المصالحة الفلسطينية.. هل باتت في مفترق طرق صعب؟
تداولت تقارير فلسطينية بل وعربية أخيرا أنباء بشأن وجود انتقادات يمكن وصفها بـ القوية للمهرجان المزمع عقده بين حركتي فتح وحماس في غزة قريبا، وهو المهرجان الذي أعربت بعض من القوى السياسية ، بحسب هذه التقارير، عن توجسها من آلية تنظيمه ووجهت في هذا الإطار أنتقادات إلى اللواء جبريل الرجوب في ظل الجدال المتعلق بهذا المهرجان.
وتشير صحيفة ميدل إيست الدولية إلى توجيه أعضاء اللجنة المركزية انتقادات لما يجريه الرجوب الآن من محاولات للمصالحة مع حركة حماس، مؤكدين أن الرجوب لا يرغب إلا في خدمة مصالحه الشخصية ، وهي المصالح التي تتعارض مع التوجهات السياسية العليا للسلطة.
هل ستتحقق المصالحة الفلسطينية أم ستواصل التصادم بالعوائق السياسية؟
وأوضح أحد كبار المسؤولين في اللجنة بتصريحات صحفية، أن الرجوب لا يمتلك المهارات القيادية اللازمة للقيام بهذه الخطوة، مشيرا إلى إنه متورط في بعض من القضايا منذ سنوات، وتحديدا منذ تقلده منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية.
المثير للانتباه أن الصحيفة اشارت إلى أن الاندفاع في طريق المصالحة مع حركة حماس دون وضع قيود أو حدود لذلك أو شروط سياسية محددة فإنه يعرض الفلسطينيين للخطر، خاصة مع وجود رغبات “معلنة” لقيادات في حركة حماس للسيطرة على الضفة الغربية كما حصل في غزة عام 2007 غير أن هذه الانتقادات إلى الرجوب أثارت حفيظة الكثير من المتابعين لملف المصالحة الفلسطينية، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.
هل تخطو الفصائل أهم خطواتها الآن نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة؟
من جانبه أشار معهد بروكينغز الدولي للدراسات السياسية والبحثية إلى هذه النقطة ، مشيرا إلى أن حركة حماس تعيش ما يمكن وصفه بشهر عسل مع اللواء جبريل الرجوب، غير أن الواقع السياسي أو الاستراتيجي الحاصل على الارض الان لا يخدم هذه الفكرة بالمطلق.
وبحسب الباحثين في المعهد، بينما يتم إرسال الرجوب من قبل السلطة الفلسطينية للتواصل مع حماس في ظل ظروف سياسية غير تقليدية.
أما بخصوص الرجوب نفسه، فقد قال الباحثون إنه ليس لديه السلطة أو السلطة اللازمة للوفاء بوعوده لحماس، لذلك لا يزال من غير الواضح لماذا يتصرف بهذه الطريقة، دون تلقي الدعم.
صحف غربية: السلوك الواقعي لحماس على الأرض وارث الماضي.. وعقبات جدية أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية الكاملة
