“القاهرة 24” يحاور ممرضات مستشفى حميات منوف بعد تعافيهن من فيروس كورونا (فيديو)
قدمت الطواقم الطبية العاملة في مختلف مستشفيات مصر، كثيراً من التضحيات، ونموذجاً للإخلاص والتفاني في العمل، في مواجهة شبح فيروس كورونا المستجد، وسقط منهم شهداء كُثر ومصابين، قٌدر لهم أن يكونوا في خط الدفاع الأول عن صحة المصريين.
وفِي مستشفى حميات منوف التابعة لمحافظة المنوفية، كان هناك نماذج لأبطال من الممكن أن يكونوا غير معروفين في الأرض لكنهم معروفين في السماء بسبب ما قدموه ولازالوا يقدموه تجاه المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وتقول سميحة عابدين، ممرضة بمستشفى حميات منوف، خلال حديثها لموقع القاهرة 24، أنها أٌصيبت بفيروس كورونا المستجد يوم 13/6 الماضي وعانت من أعراض تنفسية وقضت في المستشفى 5 أيام قبل تحويلها للمنزل لتطبيق العزل المنزلي، طبقاً لبروتوكول وزارة الصحة، وأكتمل شفاؤها وعادت مره أخرى للعمل وسط زميلاتها تؤدي واجبها الوطني.
وأضافت ممرضة مستشفى الحميات، أنها تعرضت لحطأزمة نفسية سيئة في بداية إصابتها، لخوفها على زملائها وأهلها وأبنائها، مؤكده انها كانت ترفض دخول زميلاتها عليها في المستشفى خوفاً من تعرضهن للإصابة، وبعد توجهها لمنزلها طبقت العزل المنزلي بصحبة زوجها وأرسلت أبنائها لأهلها، حتى لايصابوا بأي أَذى.
وأكدت سميحه عابدين أنها وزملائها من الطواقم الطبية، بعد الشفاء عاودوا العمل أكثر من الأول، بدون تراجع أو خوف، على الرغم من الحالات الصعبة التي توفيت أمام أعينهم بعد تدهور حالتها الصحية.
والتقطت أطراف الحديث أسماء عبد الحميد، أخصائية تمريض بمستشفى حميات منوف، أنها أٌصيبت يوم 4/6، وبدأت معها أعراض تنفسية وارتفاع في درجة الحرارة، وأنها طبقت العزل المنزلي وكانت من الوقت للأخر تحتاج إلى جلسات تنفس صناعي في المستشفى.
وأشارت أخصائية التمريض، إلى إصابة زوجها بعد إصابتها بفيروس كورونا، وبعد عودتها من الإصابة لم تتأخر لحظة عن خدمة مريض، ولازالت تدخل للمرضى يومياً لتقديم يد العون في تلك الظروف، مؤكدة أنه الطواقم الطبية تحملت الكثير في أوقات الجائحة فكان أهالي المريض يخافون على أنفسهم من العدوى ويتركوا المرضى بعد دخولهم للمستشفى ويتولى أمرهم التمريض.
