توريث مرتضى ومطامع عباس.. حرب ثنائية دمرت هوية الزمالك وكتبت نهاية نجومه

حرب كلامية من جهة وشكوى للقضاء ولمسؤولي الرياضة من جهة أخرى حال اعتاد عليه نادي الزمالك منذ اندلاع الخلافات بين مرتضى منصور رئيس الأبيض الحالي، وممدوح عباس الرئيس السابق لقلعة ميت عقبة.

اقتصرت رئاسة نادي الزمالك خلال السنوات الماضية على الثنائي مرتضى وعباس وكلاهما يحارب الآخر دون النظر لمصلحة النادي لتصبح قلعة ميت عقبة ضحية لهذا الصراع الهادف إلى المصالح الشخصية.

وبالنظر إلى صراع مرتضى وعباس سنجد الأخير يضع العراقيل أمام مجالس إدارات النادي بسبب خلافه الكبير مع الرئيس الحالي حيث اعتاد على تقديم الشكاوي ورفع القضايا من أجل عرقلة خطة تطوير الأبيض ولتحقيق مصالحه الشخصية.

فترة تولي ممدوح عباس رئاسة نادي الزمالك 

وخلال فترة رئاسته للزمالك مرت قلعة ميت عقبة بأصعب الفترات سواء على الجانب الرياضي أو الاجتماعي حيث تدهورت بنية النادي التحتية كما كبد خزينة النادي الكثير من الأموال الضائعة.

وكبد عباس الأبيض الكثير من الأموال بفسخ التعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب ما دفعهم للجوء إلى المحكمة الرياضية والحصول على أحكام بالحصول على مستحقاتهم التى وصلت إلى حوالى 270 مليون جنيه مصرى ولم يكن هناك أى خيار أمام النادى سوى الرضوخ لأحكام “كاس”.

اللجنة نجحت خلال العامين الأخيرين فى تخفيض الغرامات المقررة من 270 مليونًا إلى 170 مليونًا، وما زالت تبذل جهودًا للنزول بهذا المبلغ إلى 100 مليون جنيه فقط.

وترك عباس النادي غارق في الديون حتى تم تخفيض مستحقات الغاني أجوجو من مليون و800 ألف يورو إلى 800 ألف يورو فقط بعد عدة استئنافات قدمها الزمالك للمحكمة، كما تم رفع غرامة مليون و200 ألف دولار لصالح البنينى رزاق، وكذلك تخفيض مستحقات لصالح عبدالله سيسيه من مليون و400 ألف دولار إلى 200 ألف دولار فقط وأيضاً تخفيض مستحقات البرازيلى ريكاردو من مليون.

فترة تولي مرتضى منصور رئاسة نادي الزمالك 

أما مرتضى منصور فبكل تأكيد أحدث ثورة كبيرة داخل نادي الزمالك لكنه حارب كل نجم أو شخصية أسطورية تقف في طريقه وتعلق على أخطائه رغبة منه في تحقيق مصالحه الشخصية.

مرتضى يهدف إلى تطبيق خط التوريث داخل الأبيض وأكد نجله أحمد نوايا والدع عندما قال في تصريحات تلفزيونية : “أرى أن التوريث ليس مشكلة كما يحاول أن يروج له البعض، فما المانع من ذلك، طالما أن هذا الشخص يعمل ويجتهد في منصبه على قدر المستطاع”.

منذ تولى مرتضى منصور رئاسة القلعة البيضاء وبدأ في التخطيط لزرع أبناءه أحمد وأمير داخل النادي رغبة منه في استلامهما مقاليد الحكم داخل قلعة ميت عقبة بعد نهاية مسيرته في النادي.

استغل مرتضى منصبه داخل القلعة البيضاء وبدأ في طمس كل رموز النادي رغبة منه في تلميع نجله محاولة منه في نقل سلطته إلى ابنه الأكبر الذي أصبح عضو مجلس إدارة بالذراع عقب الانتخابات التكميلية التي اختراعها والده لزرع نجله مرة أخرى داخل النادي.

وواصل عضو البرلمان الحالي  استغلال نفوذه داخل الزمالك وقرر تعيين نجله أمير في منصب المشرف على الكرة بقلعة ميت عقبة رغم وجود العديد من نجوم الأبيض الاكثر خبرة من نجله لتولي هذا المنصب إلا أنه رفض هؤلاء النجوم للسيطرة على الفريق بوضع نجله.

وجاء قرار مرتضى بتعيين أمير في هذا المنصب كمرحلة لقيادة القلعة البيضاء خاصة وأنه حاليا يهيمن على اللعبة الأكثر شعبية وتأثيرا بين عشاق الأبيض.

هجوم مرتضى منصور على أبناء الزمالك خلال فترة تولية عرش القلعة البيضاء

حرب مرتضى منصور مع نجوم الزمالك خرجت عن النص في الكثير من الأوقات فهو الذي شطب عضوية حازم إمام قائد الفريق الأسبق، ليقابل هجوم عنيف من جماهير الزمالك بصفة خاصة، ومحبي حازم إمام من الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها.

كما فتح مرتضى النار على عبدالحليم علي هداف الزمالك التاريخي  عندما رفض تولي منصب مدير الكرة بالجهاز الفني للفريق، وأطلق مرتضى تصريحات نارية ضده.

ونال أحمد حسام ميدو قسطا كبيرا من هجوم مرتضى حيث سبه بأبشع الألفاظ، عقب حديث ميدو عن اقتناع رئيس النادي بالسحر، ليتراشق الطرفان عبر الفضائيات بطريقة لا تليق.

وهاجم رئيس الزمالك الحالي نظيره عبدالرحيم محمد ووصفه بـ “حرامي السيراميك”، ومنعه من دخول النادي ولم يفلت ممدوح عباس رئيس الزمالك السابق من حرب مرتضى وخطته لتوريث أبناءه حيث اعتاد الهجوم عليه واتهمه بتدمير النادي في وجوده.

وظهرت نوايا مرتضى داخل الزمالك عندما هاجم أحمد سليمان بعدما قرر ترشحه على منصب رئاسة النادي ضده، وحاول مرتضى منعه بكل الطرق من خوض الانتخابات إلا أنه فشل.

كما حظى هاني العتال بجزء كبير من حرب مرتضى بعد أن كان السبب في الإطاحة بإبنه من الانتخابات السابقة قبل عودته مرة أخرى للمجلس باستغلال والده قانون الرياضة الجديد وإقراره الانتخابات التكيملية.

حاول مرتضى تنصيب نجله بوضعه على منصب النائب تمهيدا لتوليه رئاسة النادي في الانتخابات المقبلة إلا أن العتال أوقف هذا المخطط بعد فوزه بمنصب النائب إلا أنه تم تجميده ونال جزء كبير من السباب حيث وصفه رئيس الأبيض بأنه تاجر مخدرات ومزور.

مرتضى حارب كل رمز جميل وأسطوري داخل الزمالك وآخرهم حسن شحاتة الذي تعرض لهجوم كبير من رئيس النادي بسبب خلافه مع كريم حسن نجل المعلم حيث أزال مرتضى اسم شحاتة من على حدائق النادي.

كما هاجم مرتضى نظيره أشرف قاسم بعد أن قدم الأخير استقالته من منصب رئيس قطاع الناشئين بالقلعة البيضاء بسبب فرض بعض الأسماء عليه دون المستوى خلال استلامه المهمة مما جعله عرضه للهجوم الدائم من رئيس الأبيض الذي يحاول إعادته لدائرته مرة أخرى إلا أن قاسم يرفض بشدة.

تلك الحرب التي يخوضها مرتضى ضد أساطير ورموز النادي ما هي إلا خطة لتوريث أبناءه القلعة البيضاء على مدار السنوات القليلة المقبلة.

بلاغ يتهم مرتضى منصور بوجود جرائم تزوير واختلاس في أموال نادي الزمالك