حريق فرنسا.. النيران تلتهم كنيسة نانت التاريخية والسلطات تحقق في حادث إجرامي
شهد صباح اليوم السبت، اندلاع حريق فرنسا، حيث شهدت كاتدرائية مدينة نانت الواقعة غرب فرنسا، اندلاع حريق كبير، تمكنت فرق الإطفاء لاحقًا من السيطرة عليه، والكنيسة التي تعرضت لحادث الحريق، هي كاتدرائية القديسين بطرس وبولس بنانت.
حريق فرنسا
وقع حريق فرنسا اليوم داخل كاتدرائية مدينة نانت ذات طراز العمارة القوطي، وأبلغت إدارة الإطفاء بالحريق عند الساعة 07,44 صباحًا بتوقيت فرنسا، حيث تم الدفع برجال الإطفاء للسيطرة على الحريق الذي تم وصفه بالكبير، ولكنه ليس الحريق الأول من نوعه في كاتدرائية نانت.
وتركزت أضرار حريق فرنسا اليوم، في كنيسة نانت، وفق مدير قسم الإطفاء الجنرال لوران فرلاي، على الأرغن الكبير الذي يبدو أنه تعرض للتدمير الكامل، حيث أن المنصة التي يقع عليها غير مستقرة إطلاقا وقد تتعرض للانهيار، كما تسبب الحريق في تدمير الآلة الموسيقية والنوافذ الزجاجية المعشقة، ولم يطل الحريق سقف المبنى، وتمت السيطرة على حريق كنيسة نانت، بواسطة 104 رجال إطفاء و45 سيارة إطفاء.
أسباب حريق كنيسة نانت
وفق تصريحات المدعي بيير سينس، اندلع الحريق في ثلاثة أماكن في آن واحد، ورغم الغموض التي يشوب أسباب الواقعة، إلا أن السلطات تشتبه في أن هناك حادث إجرامي وراء حريق كنيسة نانت.
وأعلن عمدة المدينة، يوهانا رولاند، فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الحريق الذي اندلع في كاتدرائية مدينة نانت.
كاتدرائية القديسين بطرس وبولس
وكاتدرائية القديسين بطرس وبولس، التي تعرضت للحريق اليوم السبت، انطلقت أعمال بناءها في القرن الخامس عشر، واستغرقت أكثر من 450 عامًا، ويقل ارتفاع الكنيسة بستة أمتار فقط من كاتدرائية نوتردام في باريس.
وتقع كاتدرائية القديسين بطرس وبولس في منطقة باي دو لا لوار، والتي تمثل نانت عاصمة لها، وأدرجت منذ عام 1862 كمعلم تاريخي من قبل وزارة الثقافة الفرنسية.
وتعود الكاتدرائية للتقاليد المعمارية القوطية، وتعد أحد منتجات عصر النهضة، وهي مضاءة بقبة زجاجية بطول 25 مترًا، تم إنشاؤها بواسطة الباني الرئيسي في كانتون فرانسوا تشابوي مخصصة لقديسي بريتاني.
حرائق الكنائس في فرنسا
ولا تقارن خسائر حريق فرنسا اليوم في كنيسة نانت، مع الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها كاتدرائية نوتردام التاريخية في باريس، قبل أكثر من عام، حيث التهم الحريق برجها الرئيسي ودمره بشكل كامل.
وفي 2015، تعرضت كنيسة “سان دوناسيان اي سان روغاسيا” لحريق كبير دمر ثلاثة أربعاها، وهي كنيسة كاثوليكية بنيت في القرن التاسع عشر.
وفي يناير 1972، تعرضت كاتدرائية “سان بيار اي سان بول” وسط مدينة نانت، لحريق كبير دمر سقفها بشكل كامل، وتبين أن الحريق كان بسبب أشغال جارية، وهي كنيسة تاريخية شُيدت ما بين القرنين الخامس عشر الميلادي والتاسع عشر، وعقب هذه الحريق ظلت مغلقة حتى مايو 1985، حيث استمرت عمليات الإصلاح لأكثر من 13 عامًا.
أقرأ أيضًا: تحت مظلة الاعتراف.. قصة فتاة تحرش بها كاهن في الـ11 من عمرها والكنيسة الأرثوذوكسية تحيله للتحقيق
