السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طاقم تمريض مستشفى بلطيم للعزل يروون لـ”القاهرة 24″ لحظات الألم والأمل (صور)

القاهرة 24
أخبار
الإثنين 20/أبريل/2020 - 11:02 م

ما بين عشيةٍ وضحاها، صدر القرار للانضمام إلى جيش الدفاع، والحرب صفا واحدا ضد فيروس أرعب العالم أجمع ، فلم يكن يتوقع أحد منهم أن يكونوا في مواجة فيروس كورونا المستجد، ولكن ليس هناك مفر من المواجهة فهم جنود يواصلون الليل بالنهار ، يعملون في صمت دون انتظار شكر، فهم دائمًا مجهولون للجميع، إنهم خط الدفاع الثاني في هذه المعركة أسماهم البعض في المعارك السابقة ملائكة الرحمة.

“كنا أول فريق بمحافظة كفر الشيخ يستعد لاستقبال فيروس كورونا المستجد مكناش متوقعين التجربة، التى كانت جميلة ومرعبة في نفس الوقت، لم نتخيل قط أن نكون في مستشفى عزل مصابي فيروس كورونا المستجد ولكن كان هذا قدرنا، خضنا التجربة التي أراها جميلة ومرعبة في نفس التوقيت ، فعندما رأينا سيارات الإسعاف وهي قادمة إلى المستشفى شعرنا جميعًا بالرعب، وكل منا شجع الآخر وبدأنا في طمأنة بعضنا البعض، بالإضافة إلي الأطباء الذين مكثوا معنا يشجعوننا على العمل والاطمئنان وأننا على قدر المسئولية”، بهذه الكلمات عبرت أمل مجدي، إحدى ممرضات الرعاية المركزة بمستشفى العزل ببلطيم.

لتتابع أميرة إبراهيم، إحدى ممرضات الرعاية المركزة بمستشفى العزل ببلطيم، أن الأطباء وجهوهم إلى الطرق الصحيحة للوقاية وكيف يحافظ فريق التمريض خاصة المتواجدين في العناية المركزة علي أنفسهم فعملوا جميعًا كفريق واحد، تعلموا في هذه التجربة الكثير والكثير، فكان الأطباء معهم في كل الخطوات التى يقومون بالعمل فيها، مؤكدة أنها استفادت كثيرًا من هذه التجربة التى لم تتخيل يومًا أن تخوضها.

واستكملت أسماء أحمد، إحدى ممرضات الرعاية المركزة بمستشفى العزل ببلطيم، أن الرهبة ذهبت والخوف مما هو قادم ذهب منها عقب التعاول ورؤية أول حالة مصابة، لتتعامل معها أنها أحد أفراد أهلها، أو أكثر فكان لزامًا عليها طمأنتها، فيكفي الحالة ما عاشته من رعب عقب ظهور النتيجة، بعدها عن أهلها، لتحول مع زملائها تخفيف الألم والتعب قدر المستطاع.

لحظات الآلم والفرح

“كنا بنفخر أما نحس في عيون المرض أننا مصدر الأمل لهم”، هكذا عبرت إيمان محمد، إحدي ممرضات الرعاية المركزة بمستشفي العزل ببلطيم، وتابعت هم لا يعرفون شكلنا، ولكن نظرتهم لنا أننا أملهم في الخروج كان يزيد من إصرارنا على العمل معهم، قابلنا العديد من الحالات الصعبة، وأثر فينا بعضهم كالحاجة أمال خالة أحد الأطباء، الذي عمل معنا وهو الدكتور محمد نصر الزيات، كانت لوفاتها طبيعة خاصة، فقد خيم الحزن على جميع العاملين بالعزل وليس فقط من تعاملوا معها في العناية المركزة، بالإضافة إلى رؤيتنا عددًا من الأطفال داخل المستشفي مصابين بالفيروس فكان لذلك تأثير كبير داخلنا.

وأشارت وفاء ابراهيم، إحدى ممرضات الرعاية المركزة بمستشفى العزل ببلطيم، إلى أن الجميع كان في غاية السعادة عند تحسنت الحالة الصحية لبعض المرضي داخل العناية المركزة، فالفرحة كانت تساوي إحياء روح جديدة، ودعوات المرضي لنا كان كشعاع النور يجعلنا نسعى لخدمتهم ومساعدتهم في كل شيء من علاج ومأكل ومشرب وكذلك الاهتمام بملابسهم أيضًا.

وأضافت نورا شعبان، إحدى ممرضات الرعاية المركزة بمستشفى العزل ببلطيم، أنها وأصدقاءها ممن عملوا معها داخل العناية المركزة بمستشفى العزل، حاولوا جاهدين أن يؤدوا عملهم بكل إخلاص دون تقصير، فالوضع بالنسبة لهم كان تجربة فكانوا جميعًا على قدر المسؤلية التي كُلفوا بها، فسخرهم الله عز وجل لمساعدة هؤلاء المرضي، مشيرة إلى أنها من اختارات الذهاب لمستشفي العزل، وعندها الاستعداد تروح تاني في أى لحظة يتم استدعاؤها فيها.

لينهي عبد الله فريد، ممرض بمستشفى العزل، الحديث لـ”القاهرة 24″، بأن التجربة عاشها بكل ما فيها، وأخبره الأطباء هو وزملاءه بأن الخطأ في خلع الزي الواقي تعني إصابة محتملة، لكن كان كلهم أمل في العبور من هذا الاختبار، مؤكدًا أنه وزملاءهم كانت فرحتهم لا توصف عندما علموا جميعًا خبر تحول نتيجة مسنة قاربت على السبعين من عمرها، م من إيجابية إلى سلبية، وحزنوا جميعًا عندما استقبلوا طفلين أشقاء أحدهما عمره عامين والآخر 4 أعوام، مؤكدًا أن هذه التجربة لن ينساها طيلة حياته فقد غيرت فيه الكثير.

تمريض مستشفى بلطيم لمواجهة كورونا

تابع مواقعنا