الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

تعزية الـ3 والدشاشة والحارس الخاص.. ما كشف عنه عزاء الملك سلمان وولى العهد لأسرة خاشقجي (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 24/أكتوبر/2018 - 06:20 م

صبحية الأمس كانت الرياض على موعدٍ جديدٍ مع الألمِ، نوعٍ جديدٍ من القهرِ، لم تشهده الأمة العربية منذ القرون الأولي، السعودية التي صدرت للعالم أجمع مظاهر الوهابية، ظهرت بالأمس في لقطةٍ شاهدةٍ على خروج المملكة العربية السعودية من تلك العباءة.

تقول أسماء بن أبي بكر رضى الله عنهما مقولتها الشهيرة “لا يضر الشاه سلخها بعد ذبحها”، ويقول الشاعر “فكله إلى صرف الليالي فإنها ستندي له مالم يكن في حسابه”، كلمات كحد السيف لوصف ما يحدث في المملكة العربية السعودية، ولكن كان هُناك صور نطقت بكلمات قوية كتلك التي ذكرناها.

المكان: قصر اليمامة بالرياض، الزمان: يوم قاسي، الحدث: عزاء لميت بلا جثة وبعد إنقضاء وقت العزاء، الأبطال: ملك ووليه وشقيق وإبن ضحيه، المشهد برمته قاسي ولكنه يدعوك للتأمل، فالشخوص في قاعة القصر كُثر والشعور داخل تلك القاعة مرير.

قرر الملك وولي العهد إستقبال شقيق جمال خاشقجي وإبنه، لتقديم التعزية في وفاة خاشقجي أو بالأدق قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، المشهد ملئ بالملاحظات، فالسعودية التي صدرت للعالم الإسلامي أجمع فكرة إنه لا عزاء بعد مرور ثلاثة أيام على الوفاة، قررت أن تخلع عباءة وهابيتها التي صدرتها لنا، وتخالف عاداتها وأعرافها، وتستقبل نجل الضحية وشقيقه لتقديم واجب العزاء.

لننتقل من صورة إلى أخرى، حملت الكثير من الكلمات، فهناك داخل القصر الملكي ووسط كل الإجراءات المشددة سواء كانت روتينية أو إستثنائية، وفي حضرة الملك ووليه ليستقبلا إثنين من عائلة شخص قتله مسئولين بالسلطة السعودية، نجد أحد أفراد الحرس يتحرك بشكل دائم ليبقى في زاوية رؤية واضحة لصلاح جمال خاشقجي.

بمشاهدة الصورة وهو يضع يده على سلاحه وإتخاذه وضع الإستعداد التام والتحرك الدائم ليبقى أمام نجل خاشقجي، أضاف إلى المشهد برمته سوءًا فوق سوءه، فرواد التواصل الإجتماعي تسائلوا حول ما إذا كان صلاح خاشقجي ذهب بإرادته أم دونها، وهل كان يخشى الحضور أن يرتكب نجل القتيل أي تصرف نحو الإنتقام من شخص يُقال إنه الآمر بقتله؟!

الصورة الثالث لزيًا لم يكن ولو لمرة واحدة في حالة سيئة، فالزي الرسمي الخليجي يبدوا أنيقًا طيلة الوقت، لا تصيبه الكسور ولا تعيبه قلة النظافة، ولكن تلك المرة أظهرت الصورة الجلباب السعودي “الدشداشة” في حالة ليس كالمعتاد عليه.

من البديهي وأنت ذاهب للقاء شخصية هامة أن ترتدي ثيابًا منقمةً تليق بالشخص الذي تلقيه وبك، فما بالك وأنت تلتقي ملك دولتك وولي العهد، الأثنين الأهم على الإطلاق في الدولة، بالتاكيد ستذهب وأنت في أفضل حالاتك.

الصورة قالت الكثير من الكلمات المصحوبة بنظرات تستحق التأمل عشرات المرات، فزي صلاح خاشقجي ملئ بالكسور، على ما يبدو إنه حضر لتلقي التعزية دون إستعداد أو علم مسبق أو حتى دون رضاء تام على تلك الزيارة للقصر الملكي.

ثلاثة صور قالوا كلامًا كثيرًا جدًا، فالسعودية تخلت عما صدرته لنا طيلة سنوات عديدة وكسرت حاجز أيام العزاء من 3 أيام إلى 3 أسابيع، والحرس الخاص بالقصر الجمهوري كان يترقب أي رد فعل من صلاح خاشقجي ويضعد يده على سلاح في وضعية الإستعداد، وما أرتداه نجل القتيل لم يرقى حتى لمجرد جلوسه بالمنزل وليس لقاء العاهل السعودي وولي عهد المملكة، ونحن نثق إن القادم من صورٍ سيحمل عشرات الكلمات فيما يحدث داخل المملكة.

تابع مواقعنا