“هنموت من الجوع”.. 150 مصريا عالقين في نيجيريا بسبب كورونا يستغيثون بالسيسي
“هنموت من الجوع”، بتلك العبارة استغاث عدد من المصريين العالقين في دولة نيجيريا، بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسفير سامح شكري وزير الخارجية المصرية، لعودتهم مرة أخرى إلى وطنهم وذلك بسبب الظروف العصيبة التي يعيشونها في الغربة، حيث وصلت إلى استخدام التمييز والعنصرية ضدهم.
ويروي محمد أحمد أحد المصريين العالقين في نيجيريا، خلال حواره مع “القاهرة 24”، أنه و150 مصريا آخرين، يعيشون حالة سيئة في نيجيريا، بعدما نقصت أموالهم، وأغلقت كافة المتاجر، وأصبحوا عالقين في البلاد ولا أحد يساعدهم.
وأضاف في حديثه، أنهم يواجهون عقبات كثيرة في الحصول على متطلبات الحياة المعيشية مثل المياه والكهرباء والبنزين، كما أن هناك استحواذا على جميع المتاجر عن الوقت السابق، وذلك من قبل أصحاب البلد أنفسهم لا يريدون منح شيء للمغتربين، قائلًا: “الوضع الحالي صعب وأنا لو معايا مليم هشتري أكل ولا مياه ولا أدفع إيجار ولا ايه بالظبط، بجد حسوا بينا أنا أهون عليا أموت في مصر أهون من اللي احنا فيه”.
مصريون عالقون بـ”قطر” يناشدون السلطات بتسيير رحلات للعودة إلى الوطن (فيديو)
كما يقول صديقه الآخر عبد الرحمن أبو بكر: “المصالح الحكومية كلها واقفة، ومش عارفين نتصرف ولا نعمل أي حاجه، وكمان بنتعرض لعنصرية وتنمر عشان متخيلين البيض هم سبب انتشار فيروس كورونا، إحنا مش عارفين نشترى أكل ولا أي حاجة، وفي واحد صاحبنا هو اللي بيجبلنا في السر، مبنخرجش من البيت خالص ولولا صديقنا هنموت من الجوع”.
وبدأت القصة عند دخولهم نيجيرنا، بدعوة سياحية قانونية، مدتها من شهر إلى 6 أشهر، كان الغرض منها اكتشاف البلاد، والذي دفعهم إلى تلك المغامرة التي يحفها المخاطر، هو توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي في السابق، بالإتجاه العمق الإفريقي واكتشافه، حتى وصلوا إلى هناك وانطلقوا في الدولة، ليكتشفوها وبدأوا في البحث عن المجالات الاستثمارية التي من الممكن فتح مشروعات خاصة من خلالها.
“مفيش رحلات”.. مصريون عالقون بجزر المالديف يطالبون بالعودة .. ووزيرة الهجرة ترد (فيديو)
وبين فترة الاستكشاف والبحث عن العمل والترتيب من أجل البدء في السعي إلى الرزق الحلال، ظهر وباء فيروس كورونا العالمي، والذي أحدث شلل تام في اقتصاد العالم، وأثر عليهم بشكل سلبي، لدرجة أنهم قرروا العودة إلى مصر مرة أخرى، بعدما أصبحوا محبوسين بداخل الفندق، ولا يستطيعون الخروج حتى أمتار.
وبعدها حاول كل منهما التواصل مع السفير المصري في نيجيريا، والذي أكد لهم أنهم ينطبق عليهم الشروط المحددة لعودة العالقين خارج مصر، ولكن ينقصهت ان يكون عددها 140 شخصا، وبالفعل أكدوا للسفارة أن عددهم يفوق هذا الرقم، وبشكل مفاجئ انقطع الاتصال بينهم وبين السفارة، وبعد الإلحاح الشديد من قبل العالقين قررت السفارة المصرية في نيجيريا فتح تسجيل البيانات مرة أخرى.
ولم تصل العواقب أمام العالقين إلى هذا الحد وحسب، فظهرت لهم عقبتين جديدتين، وهما التنمر والعنصرية، حيث أشار محمد أحمد إلى أن، شعب نيجيريا ينظر إلى أصحاب البشرة البيضاء على أنهم المتسببين في جلب فيروس كورونا إلى العالم، مؤكدًا أنه لا يوجد مواصلة تريد الوقوف لهم حتى يستقلونها.
مصري يناشد السيسي للعودة من نيجيريا: معندناش مشكلة في الحجر.. كده كده محبوسين (فيديو)
