طبيب أول حالة وفاة بكورونا في مصر لـ”القاهرة 24″: نطالب بسترات عزل.. وتدريب الأطقم الطبية (صور)
اليوم الأخير للطبيب أحمد التهامي داخل مستشفى الغردقة العام، قبل الإجازة لم يكن كأي يوم مر عليه في حياته، طبيب القلب المتخصص فوجيء إنه الوحيد في المستشفى الأمر الذي يكلفه أن يصبح المشرف على عزل حالتي اشتباه بفيروس كورونا الجديد، لكن الأصعب عليه لم يكن إنه في خارج تخصصه، وإنما عدم وجود أطقم عزل مجهزة يمكن ارتدائها في التعامل مع مصاب بفيروس كورونا الجديد.
توماس صاحب الـ60 عاما والذي رفض الانتقال من الغردقة لمستشفى النجيلة في مرسى مطروح، قال التهامي لـ”القاهرة 24“، رفضت مهمة الإشراف الطبي علي المريض إلا بعد توفير بدل عزل مخصصة للتعامل مع مصابي فيروس كورونا الجديد، وليس له وحده، وبعد 5 ساعات كاملة تم توفيرها ومن ثم بدأنا العمل لتحسين صحة الرجل الذي كان يبدو عليه إنه يعيش ساعاته الأخيرة بعد تمكن الفيروس من جسده.
وفاة أول حالة بفيروس كورونا لألماني الجنسية في مصر
وأشار التهامي، إلى أنه مثله بقية الأطباء يتحصل على بدل العدوى 19 جنيه، الممرضين ربما أقل من ذلك، ومدرج على قوائم التأمين الصحي إلا أنه سيتكلف بعلاج نفسه في مستشفى خاص، ومن ثم رفضه التعامل مع الحالة في بداية الأمر طبيعي ولا يمكن لومه فيه، نافيا عزله بعد وفاة الحالة الألمانية المصابة بفيروس كورونا الجديد.
وأكد التهامي أن المصاب الألماني كان يعاني من مشكلات صحية مزمنة بسبب كبر سنه، الأمر الذى أدى إلى رفضه السفر لمستشفى العزل في مرسى مطروح، وحتى إنه خلع الكمامة في الساعات الأخيرة قبل الوفاة، مطالبا بضرورة توفير أطقم طبية مجهزة ورداء عازل بشكل جيد منعا لانتقال العدوى.
سأم التهامي من الوضع دفعه في النهاية للكتابة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:”إيه موقفي القانوني لو رفضت اشتغل على حالتين أجانب تم تشخيصهم فعلا بكورونا وطلعت النتيجة إيجابية رغم عدم تجهيز المكان وعدم وجود سترات العزل والمسكات المناسبة، وكمان عدم تأهيل وتدريب باقي الفريق؟ ومع 19ج بدل عدوي حد يجاوبني بجد؟”.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، وفاة أول مصاب بفيروس كورونا في مصر، في الوقت الذي شهدت فيه ارتفاع في حالات المصابين إلى 55 شخصا، بينهم مصريين وأجانب، تم نقلهم إلى مستشفى العزل الطبي في مرسى مطروح لإجراء التحاليل الطبية اللازمة أملا في الشفاء.