الثلاثاء 07 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

آخر تطورات وباء كورونا حول العالم (إحصائيات)

القاهرة 24
أخبار
الأحد 22/مارس/2020 - 08:15 م

سجّل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الأحد، ارتفاعا كبيرا في أوروبا وخصوصا في إيطاليا، حيث بات الوضع “مأساويا”، بينما يبدو أن موجة ثانية من الإصابات تجتاح آسيا فيما تتجه الأنظار صوب إفريقيا.

وفي الأثناء، تعم العالم تعليمات على غرار “الزموا منازلكم” و”أغلقوا كل شيء” لمنع التواصل والتجمّعات التي تشجع انتشار فيروس كورونا المستجد، في وجه وباء عالمي يتقدم بسرعة وخلّف حصيلة مروعة في إيطاليا.

من ووهان الصينية إلى بوليفيا، مرورا بفرنسا ونيويورك، وضع ما يزيد عن 900 مليون شخص في الحجر المنزلي لتفادي التقاط الفيروس الذي أصاب حتى الآن أكثر من 300 ألف شخص في العالم نصفهم في أوروبا.

وأودى المرض بحياة أكثر من 13 ألف شخص بينهم أكثر من 7500 في أوروبا. وتشهد إيطاليا، البلد الأكثر تأثرا بالفيروس، سيناريو كارثيا يثير مخاوف جميع الدول الأخرى إذ يبدو أن السلطات لم تعد قادرة على السيطرة على العدوى في بعض المناطق فيما استنفذت المستشفيات إمكاناتها.

وسجّلت إيطاليا ثاني أعلى حصيلة وفيات يومية الأحد لتعلن عن 651 وفاة جديدة، لتناهز الحصيلة الإجمالية لديها 5500 وفاة.

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي ليل السبت الأحد وقف “أي نشاط إنتاجي على الأراضي لا يكون ذا ضرورة قصوى”، على أن يتم الإبقاء على الخدمات العامة والقطاعات الاقتصادية الأساسية فقط. وقبيل ذلك، قال رئيس بلدية بيرغامي ورئيس لومبارديا إن الوضع “يتحول إلى مأساة”.

والأحد، دقت أجراس الكنائس في شوارع روما الخالية بينما كان عناصر الشرطة يتفقدون بضعة مارة. وسيّرت أيضا دوريات في الشواطئ القريبة بعد صدور شكاوى من مسؤولين محليين قلقين من عدم التزام عدد من الإيطاليين بالتوصيات الأمنية.

وفي إسبانيا، البلد الثاني لجهة عدد الإصابات في أوروبا، ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 394 خلال 24 ساعة لتبلغ الحصيلة الاجمالية 1720 منذ ظهر الوباء كما أعلنت وزارة الصحة الأحد. ودخل مستشفى ميداني ضخم الخدمة في العاصمة مدريد، كما طالبت الحكومة بتمديد إجراءات العزل حتى 11 ابريل.

وأما في فرنسا، فارتفع عدد الوفيات بنسبة عشرين بالمئة ليبلغ 562. ولخص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع بالقول إن “الموجة وصلت” محاولا بذلك تحضير الناس نفسيا لتمديد العزل.

وفي بريطانيا المجاورة، تبدّل الموقف. فحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن انتشار الوباء “يتسارع” في المملكة المتحدة وطلب من السكان “الأكثر ضعفا البقاء في منازلهم ثلاثة أشهر”. وقال إن “الأرقام تشكل صدمة وتتسارع”.

وأضاف أن “بضعة أسابيع — أسبوعان أو ثلاثة — تفصلنا عن إيطاليا”، مشيرا إلى أن “الإيطاليين لديهم نظاما صحيا رائعا ومع ذلك تجاوز الطلب إلى حد كبير قدرات الأطباء والممرضين”.

بدورها، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأحد حظر التجمّعات لأكثر من شخصين في الأماكن العامة لمدة “أسبوعين على الأقل” بينما أعلنت اليونان فرض قيود على الحركة في جميع أنحاء البلاد.

وفي موسكو أعلن الجيش الروسي الأحد إرسال نحو مئة من علماء الفيروسيات الروس العسكريين “من أصحاب الخبرات” إلى إيطاليا.

ويتقلص بشكل متسارع عدد الدول التي لم يصلها الفيروس، بينما أعلنت رومانيا الأحد أول وفاتين بالمرض فيما أعلنت قبرص عن أول حالة وفاة على أراضيها بكوفيد-19.

وبينما يخضع ثلاثون بالمئة من سكان الولايات المتحدة للحجر، تنتقل أميركا اللاتينية تدريجيا إلى الحجر المنزلي. فبعدما بات هذا الإجراء ساريا في فنزويلا منذ 17 مارس وفي الأرجنتين منذ الجمعة والسلفادور السبت، أمرت بوليفيا بالحجر المنزلي الإلزامي الأحد، وفرضت تشيلي حظر تجول ليلي.

وتعد البرازيل البالغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة البلد الأكثر تأثّرا بالمرض في المنطقة (1128 إصابة بينها 18 وفاة). وبالرغم من أن الرئيس اليميني المتشدد جايير بولسونارو عمد إلى التقليل من خطورة الوباء والتنديد بـ”الهستيريا” حول كوفيد-19، بادر حاكما ساو باولو وريو دي جانيرو، الولايتان الأكثر تأثّرا بالوباء، إلى فرض قيود على السكان.

وبعدما تخطى عدد الإصابات في آسيا 95 ألفا، تسري تساؤلات بشأن إن كانت القارة تشهد موجة ثانية من انتشار الوباء. وسجلت الصين تراجعا مطردا في عدد الإصابات بكوفيد-19 منذ أسبوعين، لكنها أعلنت 46 اصابة جديدة الأحد. ورغم أن 45 منها مستوردة، إلا أن ذلك يظهر أن مهد الوباء ليس بمنأى عن الانتكاس.

وفي تايلاند التي أحصت الأحد 188 إصابة جديدة، في أعلى زيادة يومية منذ بدء انتشار الوباء، ارتفعت أصوات مطالبة بفرض حجر منزلي تام على مدينة بانكوك، بؤرة الوباء البالغ عدد سكانها أكثر من عشرة ملايين نسمة.

وفي الهند، فرض حظر تجول وطني على الملايين بشكل اختباري الاحد في البلد البالغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة، وحيث تم إحصاء 320 إصابة، فيما يُعتقد أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير.

وأعلنت أفغانستان، البلد الذي تمزقه الحرب منذ عقود، تسجيل أول وفاة بفيروس كورونا المستجد الأحد.

ورغم هذا الوضع، لم تفرض إيران حتى الآن حجرا منزليا بالرغم من مدى تفشي المرض فيها مع وصول عدد الوفيات إلى حوالى 1700. ودعا الرئيس حسن روحاني السبت إلى إغلاق “المراكز التجارية التي يتجمع فيها عدد كبير من الناس”.

من جهتها، أعلنت السلطات العراقية في بيان الأحد فرض حظر للتجول في عموم محافظات البلاد التي تمتلك نظاماً صحياً متهالكاً، بعد وفاة 20 شخصاً بالفيروس، وتواصل ارتفاع أعداد المصابين به.

وكانت نصف محافظات العراق الـ18 خاضعة لحظر تجول منذ الثلاثاء الماضي، غير أن خلية الأزمة التي ترأسها وزارة الصحة قررت منع الحركة في عموم البلاد.

وسجلت الأحد أول إصابتين بكورونا المستجد في غزة، القطاع الفلسطيني المقطوع عن العالم والمكتظ بالسكان والذي يمكن، كما حذرت الأمم المتحدة مؤخرا، أن يؤدي انتشار الوباء فيه إلى كارثة.

وبقيت افريقيا حتى الآن بين المناطق الأقل تأثرا بالوباء. لكن تسري شكوك بشأن مدى تمكنها من البقاء كذلك. وأعلنت رواندا عزل السكان وإغلاق حدودها لاحتواء الوباء.

وقال المتحدث باسم حكومة زيمبابوي نييك مانغوانا تعليقا على الحشود الذي ذهبت إلى الكنائس في العاصمة هراري رغم منع التجمعات التي تشمل أكثر من 10 أشخاص، “لنكون جميعا مسؤولين (أو) سنموت كلنا ونذهب إلى الجحيم!”.

من ناحيتها، تحدثت شرطة لاغوس التي يقطنها 20 مليون ساكن، مع الناس بمكبرات الصوت لمحاولة حضّهم على تجنب الذهاب إلى الكنائس التي عادة ما تكون مكتظة في نيجيريا أيام الأحد.

وتبقى التداعيات الاقتصادية لكوفيد-19 القنبلة الموقوتة التي تهدد العالم. وتحرّكت الولايات المتحدة في هذا الصدد للسماح للبنك المركزي بإقراض الشركات مباشرة. وتم تخصيص أربعة تريليون دولار كسيولة للأعمال التجارية التضررة من كورونا المستجد، وهو مبلغ غير مسبوق يعادل خمس الثروة التي ينتجها الاقتصاد الأميركي سنويا.

تابع مواقعنا