أمين عام “الأطباء” يطالب الدولة معاملة شهداء الفريق الطبي كشهداء الجيش والشرطة ماديًا (فيديو)

طالب الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام النقابة العامة للأطباء، بضرورة اعتبار شهداء الطاقم الطبي في مصر كشهداء الجيش والشرطة فى المعاملة المادية، موضحا أن الشكر والتقدير المعنوي صدر من جهات كثيرة من الدولة، وهو شيء نقدره طبعًا ولكنه ليس كافيا، فمن يستشهد في سبيل سلامة الوطن، لا يكفي أبدا التقدير المعنوي له فقط، فهناك متطلبات معيشية لأسرته.

وتساءل الطاهر خلال لقائه ببرنامج مساء الخير بقناة “مي سات” الفضائية، أين التقدير الحقيقي الذي يكفل حياة كريمة لأسرته؟ لدينا قانون 16 لسنة 2018 الخاص بتكريم المصابين والشهداء بالنسبة للعمليات الأمنية والإرهابية، ويجوز لمجلس الوزراء إضافة أي فئات جديدة، ونحن نريد ببساطة شديدة من مجلس الوزراء، التفضل بإضافة المصابين والمتوفين من الفريق الطبي لهذه المادة.

وأضاف ليس لدينا حصر بأعداد الفريق الطبي المصاب، وطلبنا من وزارة الصحة، ولكنها لم توافينا بها، ولكن يوجد لدينا أعداد من خلال تواصلنا مع النقابات الفرعية على مستوى الجمهورية، وآخر عدد وصلنا هو 90 طبيبا بشريا مصابًا، والعدد مرشح للزيادة، ومنظمة الصحة العالمية كان لها تقريرها يوم 13 أبريل، أوضحت فيه أن عدد الإصابات في الفرق الطبية يبلغ 13٪من عدد الإصابات داخل مصر.

وتابع أن عضو الفريق الطبي مُعرَّض للعدوى أكثر من المواطن العادي بـ 28 مرة، ولذلك لا بد من توفير الحماية وكل وسائل الوقاية للفريق الطبي، حتى يستطيع الاستمرار في مواجهه المرض، وألا يكون عرضه للعدوى.

وخاطبنا وزارة الصحة بطلب واضح؛ وهو إجراء مسح لكل أعضاء الفريق الطبي على فترات متباعدة حتى يسهل اكتشاف المصابين مبكرا وعزلهم، ولكن للأسف هناك بعض المديرين حريصون علي المادة وميزانية التحليل، أكثر من الرؤية الحقيقية، فعدم التحليل لتوفير الميزانية، يعنى انتقال العدوى لحوالي 20 فردا، تتحمل الدولة تكلفة علاجهم بعد ذلك.

ومن ناحية أخرى قال الطاهر، هناك إجراءات رسمية وبلاغات للرقابة الإدارية، وجاري تقديم بلاغ للنائب العام في بعض الشكاوى، والنقابة نفسها هي التي تتقدم بهذه البلاغات وتدير بنفسها تحقيقات مع كل من يثبت مخالفته لأصول المهنة ومخالفة قواعد مكافحة العدوى، لأنه يضر بطبيب آخر ويضر المجتمع.

وعن شكاوى المواطنين من أخطاء المهنة لبعض الأطباء، قال: نتلقى شكاوى كثيرة من المواطنين ولدينا لجان تحقيق مستقلة للتحقيق في الشكاوى وننظر بحيادية للشكوى المقدمة، ويصلنا آلاف الشكاوى ويتم حفظ معظمها لأنها ليست أخطاء او إهمال وإنما نتيجة لمضاعفات مرض، وهناك حالات قليلة يثبت فيها الإهمال، وهنا توقع عقوبة على الطبيب، وقد تصل إلى درجة الشطب، وتتدرج ما بين الإنذار والغرامة أو الإيقاف المؤقت، لمدة لا تزيد عن العام، ثم الشطب نهائيا إذا كان إهمال الطبي جسيما.

وأوضح قائلا: إلى الآن بدل العدوى لهؤلاء الذين يواجهون الخطر والموت يوميا، يبدأ من 19 جنيها للشباب وللكبار 27 جنيها أي 60 قرشا في اليوم، وهذا شيء مخجل، وما تم تنفيذه فقط زيادة بدل المهن الطبية من 400 جنيه إلى 700 جنيه.