القاهرة تستضيف خلوة مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي
تستضيف مصر خلوة مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر 2018، وذلك بمُشاركة المندوبين الدائمين للدول أعضاء مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد، حيث من المقرر أن تناقش الخلوة إصلاح بنية السلم والأمن الأفريقية، وكذا تطوير هيكل وعضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي وآليات عمله. يأتي ذلك انطلاقاً من اهتمام مصر بتطوير بنية السلم والأمن الأفريقية، وتحسين آليات الإنذار المبكر ومنع النزاعات بالقارة، فضلاً عن دعم جهود التنمية بشكل عام، كونها أداة الوقاية الرئيسية من كافة المخاطر التي تهدد الدول الأفريقية.
وقد ألقى السفير “خالد عمارة” مُساعد وزير الخارجية، الكلمة الافتتاحية للخلوة نيابة عن السيد وزير الخارجية سامح شكري، حيث أكد على حرص مصر المستمر على دعم وتعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية، كما أشار إلى أهمية النظر بعين الاعتبار إلى مُقترحات توسيع العضوية بمجلس السلم والأمن الأفريقي وتطوير آليات عمله بما يمكنه من الاضطلاع بمهامه في حفظ الأمن والاستقرار بالقارة، والاستجابة للتحديات الجديدة والتطورات التي شهدتها الدول الأفريقية في هذا المجال خلال العقد المنصرم، كما نوه بضرورة تعزيز التنسيق بين المجلس والتجمعات الاقتصادية الإقليمية.
وأكد السفير “عمارة” على أهمية التركيز على جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، موضحاً أن مصر تعمل بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي للانتهاء من الإجراءات التنفيذية لإطلاق أعمال مركز الاتحاد الأفريقي إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات بالقاهرة في أقرب وقت، ليضطلع بمهامه في تنسيق الجهود والمبادرات المعنية بإعادة الإعمار وبناء السلام.
تجدر الإشارة إلى أن مصر لعبت دوراً رائداً في قيادة جهود إصلاح وتطوير بنية السلم والأمن الأفريقية، حيث استضافت قمة منظمة الوحدة الأفريقية عام 1993، كما حرصت مصر على الاستمرار في تلك الجهود في فترة ما بعد تأسيس الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن بتشكيله الحالي، لاسيما في فترات عضويتها بالمجلس، وفترة جمعها بين عضويتي مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.