“لحد امتى هندفع التمن”.. قصة صورة جمعت والد أحد ضحايا حادث المنيا بوزيرة التضامن
بأعصاب متمالكة، وقلب مكلوم، يحاول أحدهم من بعيد أن يرى أبناء إخوته للمرة الأخيرة ربما، ليطمئن أو ليتأكد من مخاوفه بعد الهجوم الإرهابي المسلح على 3 أتوبيسات على طريق المنيا بالقرب من دير الأنبا صومائيل، ليستشهد 8 ويصاب حوالي 20.
الطريق كانت مزدحمة ليس أي ازدحام سيارات الوزراء والمسؤولين تعج أمام المستشفى والكلمة الدائمة “ممنوع الدخول” حتى لرؤية من هم من دمك بالداخل، مرات ومرات ولا فائدة، هناك زيارة للمسؤولين.
بروح الأب، ضج الرجل حتى كاد يبكي وزيارات المسؤولين بالكاد ستنقطع، بين زعيق وتهليل وبكاء مكتوم، تقف وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والي وتنزل من سيارتها، لتستمع إليه في أسى:” جزمة الجيش والشرطة على دماغي بس احنا اللي بندفع التمن كله”.
“البلد بلدنا وبنموت في ترابها.. بس لحد امتى هندفع التمن”، متأثرة كانت وزيرة التضامن الاجتماعي، انفردت به بعيدا عن أعين الكاميرات ربما لكي لا تظهر دامعة أمامها، استمعت له حتى النهاية، لتتركه يرى أبناء أخواته يطمئن عليهما ويتكفن بأحضانهما بعد حادث غاشم استهدفهم في طريقهم لدور عبادة.