أسعار النفط في السعودية اليوم بعد انتشار فيروس كورونا

جاءت أسعار النفط في السعودية اليوم الإثنين، متباينة من شركة لأخرى، ملتزمة بنفس الأسعار التي انخفضت عقب موافقتها على مقترح منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، بخفض الإنتاج لمواجهة انخفاض الطلب العالمي على خام النفط.

أسعار النفط في السعودية

وسجلت سعر سهم شركة الدريس للمنتجات البترولية 50.10 ريال سعودي، بعدما كان في آخر تداول بـ55.60 ريال، ويليها شركة المصافي التي سجل سعر السهم بها 28.35 ريال منخفضًا بذلك عن آخر تعامل الذي بلغ 31.45 للسهم، وجاء سعره في مجموعة أرامكو السعودية 27 ريالاً سعوديًا للسهم منخفض بذلك بقيمة 3 ريالات عن ذي قبل، ولم يختلف سعره كثيرًا في سهم البحري الذي بلغ سعره 27.15 ريال سعوديًا خلال تعاملات اليوم، بعدما كان في آخر تعامل بـ29.70 ريال.

وكان سهم شركة بترو رايغ هو أقل الأسم السعودية خلال تعاملات السوق اليوم، حيث وصل سعره لـ12 ريالاً سعوديًا، دون أن يطرأ عليه تغيرًا كبيرًا عن آخر تداول له، والذي سجل 13.32 ريال للسهم.

وفي وقت سابق، اقترحت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خلال اجتماع أجرته الأسبوع الحالي في فيينا، على شركائها خفضًا إضافيًا في الإنتاج، محاولة بهذا الإجراء التصدي لانخفاض الاستهلاك العالمي من الذهب الأسود، لتنخفض بذلك أسعار النفط لأكثر من 30% لأول مرة منذ مطلع هذا العام.

غير أن روسيا، الحليف الرئيسي للمجموعة، رفضت ذلك تمامًا، ليتسبب رفضها القطعي في انخفاض سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك بنسبة 10%، وبرميل برنت في لندن بنسبة 9%، إلى مستويات لم يشهدها السوق منذ 4 سنوات.

وتضمن مقترح أوبك الذي دعمته المملكة العربية السعودية بقوة، الإقرار بخفض إضافي لإنتاج النفط بـ1,5 مليون برميل حتى نهاية العام الحالي، مطالبة حلفائها بأن يتحملوا فقط ثلث مجمل الخفض الجديد بما يعادل 500 ألف برميل يوميا.

لكن روسيا وفقا لأندرو ليبو من مركز “كوموديتي ريسرتش غروب”، لم توافق على هذا المقترح، لأن رؤية الروس مختلفة تماماً عن رؤية السعودية والأعضاء الآخرين في أوبك، والاقتصاد الروسي، يعتبر الأكثر تنوعاً من معظم اقتصادات الكارتيل النفطي، إذ يعتمد على النفط بمستوى أقل من الأعضاء في أوبك.

وفي ظلّ هذه الظروف، قد يبقى فائض الإنتاج في سوق النفط قائماً خلال الأشهر المقبلة، لا سيما وأن الخفض الساري حاليًا للإنتاج ينتهي مفعوله أواخر مارس، وتحيط الشكوك بإمكان تجديده.

ويتوقع محللون أن ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون حدّ 40 دولارًا للبرميل، إذا ما حدث ارتفاع كبير في العرض، وتباطؤ النمو العالمي على خلفية تفشي فيروس كورونا.

ويتوقع جيمس وليامز من مؤسسة “دبليو تي ار جي إكونومكس” لتحليل أسواق الطاقة أن “مخاطر الانكماش قوية، وتاريخيًا، يؤدي الانكماش إلى خفض أسعار النفط”، معتبرًا أن استهلاك النفط العالمي سيتراجع بنحو 4 ملايين برميل في الربع الأول من العام.