توفيت مسنة صباح اليوم، داخل مستشفى العزل بالباجور في محافظة المنوفية، ولم تجد من يقوم بتغسيلها، وتم إبلاغ أهلها، بالحضور لاستلام الجثمان، حيث حضر ابن شقيقها، لوجود أبنائها داخل العزل الطبي بمستشفيات خارج المحافظة، بعد تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ويقول نجل شقيق المتوفية، طلبت منا إدارة المستشفى، إحضار مُغسلة، للقيام بغُسل عمته، لعدم وجود متخصصة تقوم بالغُسل داخل المستشفى، وحاول عدد من العاملين بالمستشفى التواصل مع سيدات خارج المستشفى، للقيام بهذه المهمة لكن فشلت تلك المحاولات.

ونشرت إحدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمنوفية، رواية السيدة المتوفية داخل مستشفى العزل، عقب قيام ابن شقيقها بالتواصل مع والدة الفتاة، يطلب منها التطوع لتغسيل عمته، مشيرة إلى رفض والدتها، خوفا من انتقال العدوى لأحد من أهلها أو المتواجدين في الشارع بعد قيامها بالغسل، فيما سادت حالة من الحزن بين رواد السوشيال ميديا مع مرور الوقت، مطالبين بإكرام السيدة وتغسيلها، ثم دفنها.

وأكد ابن شقيق المتوفية، لموقع القاهرة 24، أن عمته “ك، أ، ق” 86 سنة، المقيمة قرية ميت خاقان بشبين، توفيت الساعة التاسعة من صباح اليوم ولم تُغسل إلا بعد المغرب، بعد مناشدات واتصالات بالخط الساخن، الخاص بمصابي كورونا، كذلك التواص مع المسئولين في المنوفية، وقيام العشرات بإرسال الإستغاثة لمحافظ المنوفية.

وأشار قريب المتوفية، إلى إرسال مديرية الصحة إحدى السيدات لتغسيل عمته، بتكليف من المحافظ، فيما أكد مصدر طبي داخل مستشفى العزل، أن السبب في عدم تغسيل السيده المتوفاة، عدم معرفة العاملات المتواجدات داخل مستسفى العزل بأمور الغُسل.

مصادر: مركز الباجور في المنوفية يسجل حالتي إصابة جديدة بفيروس كورونا

وتابع المصدر الطبي حديثه، لموقع القاهرة 24، مؤكدًا  وجود فريق متطوع من العاملين داخل العزل، لٌغسل الرجال،وتحسباً لتلك الظروف جاري تشكيل فريق متطوع من السيدات العاملات داخل العزل، للقيام بمهام غٌسل السيدات في حالات الوفاه داخل المستشفى.