“الرزق على الله”.. قصة تاكسي العزل للوقاية من فيروس كورونا المستجد (صور)

أطفال ثلاثة وزوجة تصبر على كل سوء، نوم عميق عن الرزق أصبح فيه عبد الحميد حسن السائق المصري، والذي تضرره كحال أغلب من يعتمدون على رزق اليومية بسبب فيروس كورونا، ولأن المصري لا يعرف المستحيل، قرر أن يفوق من سباته على فكرة جديدة تساعده على تطبيق الوقاية على “سيارته الأجرة” عن طريق مشمع عازل شفاف يفصل الكنبة الخلفية بالتاكسي عن المقعدين الأماميين”.

الحاجة أم الاختراع، ومع قلة الرزق الذي أصاب الكثيرين واضطرهم إلى البقاء في المنزل، كان من الصعوبة مع وجود أطفال ثلاثة في المنزل أن يظلوا وقت أكبر بدون توفير مطالبهم، وبالفعل حققت الفكرة هدفها وجعلت مزيد من المواطنين يرتادون “التاكسي” وهم في مآمن خاصة مع وجود عازل بين السائق والراكب، وعدم السماح سوى بعدد شخص أو اثنين فقط في الركوب.

“كانت هتفرق في الوداع”.. روايات الذين لم يتمكنوا من فراق أحبابهم بسبب كورونا (خاص)

في الأسبوع الأول من الحظر لم يملك عبد الحميد من أمره سوى الجلوس في المنزل بجانب أطفاله خائفًا على نفسه في البداية، لكن مع الأسبوع الثاني والثالث كان عليه أن يرد على كلمة أطفاله المستمرة “بابا نريد كذا”، ومن هنا جاءت الفكرة، الآن أصبحت فكرة عبد الحميد رائجة بين أصحاب “سيارات الأجرة” في مصر، ومع ذلك يؤكد عبد الحميد أنه يحمل عبوة من الكلور والمنظفات لتطهير السيارة بعد كل مرة يركب فيها أحد الزبائن لتطبيق الإجراءات كاملة.

الأزمة كانت صعبة على الجميع، لكن مع إمكانات بسيطة يمكن أن نساعد جميعا في تخطيها، لكن الابتسامة بالتأكيد لن تطفو على الوجه إلا مع توفير الحاجة للأطفال، موجها الشكر للحكومة على تقليل ساعات الحظر إلى 4 ساعات فقط، والتي سهلت الكثير على أصحاب الرزق القليل واليومية، والذين يتكئون بشكل كبير على العمل اليومي، وتسبب لهم فيروس كورونا في أزمة طاحنة.

يشترط عبد الحميد ارتداء الكمامة على الزبائن، ويرفض من لا يتبع الإجراءات الوقائية، يقول ما مدى استفادتي في زيادة الرزق لمدة يوم، ثم الجلوس لمدة 14 يوم آخرين أو نقل الإصابة لأحد الأبناء الصغار؟، لكن مع تطبيق كافة الإجراءات نصبح جميعا في مآمن.