الخميس 16 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خاص..دخل يعمل البواسير خرج جثة هامدة.. ضحية جديدة للإهمال الطبى (مستندات)

القاهرة 24
أخبار
السبت 20/أكتوبر/2018 - 02:54 م

يستمر مسلسل ضحايا الإهمال الطبي في مصر دون توقف أو تعطيل، ففي صباح اليوم توفي محمد عطية رفعت، البالغ من العمر ٣٠ عامًا، بأحد مستشفيات مصر الجديدة، بعد تعرضه لجلطة رئوية إثر خطأ في التخدير أثناء إجراءه عملية “البواسير”، بحسب ما ذكرته أسرته.

“القاهرة24″، تواصلت مع أسرة الضحية، ليؤكد مصطفى محمد، أبن خال الضحية، إن محمد دخل إلى مستشفى مارجرجس بشبرا مصر، من أجل إجراء عملية “البواسير”، وكان ذلك في تمام الحادية عشر صباحًا، ثم دخل إلى غرفة العمليات ما بين الواحدة والنصف والثانية ظهرًا، وظل بغرفة العمليات لما يقرب من ساعتين، الأمر الذي أثار شكوك والده.

وأضاف أن الطبيب الجراح وطبيب التخدير أخبرا خاله إنهما سيقومان بتخدير محمد “ببنج نصفي” وسيُجري الجراح لإجراء العملية، ولكن مع تأخر إبنه داخل غرفة العمليات، إنتابته الشكوك فقام بطرق باب غرفة العمليات ليخرج له الطبيب ويُخبره أن كل شئ على ما يرام ولكنه أضطر أن يُعطي لأبنه “بنج كلي” لأن النصفي لم يقوم بدوره معه.

وأشار إلى إن الوضع إزداد سوءًا بعدما وجد خاله حالة من الإرتباك الشديد تبدو على طاقم التمريض، فهناك من يحملون عبوات المحاليل ويدخلون بسرعة إلى غرفة العمليات، فشك في الأمر وأقتحم الغرفة ليجد إبنه في حالة تشنجات كبيرة وموضوع على جهاز تنفس صناعي، فغضب لما رآه، ولكن الأطباء أخبروه أن هذا طبيعي وظلوا يهدئونه حتى السابعة مساءًا.

وبين مصطفي إنه بعد الحاح في السؤال عن حالة محمد، قال لهم الاطباء إن جسمه لم يقبل “البنج النصفي” وإنه تعرض لغيبوبة وإن المستشفى ليس بها غرفة رعاية مركزة وعليهم أن ينقلوه إلى مستشفى مجهز بشكل أسرع، فطلبت الأسرة تقرير طبي بما حدث في الوقت الذي يسعون فيه لإيجاد غرفة رعاية مركزة فارغة بأحد المستشفيات.

وأضاف إبن خال الضحية، إن المستشفى أعطتهم تقرير قالوا فيه إنه تم إجراء العملية بنجاح وتمت الإفاقة بشكل جيد وبعد وصول محمد إلى غرفته تعرض لحالة تشنجات، مشددًا إن هذا عار تمامًا من الصحة، فمحمد لم يخرج من غرفة العمليات أصلًا، وهم أتصلوا بالنجدة لإثبات الحالة وحينما أتت وجدوا إبن خاله في غرفة العمليات ولم يتحرك منها منذ أن دخلها في الظهيرة لإجراء العملية.

وأردف إنهم نقلوا محمد إلى مستشفى هيليوبليس لوضعه في غرفة رعاية وأصطحبوا معهم طبيب التخدير في عربة الإسعاف، وهناك كتب طبيب التخدير “م.ف” تقرير بالحالة الصحية لمحمد ولكن أطباء مستشفي هيليوبليس قالوا إن التقرير خطأ فضغطوا عليه أن يكتب إقرارًا يوضح فيه حقيقة الحالة ووضعها.

وتابع “محمد”،:الأطباء في مستشفى هيليوبليس كتبوا تقريرًا مفصلًا عن الحالة وإنهم أستلموا محمد وهو في غيبوبة عميلة وتشجنات صرعية متكررة ومستمرة وصعوبة شديدة في التنفس وإرتفاع درجة حرارة الجسم، وقالوا لهم إنه تعرض لجلطة رئوية وأزمة في بعض خلايا المخ.

محمد عطية رفعت، شاب عمره 30 عامًا، يعمل كمندوب مبيعات في إحدى شركات الأجهزة الكهربائية، لديه طفلتان هما ريتال وعمرها 5 سنوات وجودي وعمرها 3 سنوات، ذهب ليجري عملية جراحية من أسهل ما يُمكن وهي “البواسير”، فخرج جثة هامدة تاركًا خلفه زوجة باتت أرملة وبنتين أصبحوا يتامى، ليصبح حلقة جديدة في مسلسل ضحايا الإهمال الطبي.

 

تابع مواقعنا