السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

صبري الديب يكتب: “حقيقة الباب المغلق فى الكعبة المشرفة”

القاهرة 24
أخبار
الأحد 26/أغسطس/2018 - 11:49 م

منذ أن أزاحت الرياح كسوة الكعبة المشرفة فى الأسبوع الماضى، ولا يكاد الحديث ينقطع عن أسرار بناء الكعبة، والباب المغلق الذى ظهر على جدارها لأول مرة، ومساحتها الحقيقية طبقا للبناء الأول الذى وضعته الملائكة، ورفع قواعده “إبراهيم” عليه السلام، وحقيقة تقليص مساحتها فى عهود سابقة.

وعلى الرغم من معلوماتي المتواضعة فى هذا الموضع، إلا اننى أؤكد أن كثيرا من أسرار هذا البناء لا يعلمة إلا الله، منذ سنوات ليست ببعيدة، حصل عدد من المهندسين، بتوافق من علماء المملكة، على تصريح للكشف عن “قواعد البيت الأصيلة” التي بناها الملائكة مع جبريل عليهم السلام، حيث تم بالفعل حفر سبع حفرات داخل الكعبة، حتي وصلوا بالفعل إلي القواعد الملائكية وتصويرها وإعداد تقرير هندسي فني عنها، جاء فيه: “إن قواعد الكعبة الأولي تشبه أعناق الإبل، ومتداخلة بدون رمل أوأسمنت، أن هذه القواعد صالحة لحمل الكعبة إلي يوم القيامة بدون أي ميل ولو فمتو سنتيمتر واحد، وقد حاول المهندسون تحريكها فشعر أهل مكة بهزة أرضية خفيفة.

ويكاد يكون هناك إجماع، على أنه عندما بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة المشرّفة جعل لها بابا شرقيا وآخر غربيا، الا انه عندما اعادت قريش بناءها، وقصرت عليهم “النفقة” فاستقصروها عن بناء إبراهيم عليه السلام، وتركوا من “الحِجر” 6 أذرع وشبراً، وجعلوا لها باباً واحداً شرقياً مرتفعاً عن الأرض.

ويجمع المؤرخون، انه بعد 82 عاما من بناء قريش للكعبه، وتحديدا بعد احتراقها ورميها بالمنجنيق فى عام 64 هجرية، خلال الأحداث التى شهدتها مكة وحصارها من قبل الجيش الأموى بقيادة “الحصين بن نمير”، قرر”عبد الله بن الزبير” إعادة بناءها على أساس إبراهيم عليه السلام، وذلك عندما سمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذى ورد عن السيده “عائشة” فى صحيح مسلم عن جدار البيت، حيث أدخل ما أُخرج من الحِجر فى البناء الجديد، وجعل لها باباً آخراً فى ظهرها فى الجهة الغربية، وجعل بابيها لاصقين بالأرض، وزاد فى طولها 9 أذرع.

إلا انه عندما قتل ” بن الزبير” كتب “الحجّاج بن يوسف الثقفى” إلى “عبد الملك بن مروان” بأن ابن الزبير قد زاد فى بيت الله ما ليس منه وأحدث فيه باباً آخر، فأمر عبد الملك بن مروان، الحجاج، بسد الباب الغربى للكعبة، الذى فتحه ابن الزبير، وهدم ما زاد فيها من الحِجر، فهدم الحجّاج منها 6 أذرع وشبراً مما يلى الحِجر، وبناها على أساس بناء قريش، وسدَّ الباب الذى فى ظهرها، وترك سائرها لم يحرك منها شيئاً، وبقيت الكعبة على هذا البناء، وبقى أثر الباب الغربى، الذى ظهر خلال تطاير كسوة الكعبة منذ أيام بفعل الرياح.

ويؤكد المؤرخون، أن الحقيقة العلمية الثابتة، أن مساحة “حجر إسماعيل” بين الركنين العراقي والشامي تمتد ٣٢٢ سنتيمترا فقط، وهذا هو الجزء المتبقي من الكعبة، إلا انه خلال توسعة الملك فهد، تم زيادة المساحة حتي يتسني للنساء أن يجدن مكانا للصلاة في الحجر.

ويجمع المؤرخون، عدد أحجار الكعبة الآن تبلغ “1641” حجرا، أن أحجار البناء الأول للكعبه كانت من أربعة جبال، الأول”جبل الطور” في سيناء مصر” الذى تجلى الله عليه لموسي، ومنه اتخذت معظم الأحجار، والثانى “جبل زيتا” بلبنان، والثالث “جبل حراء و خندقه” بمكة المكرمة، والرابع “جبل الشبيكة” والذى يطلق عليه “جبل الكعبة” والذى أعاد السلطان مراد الرابع بناء الكعبة بأحجار منه فى عام ٤٠١هـ، وقد تم فى عهد الملك فهد اكتشاف تأكل فى 9 من أحجار الكعبه، وتم استبدالهم بأحجار جدبدة، والاحتفاظ بالأحجار القديمة في متحف الحرمين.

أما عن “سقف الكعبة” فقد تعرض منذ فتره لخطر كبير، بعد أن أصيبت الأعمدة الخشبية الداخلية التي  تحمل السقف بالعطب نتيجة للغسيل المتكرر، إلا انه تم إزالة السقف بالكامل، وكلفت السلطات بالبحث عن خشب بديل من دول العالم، حيث تم الاستعانة بأخشاب ذات صلابة شديدة ومقاومة للتسوس من “قبيلة الرادنجا” وتم استيراد 500 عود، وإخضاعها لمعالجات كيميائية وتركيبها داخل الكعبة، وإعادة بناء السقف من جديد، وإيداع الأعمدة القديمة بمعرض الحرمين “بأم الجود” في مكة المكرمة.

وللكعبة سقفان، الأول تحمله “الأعمدة الخشبية الجديدة” وهو الأعلي، والثاني أسفله بـ 30 سنتيمترا، ويستعمله سدنة الكعبة “آل الشيبي” كمستودع خاص بالمصابيح وهدايا الكعبة من عنبر ومسك وبعض الخرق التي تستعمل في غسيل الكعبة.

تابع مواقعنا