الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رغم فشل ترامب ونتنياهو في الخروج بخطة “ضم” واضحة.. دوائر غربية ترصد أتساع الهوة والتباين بين حماس والسلطة

القاهرة 24
سياسة
الأحد 28/يونيو/2020 - 05:49 م

أثار فشل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بالخروج بصيغة واضحة تحدد المباديء السياسية لخطة الضم تساؤلات سياسية كثيرة، خاصة وأن هذا الفشل تزامن مع تسريبات نشرتها صحف إسرائيلية تشير إلى ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيخرج بخطة ضم “رمزية” بعيدًا عن الواقع السياسي، الأمر الذي سيكون له تداعيات سياسية واضحة.

اللافت أن أثار وتداعيات الانقسام الفلسطيني لا تزال ماثلة وتؤثر على الكثير من المواقع والمراكز الفلسطينية، وعلى رأسها قطاع غزة، ورصدت صحف ودوائر بحثية غربية معاناة القطاع مع تصاعد التباين السياسي بين الرئيس محمود عباس من جهة وحكومة حماس في غزة من جهة أخرى ، الأمر الذي بات واضحا في أكثر من نقطة على رأسها.

ورغم الدعوات السياسية التي ينادي بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للاتحاد تحت الراية الفلسطينية ونبذ الخلافات ، إلا أن التباين يزداد بقوة هذه الايام ، وبات واضحا مع الكثير من المشاكل السياسية بل والاقتصادية والتي تؤكد على أن دعوات المصالحة والاتحاد ليست إلا شعارات لا يتم تطبيقها على أرض الواقع، خاصة وأن التباعد بات سياسيا ومشتركا ومتفاعلا سواء من جهة السلطة أو من جهة حكومة حماس الغير راغبة بدورها ايضا في اتخاذ أي خطوات للمصالحة.

وتقول مصادر صحفية لصحيفة إيفننج ستادنرز الشعبية البريطانية، إلى أن المشهد العام في لقطاع يشير إلى هروب قيادات حركة حماس سياسيا، من كل هذا التباين والدعوة للاتحاد ونبذ الخلافات مع السلطة ليحلوا أنفسهم من أي أتفاق مع الحكومة، وهو ما بات واضحًا من خلال المتابعة السياسية لتصرفات الحركة.

وتعترف الصحيفة بحصول الكثير من التباين سياسيا بين الطرفين، بداية من توقف التنسيق بشأن المعابر والأطر الحدودية للقطاع مع السلطة، أو الانفراد بالقرارات السياسية المصيرية للسلطة.

واستشهدت الصحيفة على صحة ذلك بمشكلة الرواتب التي تعجز السلطة الآن عن توفيرها للمواطنين الفلسطينيين في غزة.

وتشير صحيفة تايمز البريطانية، إلى تواصل ردود الفعل على الساحة الفلسطينية خاصة في ظل المعاناة التي تعيشها غزة، وهي المعاناة التي تتزايد مع تأخر صرف رواتب موظفي السلطة في غزة ، وهو التأخر الذي أنعكس بصورة واضحة على النهج السياسي للمواطنين الفلسطينيين في القطاع ، ورغم إصدار الحكومة الفلسطينية توضيحاً هاماً بشأن رواتب موظفي السلطة الفلسطينية والتي ستصرف في حال الإمكانيات المالية اللازمة، إلا أن الواضح أن هذه الأزمة تتصاعد وبقوة ، خاصة وأن تصريحات المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم ، والتي قال فيها أن وزارة المالية سوف تصرف الأموال للموظفين والرواتب في حال توفرت الإمكانيات وهي الآن لا تتمكن من ذلك لعدم استقرار الأوضاع ، ساهمت في إذكاء هذه الأزمة واشتعالها.

وتشير صحيفة إندبندنت، إلى دقة الموقف السياسي الآن ،خاصة مع توجس ورفض السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس عباس الموافقة أو الاعتراف بالكثير من السياسات التي تنتهجها حماس.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخلافات في طريقها للتصاعد ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن الكثير من التحركات أو السياسات التي تنتهجها حركة حماس تصيب السلطة الفلسطينية بالغضب ، خاصة إزاء التحركات الجيوسياسية إزاء التطورات السياسية الحالية ، أو فتح باب النقاش والاجتماعات مع بقية الدول أو المنظمات الأخرى في العالم دون الرجوع أو التنسيق مع الحكومة أو السلطة.

اللافت أن صحيفة واشنطن بوست، أبرزت هذه النقطة، مشيرة بدورها إلى أن نقطة الرواتب تمثل واحدة من أهم النقاط الخلافية بين السلطة وحماس ، غير أن مصادر فلسطينية أشارت إلى توقعات بعض من الخبراء الاستراتيجيين بتصاعد هذه الخلافات ، خاصة وأنها وصلت إلى طريق مسدود مع رفض حماس التعاون مع السلطة فيما يتعلق بقبول الاجتماع مع المنظمات الفلسطينية لمواجهة الرغبة الإسرائيلية في ضم المزيد من الأراضي إلى إسرائيل.

وأشارت الصحيفة، إلى أن التحركات الخاصة بحركة حماس تعكس رغبة واضحة في الاستقلالية السياسية دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية ، مستشهدة بتداعيات هذا القرار وتأثيره على حماس التي تهدد بالتصعيد ضد إسرائيل بسبب خطة الضم دون الرجوع أو التنسيق مع السلطة ، وفي هذا الإطار نقلت الصحيفة عن نائب رئيس حركة حماس في القطاع خليل الحية قوله أن قال من جهته “لقد آن لغزة اليوم أن يتحرك سلاحها”.

وعبّر الحية عن أمله في “ألا تقف السلطة الفلسطينية عائقاً أمام المقاومة، سواء الشعبية أو المسلحة في الضفة”، داعيا الى “إطلاق ثورة عارمة وخطة وطنية قوية تجبر دولة الاحتلال للتراجع عن خططها”.

غير أن الصحيفة اشارت إلى أن الرد الذي أفادت به حركة حماس عن هذه الأزمة سيكون براجماتيا ، غير أن الرد الحالي والتفاعل الاني الجيوسياسي للحركة يعكس تباينا سياسيا واضحا بين حماس والسلطة الفلسطينية ، وهو التباين الذي بات في طريقه للتزايد والتباعد.

تابع مواقعنا