الأحد 12 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ماذا لو كان “طفل المعادي” تربية سيدة القطار؟.. طبيب نفسي يجيب

القاهرة 24
صحة وطب
الإثنين 02/نوفمبر/2020 - 07:02 م

انتشر منذ فترة على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لسيدة القطار، التي أشاد الجميع بموقفها البطولي، مع رجل من رجال القوات المسلحة، والتي يفتقدها الآن مجتمعنا بشدة، الأمر الذي يجعلنا ننظر إلى معايير التربية الصحيحة، خاصة مع تفشي العديد من السلوكيات الخاطئة، ومن أبرزها هذه السلوكيات الظاهرة والمنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو طفل المعادي، الذي ينم عن عدم وجود أي أسس للتربية السليمة أو القيم أو الأخلاق، التي تعودنا عليها، فما السبب في هذه الواقعة، والذي يظهر فيها طفل يتعدى على أمين الشرطة ويستهين به، مع قيادته لسيارة وهو لا يتعدى العمر القانوني للقيادة.

يوضح  الدكتور وليد هندي استشاري صحة نفسية، لـ”القاهرة 24″، أن الواقعة نموذج للانفلات الأخلاقي، وسوء تربية واضح، مضيفا أن الولد تربى على أسلوب متعالٍ ومتنمر، ولاقى تعزيزًا لذلك من قبل والديه، فقد تمت تربية هذا الطفل تحت رعاية مدفوعة الأجر، وليس من رعاية والديه.

 متابعًا: “الولد اتشكل غلط، واللي عمله هو تقليد للي بيعمله أبوه مع الناس”.

مشددًا على أن يكون العقاب على الأب وليس الابن، بسبب سماح الأب أولًا لطفل لا يتعدى السن القانوني لقيادة السيارة، وهو غير ناضج وغير مؤهل، فضلًا عن عدم قدرته لتقدير المواقف أو تقدير الآخر أو قدرته على الثبات الانفعالي، فهو لم يصل إلى أى مرحلة من مراحل النضج من الأساس.

وأوضح: “يظهر في الفيديو الأسلوب المتعالي من الطفل على أمين الشرطة، الذي يدل على محاكاة الطفل لوالديه في التعامل الاجتماعي، واستخدام سلطته ونفوذه أمام أصحاب المهن الحرفية وغيرها من المستويات الاجتماعية”.

وأضاف هندي قائلًا: الولد من أسرة متسلقة اجتماعيًا، يعني “شبع بعد جوع” وهذا واضح في أسلوبه الطبقي المبالغ فيه،  الذي لاقى حالة عارمة من الاستنفار على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونوه هندي أن هذا الطفل سيصبح ذات شخصية سيكوباتية في المجتمع، من صفاتها معاداة عادات وتقاليد المجتمع وتحقيق اللذة العاجلة له فقط، وهذا نتاج الإهمال في تربيته وتدليله الزائد.

وشدد استشاري الصحة النفسية، على ضرورة معاقبة الولد سواء بالطرد من المدرسة أو إيقاف عضويته بالنادي الخاص به، فلا بد من المؤسسات الاجتماعية حسم هذا الأمر لعدم تطوره فيما بعد.

تابع مواقعنا