الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فنانة تشكيلة: “حاولت تجسيد الصراع الداخلي للمرأة وتفاجئت بهجوم بعض الرجال”

القاهرة 24
كايرو لايت
الأحد 04/نوفمبر/2018 - 01:52 م

لوحة وفرشاة ومعهم عدد من الألوان المختلفة بين البهجة والحزن، تستطيع أن تعزل على منوال أحلامها بهذه الأدوات البسيطة وتقول من خلالهم جميع ما عجز الإنسان عن التعبير عنه، فنانة تشكيلة اتخذت من أوجاع النساء ومعاناتهم سبيل للتعبير عنهم في مشروع تخرجها من الجامعة.

منة الله مجدي، فتاة في الـ23 من عمرها، تعشق الرسم منذ نعومة أظافرها، لا تعرف في الحياة طريق لإدخال السعادة على قلبها غيره، الأمر الذي جعلها تخصص كل وقتها في تطوير موهبتها أوقات الدراسة في المدرسة، ومن ثم إلتحقت بالكلية التى تحقق لها مزيد من التعلم والإبداع، فالتحقت بكلية الفنون الجميلة.

أربعة سنوات مرت على إلتحاق منة بالكلية حتى تخرجت منها العام الماضي، من شعبية التصوير الزيتي، واتخذت من معاناة المرأة مشروع لوحاتها للتخرج من هذه الشعبية والمشروع عبارة عن لوحات تدافع من خلالها عن حقوق المرأة من خلال استعراض الصعوبات التي تواجهها في المجتمع المصري.

كان موضوع اللوحات هو كيف يخنق المجتمع النساء، والذي يمثله الأغطية البلاستيكية التي تغطي وجوههن، وفي لوحة أخري أظهرت صراع سيدة تحاول ان تمزق الغلاف البلاستيك الذي يحيط بها. حصلت منة الله علي تقدير إمتياز في المشروع وجاء ترتيبها العاشر علي مستوي الدفعة.

سعت الفتاة العشرينة إلى الوصول إلى فتاة بملامح حادة تصلح لرسم لوحاتها، إلا أنها لم تجدها في البداية حتى في تلك الفتاة “الموديل” التى وفرتها الكلية لها، وقامت بتكثيف البحث حتى وجدها في وجه زميلة لها بالكلية، فعرضت عليها الفكرة وبادرت بعقد جلسة التصوير التى اعتمدت في صورها على رسم اللوحات.

تقول منة عن طبيعة اللوحات التى رسمتها وحجمها، شعرت أن استخدام “الكيس البلاستيك” في اللوحة الأولى سيعبر عمَّا أريد، لذلك قررت أن أبدأ فورًا، أما اللوحتان الثانية والثالثة فكانتا بحجم 80 فى 80، كانت تحاول فى الثانية انتزاع الكيس والمحاولة منفردة، والثالثة ظهرت الفتاة وقد استجمعت قواها لتمزيق هذا الحاجز والصراخ.

“تعرضت لهجوم من البعض الذين يدعون أن العمل لا أهمية له والمرأة حاصلة بالفعل على حريتها” على الجانب الآخر كان هناك من حاول إثبات عدم جدوي الفكرة، إلا أن منة وبحسب تعبيرها ترى أنها لم تخطئ في اختيار الفكرة ولا تزال مقتنعه بعدم حصول المرأة على كامل حريتها فليس كل ما يقوله البعض صحيح.

الرسم والتصوير الزيتي من هوايات منة الله منذ طفولتها، وكان حلمها هو دراسة الفن، هي تشعر بالامتنان لأنها تمكنت من السعي وراء شغفها ودخول الكلية التي إختارها. أثناء دراستها الجامعية، أنشئت صفحاتها على Facebook و Instagram لعرض وتسويق فنها. وهي مهتمة بجميع الاتجاهات الفنية الحديثة وتطمح أن تنمو وتحقق النجاح في مجالها.

تابع مواقعنا