بالتزامن مع احتفالات عيد الصليب.. أسقف أسيوط يجتمع بمئات الأقباط رغم حظر التجمعات لمواجهة كورونا

يحتفل الأقباط اليوم الخميس 19 مارس، وفي هذا التاريخ من كل عام، بذكرى عيد الصليب، حيث إنه العيد الذي يتم الاتحاد فيه مع الكنيسة الإثيوبية، وهو من أهم الأعياد الأكثر رواجا وشعبية وانتشارًا لأن الصليب هو الرمز الأهم في المسيحية.

عيد الصليب

ويحتفل الأقباط بعيد الصليب 3 مرات في السنة، المرة الأولى في يوم الجمعة العظيمة، والمرة الثانية في عيد اكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة، أما المرة الثالثة التي يحتفل بها الأقباط بعيد الصليب تكون في استعادة خشبة الصليب منذ 14 عاما، وذلك في عصر الإمبراطور هيرقل في الدولة الفارسية.

وقد أقام الإمبراطور الروماني هوريان هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما بإيطاليا، عام 135 ميلاديا، وذلك على التل الذي دفن به الصليب، خلال الفترة من 117 وحتى 138 ميلاديا، حيث أخفى اليهود الخشبة التي صلب عليها المسيح لسنوات طويلة أسفل تلال من القمامة بعدما صلبوه عليها.

وقد قامت الملكة هيلانة، أم الإمبراطور قسطنطين الأكبر، بالكشف عن الصليب، حينما ذهبت ومعها 3 آلاف جندي من جيش ابنها قسطنطين الأكبر إلى أورشليم، والتقت مع القديس مكاريوس، أسقف القدس، وأرادت منه ان تتبرك بالصليب، وبالفعل قد أرشدها اليهود إليه، وذلك عام 42 وفق التقويم القبطي، أي عام 326 م.

وجدير بالذكر أن الأنبا يواقيم، أسقف عام إسنا وأرمنت، قد صلى صباح اليوم الخميس 19 مارس 2020، بكنسية السيدة العذراء مريم في إسنا بالصعيد، حيث أقيم قداس عيد الصليب المقدس، عيد ظهور الصليب على يد الملكة هيلانة سنة 326م،  برئاسة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي بإسنا.

وبالتزامن مع احتفالات عيد الصليب، انتقد المئات ما فعله الأنبا يؤأنس أسقف أسيوط وتوابعها، حيث تجمع مع مئات الأقباط من أسيوط، دون تنفيذ الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة المصرية مواجهة لفيروس كورونا المستجد.

وقد أكد الأنبا يؤأنس في خطابه في الكنيسة واعظا الناس أن يواجهوا فيروس كورونا بالصلاة، حيث قال لهم إنه لو كان هناك عدد بسيط من الأقباط في أسيوط قد صلى من كل قلبه، لن تقترب منه كورونا، طالبا من الحضور أن يردد ورائه  “إذا صلينا من كل قلبنا كورونا مش هتقرب مننا”.

https://www.facebook.com/watch/?v=533505987542990