الأحد 19 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لماذا يعد التأقلم مع الواقع دون الحاجة إلى تغييره ظاهرة صحية؟.. استشاري نفسي يجيب

القاهرة 24
صحة وطب
الجمعة 30/أكتوبر/2020 - 08:27 م

التأقلم ثقافة لا بد من تعليمها حينما يعجز الإنسان عن حل مواقف ومشاكل تحدث له دون إرادته أو التدخل فيها، وإنما تكون وفقًا للظروف الخارجية والقدرية، فالإنسان وقت المشاكل والأزمات يكون مثل الطفل الصغير في تصرفه وشعوره الداخلي يريد حل المشكلة فورًا، إما أن يشكو ويمرض وييأس، بينما خلق الله له عدة وظائف في المخ.

وأوضح الدكتور “عمرو سليمان” استشاري الطب النفسي وعلوم الأعصاب المعرفية وعضو الجمعية العالمية الأمريكية والأوروبية للطب النفسي، أن أهم وظائف المخ وأقواها هو الجهاز المسئول عن التأقلم مع أي شيء مثل درجة الحرارة والضغط والتلوث.. وغيرها. 

وتابع: وآخر مسئول عن التأقلم على شكل الحياة وهو الـ “mental flexibility”  أو ما يعرف بـ”المرونة العقلية” سببه هو وجود أمور في الحياة ليس لدى الإنسان القدرة على حلها، فيكون الحل لها هو المرونة والتأقلم وليس إهدار الطاقة في تغيير وهدم الواقع اليومي. 

 وأضاف أن من مهام الإنسان الأساسية في الحياة أن يفرق بين أنواع المشاكل، هل لها مخرج أو حل، أم هي قدرية وليست من صناعته. 

التأقلم مع المواقف والأمور الحياتية ظاهرة صحية

 

  • من أهم دوافع التأقلم هو إدراك الإنسان أن القوة في نفسه وذاته، وأنه لا يحتاج وجود سند أو دعم خارجي له حتى وإن كان بين فترة والأخرى يؤلمه هذا الشعور.   
  • قدرة الإنسان في التعامل مع الآخرين ومشاكلهم بمثابة داعم قوي على التأقلم.
  • تعامل الشخص بمنطق إيجاد الحلول الواقعية وليس بمنطق الشكوى لأنها تعتبر نوعًا من الضعف النفسي، وهذا لا يضره وحده، بل يضر كل من يشكو لهم ويعطيهم طاقة سلبية وأفكارًا فاشلة وخاطئة.

 وأوضح سليمان أن المناعة النفسية تسقط وتضعف عندما تكرر الشكوى داخل نفسك أو لأي شخص، لأنها تقوم على أشياء بسيطة أهمها إدراك حجم المشكلة، ومن المسئول عنها هو أو الآخرون، ويبدأ التعامل على هذه الأساسيات.

وأكد على أهمية عدم توقع ردود الفعل من الغير، لأن النتائج بشكل كبير لا تكون صحيحة ولا ترضي، حيث إنه في أغلب الأوقات تتوقع الجيد ولا تجده، وبذلك تقفز إلى سيناريو سيئ، وتضعف نفسك دون دراية بذلك. 

تابع مواقعنا