أم إسراء أول مبيضة محارة: “مفيش شغلانة صعبة على الست” (صور)
لم يكن من السهل عليها أن تعمل بتلك المهنة التي تحتاج إلى بذل مجهود يفوق ما تمتلكه من قدرات بدنية محدودة لكونها سيدة ولا تمتلك من القوة البدنية إلا القليل ولكنها أحبت المهنة وتفوقت فيها وأصبحت مصدر دخلها الرئيسي واليومي.
“مبيضة محارة” هي المهنة التي تعمل بها “أم إسراء” بالرغم مما واجهته من مصاعب، وتقول إنها تعرضت أكثر من مرة للسقوط ما أدى إلى كسر ظهرها لكنها تقوم بالعلاج ثم تتعافى وترجع للمداومة للعمل مرة أخرى.
“اشتغلت في الشغلانة دي من أكثر من 20 سنة وقدرت أشتغل في المهنة الصعبة دي اللي بيشتغلها الرجالة علشان آكل رزق حلال، وكل منزل بشتغل فيه بتعلم منه وبلقط منه حاجة وبقيت بشتغل زي الرجالة وأحسن” ،هكذا تقول إسراء التي استطاعت أن تثبت كفاءتها في مهنة المصاعب واستطاعت أن تنافس الرجال بل وتفوقت على بعض منه.
وقعت قبل صلاتها.. عامل محارة يستغيث لعلاج ابنته ذات الـ13 عامًا (صور)
لم تكن تتصور تلك السيدة البسيطة التي تقيم في محافظة المنوفية صاحبة الأربعين عامًا أن تعمل بتلك المهنة في يوم من الأيام، بجانب تلك المهنة تذهب “أم إسراء” لزرع الغيطان و”قلع” البطاطس والخضروات حتى تكفل “لقمة عيش” ثابتة لها ولأسرتها.
“الست لازم تكافح مع جوزها ومفيش شغلانة صعبة على الست والست بتشتغل أي مهنة وبلدنا الستات فيها متمرطة مفيش ست مرتاحة”، وتقول بأن السبب الرئيسي الذي دفعها للتعب والعمل في تلك المهنة بجانب المهن الأخرى هو رغبتها في مساعدة زوجها الذي يشاركها في العمل بنفس المهنة وتوفير احتياجات أولادها لأنها تملك بنتين وولدين في مراحل تعليمية مختلفة.
وعن أبرز ما يزعجها في مهنة المصاعب تقول “أم إسراء” إن جميع الناس تحبها وتحترمها الكبير والصغير، وتقول إن رجع بيها الزمن لن تختار تلك المهنة نظرًا للمجهود الجبار المبذول في تلك المهنة وإصابتها بمشاكل في ظهرها وكثير من الأمراض.







