سيشهد على ما فعلناه بأرضه.. صديق أحمد منسي يكشف سر اهتمام البطل بهذا الصقر (صور)
لم أشغل نفسي كثيرًا من قبل إلى أين تذهب أرواح الشهداء، هل تتابع الزفاف الملكي المختلط بالدموع والزغاريد في نفس الوقت عِند إرتقائها؟، من المؤكد أنهم حولنا، يتابعون عن كثب ما يحدث لنا، خاصة وأنهم رحلوا فداء لهذه الأرض الطيبة، وفي هذه الأيام تحديدا ترفرف فوقنا أرواحهم، وعلى رأسهم الشهيد البطل أحمد منسي الذي استدعته القوات المسلحة في مسلسل رمضاني ضخم يحمل اسم “الاختيار” من إنتاج سينرجي.
المسلسل الذي يقوم ببطولته النجم أمير كرارة، يعيد للأذهان قصص وروايات كثيرة عن قائدة الكتيبة 103، الذي اقتنصه الإرهاب واقفًا، منسي خريج سلاح الصاعقة الذي يحمل شعار، “التضحية الفداء المجد”، ومن بين تِلك الروايات التي لا بُد من توثيقها والتي تظهر الجانب الإنساني في المنسي، تِلك الرواية التي رواها المقدم كريم الباشا صديقه والذي خدم معه أثناء خدمته في شمال سيناء.
ظهر القائد المنسي في أكثر من صورة وهو يحمل صقر ينظر له بفخر، وكأنه ابن من أبنائه، ولهذا الصقر رواية توضح، لماذا أحمد المنسي إنسان مُختلف ومميز، يقول الباشا أنه في أحد الأيام وأثناء العودة على الأقدام من مداهمة نهارية كان المنسي قائدها في صحراء العريش، وجد منسي صقرين صغيرين تحت صخرة لا يجيدون الطيران ولم تنبت بعد أجنحتهما، فذهب وطلب حبلين من الجنود السائقين وربط كل صقر منهم في سيارة وأخذهم للكتيبة.
بحسب المقدم كريم الباشا رفيق درب المنسي، فإن الموقف لم يمر على الجنود واستغربوا ما فائدة الصقرين، وهل وسط هذه الأجواء من الحرب على الإرهاب يستطيع شخص التفكير في الطيور والحيوانات، لكن إجابته علىهم كانت مُختلفه، فقال لهم: “لو سيبناهم هيموتو في الحر، شكلهم واقعين من عش ناخدهم الكتيبة نشربهم ونأكلهم أي حاجة”.
ومن الواضح أن المنسي كان شخص له عقيدة قوية، ووضح ذلك في كلماته القادمة حين قال: “الصقور دول هيحكوا احنا عملنا ايه معاهم وبنعمل ايه على أرضهم، زي ما الزرع على الأرض هيحكي كل حاجة، والصقرين دول مش هيكدبوا”.
وفور العودة للكتيبة 103 أعطى منسي واحد من الصقور للجنود وحذرهم أن يموت وأمرهم بالإهتمام به، واحتفظ لنفسه بالآخر، وأصبح يهتم به كواحد من أبنائه يطعمه ويسقيه، حتى أن الجنود والضباط كانوا يسألونه عنه “ابنك عامل ايه؟”.
سيأتي يوم وتشهد الأرض على ما كان يحدث فوقها وستشهد هذا اليوم هذه الأرض يا منسي أنك كنت بطل، كانت تِلك إحدى الروايات التي توضح الجانب الإنساني في حياة أحمد المنسي، وبالطبع لا تنتهي الروايات عن مثل هؤلاء الأشخاص المؤثرين القادة الحقيقين، الذين يضحوا بحياتهم ويسألون الله الأجر وكفى.