقترح عمل صندوق لرعاية ذوي الإعاقة في المحافظة تضمن لهم حق الحياة، مضيفًا أن محمود شعبان سالم أحد مرضى ضمور العضلات، و2 من أشقائه مقيمون بقرية دروة مركز أشمون، ويعانون من مرض ضمور العضلات ولا يوجد أي دعم من أحد والكل يتهرب، حتى معاش تكافل وكرامة لا يصرف رغم قيامهم بالكشف الطبي من شهر 12/2018 ولم يتم صرف أي معاش لهم، مؤكدًا أن اعتمادهم الكلي على معاش والدته البسيط، بالإضافة إلى محل صغير لبيع كروت الشحن.

وفِي اتصال بوالدة الطفل محمد 15 عاما، يسكن في إحدى قرى مركز منوف، قالت إنه لا توجد مساهمات من أي رجال أعمال أو جمعيات، موضحة أنها لا تملك سوى معاش تأميني عن زوجها المتوفي.

وأكدت أنها اضطرت لإخراج نجلها من التعليم بسبب ظروف مرضه، وعدم القدرة على الذهاب يوميًا للمدرسة مؤكدة أن صحة نجلها في تدهور.

ونوه الدكتور نصيف الحفناوي وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، بأنه جار تحديد موعد لعرض الموضوع على اللواء إبراهيم أبو ليمون، لاستكمال ما بدأه بالتعاون مع مندوب حاكم الشارقة.