الأحد 19 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سنحرر فلسطين آجلًا أم عاجلًا.. البطل أحمد علي يكشف سر احتفاظه بزي الجندي الإسرائيلي في منزله (صور وفيديو)

القاهرة 24
أخبار
الثلاثاء 06/أكتوبر/2020 - 03:31 م

“لست بطلًا مغوارًا، وليست لي بطولات خارقة، فأنا وآلاف من زملائي، كان لنا أدوار مختلفة داخل الجيش سواءً في حرب الاستنزاف أو العبور”، بهذه الكلمات المتواضعة بدأ معنا الحديث، البطل أحمد علي حافظ، مواليد 1948، أحد أبطال حرب أكتوبر 73، رتبة جندي مقاتل، من أبناء مدينة الفيوم.

البطل التحق بالجيش وعمره 19 عاما، وشارك في المقاومة الشعبية، ولديه 4 من الأبناء، بدأ حياته المهنية مُعلمًا بالتربية والتعليم بمحافظة الفيوم، ثم موجهًا بالثانوية العامة، كان جنديا بكتيبة رقم 2650، وهو ضمن الأبطال الذين عبروا قناة السويس إلى سيناء.

جندي مصري يحتفظ بزي جندي إسرائيلي

عن حرب 73، يقول البطل الفيومي، حرب أكتوبر نجحنا فيها بشجاعة الجنود المصرية، وليس بنوعية السلاح، رغم محاربة العدو بدبابات “باتون”، وهي أحدث الدبابات الأمريكية، ربنا وفقنا واستطعنا أن نخترق خط بارليف.

 

يحكي البطل قصته مع العبور: عندما تم تجنيدي دخلت في كتيبة مهندسين، ونظرًا لتميزي في الكتيبة اختاروني من ضمن التشكيل، في تشكيل السرية، عندما قرروا تشيكل سرية استطلاع ووحدة عسكرية مشكلة”، خاصة لخدمة قائد الجيش الثالث، وأصبحت في عام 69 أحد مقاتلي الحرب، اشتركت في عمليات العبور، في بداية السبعينات، “عبرت مرة ليلًا أنا وزملائي لنكتشف كيف يعد العدو الإسرائيلي التحصينات خلف خطوطه، مكنش فيه جنود يحرسوه، ووصلنا إلى الموقع عرفنا إنه مكان للمدفعية، وعدنا أخبرنا القيادات المصرية بالمعلومة”.

جندي مصري يحتفظ بزي جندي إسرائيلي

ثغرات الساتر الترابي

يقول البطل عن حرب أكتوبر 73، بدأت المعركة، عندما فتحنا ثغرات في الساتر الترابي المصري بواسطة الخراطيم، ومن هنا نزلت السيارات الكباري، تدربنا على فتح الساتر الترابي نحو 3 سنوات، وتدربنا على العبور في القناطر الخيرية وبعض الجنود في منطقة الصالحية، كنا نحفر حفرًا برميلية ونضع فيها متفجرات لفتح الثغرات، ولكن باءت بالفشل أولى المحاولات، ولكن لم نيأس، وكرمنا الله بأحد الضباط واقترح حلًا لهذه العقبة في اجتماع ما مع قائد الكتيبة وقال حينها: “أنا كنت مهندس في السد العالي، وعشان ننزل الردم من أعلى كنا نستخدم مضخات مياه، فإذا استخدمنا مضخات مياه قوية نستطيع فتح ثغرة في الساتر الترابي، حتى يمر جنودنا على خط بارليف”، واستخدمنا مواتير المياه وتم فتح الثغرة بنجاح بدون علم العدو الإسرائيلي.

جندي مصري يحتفظ بزي جندي إسرائيلي

وشد الرجال الأبطال رحالهم، حاملين السلاح الثقيل، وصمموا سلالم من حبال وتدربوا على التسلق بعد فتح إحدى الثغرات في الساتر الترابي، وتسلق جندي يلو الآخر، حتى مروا من على خط بارليف، وفي الوقت نفسه بدأت الدبابات المصرية تدخل على الكباري والمدرعات وتدخل من الثغرة، وفي نفس هذه اللحظات، بدأت المدفعية الثقيلة المصرية، تضرب على العدو من أعلى لحماية الجنود والدبابات وقت العبور، مايقرب من ألف طلقة في الدقيقة الواحدة، كانت تطلق من المدافع المصرية على العدو، حتى عبرت قواتنا المصرية القناة، وفي هذه الليلة كانت مناسبة عيد عند العدو، حولها المُدافع المصري لعيد أسود عليهم، هكذا يروي البطل.

حي الغريب وسر الزي العسكري

يروي البطل لـ “لقاهرة 24″، سر احتفاظه بزي الجندي الإسرائيلي في منزله بعد الانتصار، قائلًا: أثناء تواجدي في حي الغريب بمدينة السويس في 24 من أكتوبر، حدث تبادل لإطلاق النار بيننا وبين جنود إسرائيليين، وبعد الاستطلاع، لاحظت من إحدى ثغرات “شباك” في منزل مهدم، أرجل جندي إسرائيلي، وهو من يقوم بإطلاق النيران اتجاهنا وعلى قواتي المصرية المتواجدة في حي الأربعين، من نافذة أحد المنازل المهدمة، فأطلقت النيران على قدمه وأصبته في أعلى الفخذ، وفي 24 من أكتوبر تم تدمير جميع الدبابات الإسرائيلية وأخرى تم تعطيلها وفشل الهجوم الإسرائيلي.

جندي مصري يحتفظ بزي جندي إسرائيلي

يتابع البطل حديثه: وبعد مرور 3 أيام ذهبت لذات المكان مرة أخرى لأتأكد هل مات الجندي الإسرئيلي الذي أطلقت النيران عليه، أم ما زال على قيد الحياة؟، فوجدت جثمانه مستندًا إلى الجدار، ويبدو كأنه قد مات بالفعل، وبجواره زيه العسكري، فعلمت بعدها أن زملاؤه قد حاولوا أن يعالجوه، ولكن فارق الحياة، فأخدت الزي واحتفظت به في منزلي حتى الآن، ليكون شاهدا على نصر أكتوبر المجيدة 73.

واختتم البطل أحمد علي، حديثة مع “القاهرة 24″، موجها رسالته للشعب المصري: “احكوا لأولادكم عن حرب أكتوبر، في كل عيد، ولا تنسوا معارك أكتوبر 73، وكل عام وكل مصري وكل مدافع عن وطنه بخير، تأكدوا أن سيتلو حرب أكتوبر معارك عديدة مع إسرائيل، ولكن لا نعلم في أي جيل، وسنحرر فلسطين عاجلًا أم آجلًا”.

جندي مصري يحتفظ بزي جندي إسرائيلي

جندي مصري يحتفظ بزي جندي إسرائيلي
جندي مصري يحتفظ بزي جندي إسرائيلي
جندي مصري يحتفظ بزي جندي إسرائيلي
جندي مصري يحتفظ بزي جندي إسرائيلي
تابع مواقعنا