سمير عثمان: محمد أبوتريكة “أكبر ممثل”.. والأهلي والزمالك بيعلقوا أخطاؤهم على شماعة التحكيم (حوار)
هو أحد الحكام البارزين في تاريخ الكرة المصرية، الذي استطاع فرض اسمه على الساحة الخضراء وانتهج نفس طريق والده في كل شىء على المستوى الأخلاقي، والعملي سمير محمود عثمان رئيس لجنة الحكام السابق، وأحد أبرز الحكام على مدار تاريخ الكرة المصرية، الذي لا يختلف إثنان على دماثة الخلق.
وحاور “القاهرة 24″، سمير محمود عثمان، عن مسيرته التحكيمية وأزمات لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم المستمرة إلى جانب رأيه الهجوم المستمر على الحكام وانتقادات الأهلي والزمالك للأداء التحكيمي.
في البداية حدثنا عن تعيينك رئيسا للجنة الحكام عن القرار بعدها ؟
هو في البداية رؤية اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة تم تبليغي بالمنصب ثم حدث تغيير لذلك قررت الاعتذار عن المهمة، تقليص المهام كان الأزمة مادام جئت إلى الجبلاية لتولي رئاسة اللجنة، يبقي ماينفعش أمسك بأقل من هذا المنصب بعدما سبق وتم الإتفاق معي من جانب ثروت سويلم عقب ذلك عرض علي مهام نائب رئيس اللجنة بالإضافة إلى الإشراف على مشروع تقنية الفيديو وهذا ما رفضته.
ما موقفك في حال عرض عليك تولي رئاسة الحكام من جديد؟
وفي الوقت الحالي لن أقبل بهذا المنصب، بسبب وجود وجيه عبد العظيم ودكتور عزب حجاج تولوا المنصب قبل أسابيع قليلة، لذلك إجابتي على العرض ستكون اتمني التوفيق للموجودين في الوقت الحالي.
سمبر عثمان: العمل في قناة الأهلي تكريما لي على مجاملة المارد الأحمر غير صحيح
من هو الشخص المناسب لشغل منصب رئيس لجنة الحكام؟
لا استطيع تحديد شخص بعينه جميعهم جيدين، وعلى قدر كبير من المسؤولية، ولكن حالياً لا يوجد شخص مناسب سوي الثنائي وجيه عبد العظيم ودكتور عزب حجاج
وماذا عن خلافاتك مع عمرو الجنايني وتصريحاتك ضده إلى جانب رفضك العمل مع اللجنة الخماسية في وجوده بعدما قرر العدول عن قرار تعيينك كرئيس لجنة الحكام؟
بداية لا توجد أي خلافات بيني وبين عمرو الجنايني هو صديقي منذ 15 عاما، والصداقة شى والعمل شيء آخر أما عن التصريحات التي أطلقتها بعد قرار هي مجرد عصبية بعد القرار لكن بعدها كل شيء وحاليا مازلنا أصدقاء وهذه هي ضريبة العمل العام ومن يريد النجاح عليه أن يتحمل ذلك.
سمير عثمان: تصريحاتي ضد عمرو الجنايني عصبية وخلصت
ما تفسيرك للصراعات المستمرة الدائرة بين الحكام وبعضهم أو الحكام واللجنة وخروج الأطراف للهجوم على بعضهم في الإعلام؟
عنصر التحكيم أهم عنصر في اللعبة نفسها، الخلافات بين الحكام وبعضها ليست مقبولة عليهم استيعاب قدرهم وقيتهم، وجود خلافات هو أمر طبيعي لكن خروج هذه الخلافات للإعلام مثلما حدث مؤخرا مع إبراهيم نور الدين وجهاد جريشة وهنا لجنة الحكام لم تقوم بدورها، اللجنة ليس دورها فقط أن تقوم بتعيين الحكام لإدارة المباريات فقط بل عليها الحفاظ عليهم، وطالما خرج الحكم لمهاجمة لجنته علنا هذا يعني فقط أن اللجنة نفسها عندها قصور وهذا ما حدث ما يؤكد أن اللجنة ليست قوية.
ماذا عن أزمة مستحقات الحكام الأخيرة؟
الحمد لله تم حلها ولكنها لن تنتهي أبدا وستظهر من جديد مع عودة الدوري، وهذا بسبب عدم وجود آلية واضحة للصرف، من يدفع مستحقات الحكام هم أندية الدوري الممتاز التي تسددها عند بداية الموسم ولكن الحكام عملهم فقط لا يقتصر عن الدوري الممتاز بل هناك الدرجة الثانية والثالثة وهذا الجزء يدفعه اتحاد الكرة.
وتابع الحكم قد يخطئ في طلبه لحقوقه ولكن الخطأ الأكبر في تأخير تلك الحقوق إذا أردت أن تحاسب الحكم فعليك أن تعطيه كل حقوقه حتي تستطيع محاسبته بشكل قوي عند الخطأ.
ما ردك على الأوقايل التي تناولت تعيينك في فضائية الأهلي الخاصة نوعا من التكريم لك على المجاملات اللي قدمتها للمارد الأحمر في المباريات؟
كلام ليس له أي إجابة لدي، هل انا اللي كنت بكسب الأهلي أو بالعب له، انا أقوم بدوري كمحلل للحالة الفنية لا أكثر وقمت في أكثر من مرة بالاعتراف بضربة الجزاء لصالح الأهلي وأعلنت أنها ليست سليمة ولم يتحدث معي أحد ولكن حسام البدري غضب من ذلك وإذا كان هناك نادي آخر عرض عليا العمل في قناته كنت سأقبل ذلك
تعليقك على مطالبات بعض الأندية باستبعاد حكام معينة من إدارة مبارياته أو تفضيل حكام بعينه؟
تفضيل حكام معنية هذا أمر غير مقبول وتدخل في شؤون اللجنة ذاتها لأن تعيين الحكام يخص اللجنة فقط، أما أمر الاستبعاد قد يكون مقبولاً بعض الشئ ولكنه من البداية ليس من حقه ومن الواجب أن تتحلي وقتها اللجنة بشكل من الحكمة فإذا كان هناك ناد لديه مشكلة مع حكم بعينه ليس عليك تعيينه لعدم إثارة الجدل أو الأزمات.
رأيك في اتهامات الأهلي أو الزمالك بمجاملة الحكام للآخر والأندية الأخري تتدعي أن القطبين بيتم مجاملتهما على حسابهم؟
كلام فارغ أتمني أن أجد رئيس نادي أو مدير فني يخرج بكل صريح ويعترف بعدم إجادة فريقه في اللقاء ولكن دائما نجد أن الأندية تعلق خسارتها على الحكام مع العلم أن هناك أخطاء ولكن ليس عن عمد.
سبب تعرضك لهجوم من جانب مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك؟
سر الهجوم هذا هو المستشار لا أحد يعلم السبب في ذلك هذا هو سر الحياة الذي لا يعلمه أحد، وعقب هذا خرج وأثني علي عقب استبعادي من لجنة الحكام وتساءل عن سبب رحيلي قائلا “ليه سمير مشي ده كان أحسن حد”.
لماذا لا يحبك جمهور الزمالك؟
هناك شريحة كبيرة من الجماهير البيضاء لا تحبني وكذلك الأمر مع جماهير الأهلي وأري أن هذا أمر جيد جدا ويسعدني بشكل كبير لأن مادام هناك هجوم من الجانبين معني ذلك أنني نجحت في مهمتي، لا توجد أي مشاكل بيني وبين الزمالك أو جماهير أو حتي أي إدارة توليت النادي وما يؤكد ذلك هو إدارتي لمواجهة المئوية أمام أتليتكو مدريد الإسباني.
حدثنا عن الموقف الطريف الذي حدث في مواجهة أتليتكو مدريد أمام الأهلي؟
حدث موقف طريف وقتها عندما شاهدني قائد فريق أتليتكو مدريد وقتها في الملعب نظر لي فيما معناه ” انت تاني هو مفيش حكم غيرك في مصر ولا إيه”
ما رأيك في قرار منع تحليل الحالات التحكيمية في مباريات الدوري المصري داخل الاستديوهات التحليلية ؟
قرار غير سليم بالمرة، الحكم يفسر الحالات التحكيمية بالقانون، وهو ما يهدأ الأمور بعض الشئ وهو ما يختلف عن تدخل المدربين والمحللين في الفنيين في هذا الأمر هو ما يشعل الأجواء أكثر.
تعرضت لهجوم كبير بعد تصريحاتك التي أكدت فيها أن ابو تريكة أكثر لاعب كان يمثل في الملعب.. ما تعليقك؟
هذا رأيي لماذا كل هذا الهجوم على رأيي شخصي قد يخالف هذا أي شخص آخر ولكنها في النهاية وجهة نظري، تم سؤالي مين أكثر اللاعبين تمثيلا وأجبت من وجهة نظري أنهما الثنائي محمد أبو تريكة وجمال حمزة وتم تناول هذا التصريح من جهة أهلي وزمالك لذلك حدث الهجوم.
من هو أكثر لاعب من وجهة نظرك كان “غطاس” ويسقط كثيرا في منطقة الجزاء؟
من وجهة نظري التمثيل لا يختلف عن ذلك، ومازالت عند رأيي أن الثنائي أبو تريكة وحمزة هما الأكثر ولكن هذا لا يعني أن كل الأخطاء التي حصلوا عليها جاءت عن طريق التمثيل.
هل جاملت فريق بعد قرار خطأ اتخذته في المباراة ؟
لم يحدث هذا الإطلاق دائماً أتبع مبدأ واحد أن خطأي ليس عن تعمد لذلك، الخطأ الأول لم يكن عن قصد فإن الله سيقف معي بعدها ولكن لا أحاول أبدا تصحيح خطأي بخطأ آخر وهذا ما لا يرضي الله أبدا, ولهذا نصيحتي دائماً للحكام الشباب هو أن ينسي تماما الخطأ الذي ارتكبه في اللقاء ويركز جيداً على أن لا يرتكب خطأ جديدا في اللقاء.
ما هي المباراة التي اتخذت فيها قرارًا وبعد مشاهدتك للقاء وجدت أنك كنت على خطأ فيه؟
مواجهة الهلال السوداني ووفاق سطيف الجزائري وقتها احتسبت ركلة جزاء لصالح الفريق السودان وحين شاهدت اللعبة مرة أخرى بعد العودة إلى القاهرة وجدت أنني أخطأت في هذا القرار على الرغم من أن مراقب المباراة في ذلك الوقت أخبرني أن قراري كان صحيحا، المباراة أقيمت في الجزائر ولكن بحمد الله لم يحدث أي اشتباكات مع الجماهير بعدها.
رأيك عن تطبيق تقنية الفيديو في الدوري المصري على خلفية حديثك السابق عن عدم مناسبة استخدامه في الوقت الحالي؟
رأيي مازال كما هو أننا تسرعنا في استخدام التقنية ولكن لجنة الحكام عجلت بذلك حتي ينسب لها هذا الإنجاز وهو تطبيق التقنية في عهدها، ولكن كان لابد من منح الحكام المزيد من الوقت للتدريب عليه كمثال الدوري الإنجليزي موسم كامل تعامل مع التقنية ك play off حتي درب الحكام عليها ومنها تم تطبيقها بشكل جيد في الموسم الحالي.
في حالة توليك منصب رئيس لجنة الحكام، ما القرارات التي ستتخذها؟
أولا – ميزانية منفصلة للجنة الحكام لحل أزمة المستحقات المالية المستمرة
ثانياً – الاهتمام بالحكام الشباب والصاعدين
ثالثا – خوض مباريات الدوري المصري الممتاز، بحكام مسميين ما يعني أننا سأحدد أسماء معينة 25 حكما لإدارة المباريات في الدوري، مع ترك مكاناً فارغا في لخمس حكام في هذا القائمة، تحفيزا لحكام الدرجات الأخرى في حالة الإجادة.
