الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كتاب جديد لـ”محمد الحداد” يرصد جدلية العلاقة بين “الإعلام والإرهاب”

القاهرة 24
ثقافة
السبت 01/فبراير/2020 - 05:12 م

رصد الكاتب الصحفي الدكتور محمد سعد الحداد، العلاقة الجدلية بين وسائل الإعلام، وظاهرة الإرهاب التي تفشت خلال الأعوام الماضية، في كتابه الذي صدر حديثًا عن دار العلوم للنشر، تحت عنوان “الإعلام والإرهاب”.. جدلية العلاقة وضوابط المعالجة.

“الحداد” في كتابه يسبر أغوار ظاهرة الإرهاب التي أرقت العالم من خلال التناول الإعلامي لها، باعتبارها واحدة من أهم الأزمات التي تواجه العالم بأسره في عصرنا الحالي، وتمثل تحديًا عالميًا وإقليميًا تعكف مراكز القرار البحثي والسياسي علي دراسة تجلياته وأسباب نموه وطرق مواجهته.

ورصد كيف أن الإرهاب بات يشكل أزمة حقيقية للإعلام، الذي من المفترض أن يضطلع بدوره في مواجهته، من خلال تقديم صورة حقيقية للاعتدال، ونشر ثقافة الحوار والتسامح والانفتاح علي الرأي والرأي الآخر.

إذ يشدد على ضرورة أن يبرز الإعلام الصورة السلبية للإرهاب، ويكشف خفايا التنظيمات الإرهابية ومساراتها الفكرية وآليات عملها واستغلالها للجهل الديني، أو الحقد المجتمعي الذي يمكن أن يشعر به بعض شبابنا العربي لأسباب متعددة، من أجل تنوير العقول وتوضيح الصورة الغائبة عن الكثير في مجتمعاتنا، ولا تستطيع أن تميز بين “الدين” و”التدين”، وبين ما يدعو إليه الدين الصحيح، ومن يستغله ويتمسح بقشوره لأطماع سياسية أو أيديولوجية أو وجودية.

وقال الحداد إن نجاح الجماعات المتشددة الإرهابية، في استقطاب الشباب المرتبك بسبب التغيرات الحياتية التي يعايشها، عبر استغلال الطفرة التكنولوجية والحرب الإعلامية المنظمة والذكية، التي تعتمد علي التطبيقات الإلكترونية في الهواتف الذكية، وعلى وسائل الإعلام الحديثة والمواقع الاجتماعية التي يستطيعون من خلالها بناء حملات إعلامية ضخمة لا تكلفهم أية مبالغ مادية.

وحذر “الحداد” في كتابه من أن “الحرب التي تشنها جماعات الإرهاب أصبحت حربًا إعلامية منظمة، وإن لم يكن الإعلام العربي عند مستواها، أو استمر في إنتاج مواد تؤججها، سنجد أنفسنا أمام واقع أشد ظلما لأبنائه وأكثر ظلامًا علي الأوطان، إن لم نستطع بمساهمة الإعلام المسئول والنزيه، مع باقي مؤسسات الدولة المعنية، التماسك ضد اي فكر متطرف أو إرهاب بتنا جميعًا علي بعد نصف خطوة منه”.

وطالب “الحداد” في كتابه بضرورة الابتعاد عن العفوية والارتجال في المعالجات الإعلامية والصحفية للعمليات الإرهابية، واتباع منهج علمي يقوم على أسس سليمة، وذلك لضمان نشر ثقافة إعلامية قادرة على توعية المواطنين بالظاهرة الإرهابية وتحصينهم ضدها وإبعادهم عن تأثير الإرهابيين ودفعهم للتعاون والإسهام في مواجهة الظاهرة.

كما طالب بضرورة امتلاك زمام المبادرة الإعلامية والصحفية عند وقوع العملية الإرهابية وتجنب اتخاذ موقف دفاعي يمثل ردود فعل واستجابات لأفعال الإرهابيين، والتعامل الحذر مع البيانات والتصريحات الإعلامية التي تصدر عن التيارات الإرهابية، حتى لا تكون وسائل الإعلام وسيلة ترويج لتلك التيارات الخارجة عن القانون، وتجنب التهوين والتهويل، على السواء، عند عرض وتقديم الحوادث الإرهابية ونتائجها.

شدد على أهمية تعزيز أدوار المؤسسات الفاعلة في مواجهة الفكر الإرهابي المتطرف؛ كـلٌ في اختصاصه، والاعتماد بشكل أساسي على العلماء والفقهاء والدعاة والمؤسسات والهيئات العلمية العامة والمتخصصة في نشر الوعي والثقافة الإسلامية الصحيحة، وتعزيز قيم التعايش المشترك، والتصدي لمحاولات نشر ثقافة العداء والكراهية داخل المجتمع.

كما تطرق “الحداد” في كتابه إلى مفهوم الإرهاب ونشأته وأسبابه كما يتطرق إلى قضية الإرهاب من المنظور الإسلامي، مع تقديم رؤية فعالة وخطوات عملية نحو مواجهة هذه الظاهرة.

وفي الباب الثاني من الكتاب، يقدم المؤلف لقضية جدلية العلاقة بين الإعلام والإرهاب، والمعالجة الإعلامية لقضايا الإرهاب، والإرهاب في ظل وسائل الإعلام الجديد، وكذلك يعرض لضوابط المعالجة الإعلامية لقضايا الإرهاب.

تابع مواقعنا