الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نجلاء الحديني: بدأت في “لازم أعيش” منذ 2010.. والقصة حقيقية ومن أرض الواقع

القاهرة 24
فن
الثلاثاء 27/أكتوبر/2020 - 04:46 م

يذاع حاليًا مسلسل “إلا أنا” على قنوات DMC ومع بداية عرض حلقات قصة “لازم أعيش” أثارت جدلًا كبير بين متابعي المسلسل، نظرًا لما تحتويه القصة من أحداث واقعية ومؤثرة.

قالت الكاتبة “نجلاء الحديني” أنها بدأت في كتابة حكاية “لازم أعيش” منذ 2010 وكان اسمه في البداية ” أبيض وردي”، وكانت حينها ترغب في تقديم موضوع عن مرضى “البهاق” في فيلم سينمائي، وبعدها انشغلت بأعمال أخرى حتى تواصلت مع المخرجة مريم أحمدي منذ ثمانية أشهر تقريبا، وحكت لها عن الموضوع وأرسلت لها الفكرة والمعالجة وأعجبت بها ليبدأ التفكير في كيفية تقديمها كعمل سينمائي.

غيرت مسار”أبيض وردي” من السينما إلى التليفزيون 

وأضافت الحديني، “بعدها بأيام اتصلت بي مريم أحمدي وأخبرتني بأن شركة “أروما” تبحث عن موضوعات لتقديمها في عشر حلقات تعرض على قناة dmc وأرسلت الموضوع إلى القائمين على الشركة وتحمسوا لتقديمه”.

وأوضحت نجلاء، أنها وقعت في حيرة بين الانتظار لتقديم الفكرة كعمل سينمائي كما حلمت من البداية وهو الأمر الذي كان حتمًا سيستغرق وقتا لحين الانتهاء من كل مراحله، أو أن تقدمه كمسلسل تليفزيوني وهذا ما قررته في النهاية خاصة وأن عرض الفكرة تليفزيونيًا يضمن وصولها إلى أكبر قاعدة جماهيرية وهو ما كانت تتمناه حتى يحقق الموضوع المردود المرجو منه وهو تغيير مفاهيم بعض الناس عن مرض “البهاق” ومحاربة “التنمر” بكل صوره.

المخرجة مريم أحمدي تشبهني في “حب التفاصيل”

صورة لازم أعيش
صورة لازم أعيش

وأشارت نجلاء الحديني، إلى أنها تعاقدت مع شركة الإنتاج على كتابة قصة وسيناريو وحوار المسلسل في عشر حلقات وجمعتها جلسات عمل بالمخرجة مريم أحمدي والتي اكتشفت أنها تشبهها في حب التفاصيل الخاصة بالشخصيات والأحداث ولديها من الأفكار والأدوات ما يمكنها من التعبير بعمق في كل مشهد وكل حلقة ووصلا إلى درجة من التفاهم والتناغم الكبير وهو ما انعكس على الحلقات التي تعرض حاليا.

“جميلة عوض” انتصرت لنفسها وغيرت وجهة نظر المجتمع عن طريق “نور”

ونجلاء الحديني مؤلفة قصة “لازم أعيش” ضمن أحداث مسلسل “إلا أنا” استطاعت أن تناقش قضية مهمة للغاية وهي قضية مرضى أو مصابي البهاق، ذلك المرض الذي من الممكن أن يحول حياة صاحبه إلى حياة شاقة لما يلقاه من مصاعب ونظرة غير آدمية وتعامل غير سوي من الكثير من أفراد المجتمع.

وغاصت الحديني في أعماق الأحاسيس التي تشعر بها بطلة العمل جميله عوض أو “نور” التي تربت منذ طفولتها في مجتمع متنمر فهذه تتعرض للسخرية بسبب لون بشرتها وهذا بسبب قامته، وتلك بسبب حجمها إلى ما لا نهاية، وهذا المناخ يسفر عن أجيال مليئة بالتنمر والكبت والسلوك غير السوي، والمدهش أننا نعيش وسطه بأُلفة غريبة بشكل مفزع.

ونبهتنا الحديني إلى بشاعة ما نقوم به تحت مسميات مختلفه من هزار أو مداعبة والحقيقة أننا نقوم يوميًا بذبح أحد الضحايا عمدًا أو دون قصد، وشعرنا في حكاية “لازم أعيش” ببشاعة المشهد، واستطاعت أن تصدمنا بعرض الجروح والندبات التي نتركها يوميا في أحد منا، وعشنا هذه الأحاسيس مع شخصية “نور” وبكينا لما تعاني منه منذ نعومة أظافرها وفي مراحل مختلفة من حياتها حتى استطاعت أن تنتصر لنفسها وتغير نظرة المجتمع لها.

حكاية “لازم أعيش” تأليف نجلاء الحديني، وبطولة جميله عوض، أحمد خالد صالح، خالد أنور، نجلاء بدر، باسم مغنية ومجموعة أخرى من النجوم، ومن إخراج مريم أحمدي.

جدير بالذكر أن أعمال السيناريست نجلاء الحديني حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، ودائما ما تتصدر أعمالها محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي، وتألقت في كتابة العديد من المسلسلات الناجحة مثل: “زي الشمس”، “كأنه إمبارح” و”ذات”.

تابع مواقعنا