منظمة “الموت الأسود” تخطف عارضة أزياء وتعرضها بمزاد جنسي على الإنترنت
مرت ستة أيام وكأنها دهر على عارضة أزياء بريطانية اختُطفت قرب محطة القطارات الرئيسية في مدينة ميلانو الإيطالية بغرض بيعها في مزاد لصالح المواقع الإباحية على الانترنت.
ومن حسن حظ الفتاة البالغة من العمر 20 عاما، فقد نجحت الشرطة الإيطالية في تحرير الفتاة المغلوب على أمرها يوم 17 يوليو الماضي بعد ستة أيام من الاختطاف الذي تعود وقائعه الى الحادي عشر من نفس الشهر.
تلقى أحد المشتبه بهم الذي أُلقي عليه القبض، ويدعى “لوكاش باول هيربا” وهو بولندي الجنسية مقيم في بريطانيا ويبلغ من العمر 30 عاما، حيث تلقى عرضا سخيّا بدأ ب 300 ألف يورو كمبلغ أوّلي يتم دفعه بعملة البيت كوين الافتراضية.
وقالت الشرطة الإيطالية في تصريحات ينقلها لكم “القاهرة24” إن الضحية وصلت مدينة ميلانو قبل الجريمة بيوم واحد للخضوع لجلسة تصوير برفقة مصوّر يعمل لحسابه الخاص، وأثناء وجودها في استوديو تم استئجاره غير بعيد عن محطة القطارات الرئيسية في العاصمة الاقتصادية لإيطاليا، هجم على المكان شخصان اثنان قاما بإعطاء الفتاة مادّة مخدّرة قبل تجريدها من ملابسها.
فيما تم تقييد الضحية من يديها وقدميها ثم وضعُها في كيس ونقلها إلى محلّ مهجور في ضواحي المدينة ومنه الى غرفة معزولة في أحد الشاليهات بمنطقة جبلية تقع على الحدود مع فرنسا، وقد بقيت الفتاة مقيّدة اليدين ومربوطة إلى خزانة ذات أدراج طيلة أيام الاختطاف الستة.
ولم يمرّ يومان على الحادثة، حتى بدأ الخاطفان في تلقّي عروض على الانترنت بدأت بمبلغ 300 ألف يورو مقابل خدمات جنسية.
لكن بعد بضعة أيام من احتجاز الفتاة، وفي صحوة بقيّة من ضمير على ما يبدو، قرّر الخاطف البولندي هيربا الذي أُوكلت له مهمة الحراسة، الإفراج عن الفتاة وأخذها الى القنصلية البريطانية في ميلانو لأن الضحية أمّ لطفل صغير وهذا يتعارض حسب تصريح الخاطف مع قوانين المنظمة الإجرامية التي ينتمي إليها المسمّاة “مجموعة الموت الأسود” وهي مختصة في جرائم التهريب عبر الانترنت، وقد استعمل الخاطف البولندي حسابات سرية للمزايدة والمتاجرة بالضحية.
وما زال التحقيق جاريا بحثا عن شركاء محتملين في الجريمة وقد صرّح لورينزو بوكوسي رئيس شرطة ميلانو في هذا الصدد بأن المشتبه به المحتجز شخص خطير.
وأكد: “لقد قدم نفسه على أنه صاحب الحلول الدائمة حسب تعبيره بصفته قاتلا مأجورا وعضوا في منظمة إجرامية عبر الانترنت مختصة في القرصنة والتفجيرات وأعمال الخطف أيضا”