هُنا يرقد أول ملياردير أحب العمال فأحبوه.. اللقطات الأولى لمقبرة الراحل محمد فريد خميس (فيديو وصور)
على بُعد أمتار ليست بالقريبة من مقر المجموعة التي سهر على تأسيسها حتى علا اسمها رايات مجالاتها المتعددة داخل مصر وخارجها، وبين مقابر تضُم رفات أسماء يشهد لها التاريخ، تستعد مقبرة “آل خميس” بمنطقة “الروبيكي” بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بعد سويعات قليلة من الآن، لاستقبال جثمان الملياردير الراحل محمد فريد خميس، رئيس مجموعة “النساجون الشرقيون” ورئيس جمعيات المستثمرين المصرية ورئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، والذي رحل عن عالمنا عصر الخميس الماضي عن عمر ناهز الـ 80 عامًا.
وقبل وصول الجثمان، وبعد سنوات وسنوات، لا يُمكن أن يغفل التاريخ اسم الراحل؛ كونه واحدًا من قلائل غيروا واجهة الصناعة في مصر، إذ وصلت ثروته إلى مليارات الجنيهات بعد عناءٍ كبير في البحث والعمل والتطوير، لكن بين هذا وذاك ظل محمد فريد خميس هو الاسم الذي سطر لقيمته وقامته مكانة كبيرة في قلوب كل من عمل بمصانع وشركات مجموعة “النساجون الشرقيون”، حتى كان الحب متبادلًا من الطرفين، الرجل أحب العمال والعمال أحبوه دون وجود لتفاصيل كثيرة تفسر قيمة هذا الحب.
لا ينسى أهالي المدينة التي تأسست قبل أكثر من 42 عامًا، الدور البارز للراحل، والذي كان من أوائل رجال الصناعة والعمل في المدينة، وفتح أبواب الشركة أمام آلاف العمال، وفي سبيل ذلك جرى تخصيص عدد من وحدات السكنية للعمال وأسرهم، ومن وقتها ونواة مدينة العاشر من رمضان تحتفظ بمكانة خاصة للرجل.
وولد الراحل محمد فريد خميس، يوم 14 أبريل 1940، بكفر “خميس” التابعة لقرية “بيلا” بمحافظة كفر الشيخ، ومع نهاية عام 1961 حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، قبل أن تمتد درجاته العلمية للحصول على الماجستير في التكاليف الصناعية، ودراسات في صناعة النسيج، ودكتوراة من جامعة “لافبرا” البريطانية عام 2008، بالإضافة إلى الحصول على أرفع وسام بلجيكي في مايو 2008، والذي قلده له ولي عهد بلجيكا.
وعرف الراحل طريقه للصناعة مُبكرًا، إذ أسس مجموعة “الشرقيون”، وهي مجموعة متكاملة تعمل في مجال المنسوجات والبتروكيماويات، وتضم عدة شركات تعمل في تصنيع السجاد والألياف والغزل ولبتروكيماويات، بالإضافة إلى تسويق المنتجات المتعلقة بها محليًا وعالميًا، وتشمل عدة مجالات، منها: “السياحة – العقارات – المفروشات – الصناعات الزراعية – البتروكيماويات”، بالإضافة إلى التجارة الدولية.
وتضم المجموعة شركات: “النساجون الشرقيون للسجاد- ماك – النساجون الشرقيون إنترناشيونال – الشرقيون للتنمية العمرانية – الشرقيون للتنمية السياحية -الشرقيون للتنمية الزراعية -الشرقيون للمشروعات الصناعية – إفكو (منتجات ألياف) – المصرية للبروبولين والبولي بروبيلين – العاشر من رمضان للتنمية والخدمات التعليمية”.
وتقلد الراحل العديد من المناصب؛ إذ تولى رئاسة مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، وأسس أكاديمية “الشروق”، وتولى رئاسة مجلس اللجنة المصرية لغرفة التجارة الدولية، بالإضافة إلى رئاسة مجلس إدارة الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، ورئاسة لجنة الصناعة والطاقة والنقل بمجلس الشورى سابقًا، وكذلك رئاسة اتحاد الصناعات المصرية سابقًا، ورئاسة المجلس العربي للاقتصاد الأخضر، فضلًا عن عضويته بالمجلس الأعلى للاستثمار، والذي يتولى رئاسته رئيس الجمهورية.
كما أسس الراحل وتولى رئاسة بعض المنظمات الغير حكومية مثل: “مؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع، ومؤسسة “خميس” لتنمية المجتمع، قبل أن يرحل عن عالمنا عصر الخميس 19 سبتمبر 2020، عن عمر ناهز الـ 80 عامًا، تاركًا إرثًا من الفخر لأبنائه الثلاثة “محمد – ياسمين – فريدة”، وأحفاده “عمر – ملك – أسامة”.
وصول جثمان رجل الأعمال محمد فريد خميس للقاهرة وصلاة الجنازة بمصنع النساجون





