“قبل الطلاق فكر في ابنك”.. أهم الإجراءات التي يجب تنفيذها مع الطفل قبل الانفصال
الثلاثاء 03/نوفمبر/2020 - 05:37 م
بعد اتخاذ الزوجين لقرار الانفصال بشكل نهائي، يقع الطفل ضحية لهذا التصرف، فهو الوحيد الذي يجني ثمار هذا القرار، حيث ينعكس عليه في تكوين شخصيته وتصرفاته مع الآخرين نتيجة وصوله لحالة نفسية سيئة أكبر من قدرات استيعابه.
لذا يجب تأهيل الطفل مسبقًا من قبل الزوجين قبل سماعه لهذا الخبر، لتجنب حدوث أي تأثيرات سلبية وعدم وقوعه فريسة للانحراف النفسي، ولمعرفة طريقة تأهيل الطفل تقدم الدكتورة ولاء نبيل استشاري الطب النفسي أهم الإرشادات التي يجب اتباعها مع الطفل وهي:
هل إهانة وتوبيخ الأطفال الحل الأمثل لمشكلة “التبول اللا إرادي”؟.. طبيبة أطفال تحذر
- تهيئة الطفل لما سيحدث وإخباره بالتغيرات التي ستطرأ على حياته ومن ضمنها أنه سيضطر إلى العيش مع أحد الوالدين في منزل واحد مع رؤية الآخر على فترات.
- استقراء مشاعر الطفل ومساعدته على التعبير عن مخاوفه وقلقه، حيث إن الأطفال في هذه الظروف تظهر لديهم المخاوف التي تتمثل في القلق والشعور بالحزن والأسى بسبب عدم التكيف مع الوضع الجديد، ولكن تختلف هذه المخاوف وفقًا لاختلاف أعمارهم.
- احتواء الطفل وتقديم الدعم النفسي والعاطفي له، ولا مانع من الاستعانة بشخص متخصص في هذه الفترة الحرجة من حياة الطفل لتقديم الإرشاد لأفراد الأسرة.
- تجنب استخدام الطفل كطرف في النزاع الأسري لأن هذا الوضع يشعر الطفل بعدم الأمان وأنه غير مرغوب فيه، وأحيانًا قد يصل الأمر لدى بعض الأطفال إلى أن يعتقدوا أنهم المسؤولون عن هذا الانفصال أو الطلاق، مما يعرضهم لكراهية أنفسهم، وتحويل مشاعر الحب إلى غصب واستنفار تجاه الوالدين، مما يؤدي إلى زيادة فرص التعرض للانحرافات السلوكية.
كما تؤكد دكتورة ولاء نبيل، أهمية الالتزام بمواعيد الرؤية سواء من الأم أو الأب، فيفضل أن تكون في مواعيد ثابتة أسبوعيًّا في جو نفسي خالٍ من التوتر مع الحرص على عدم انقطاع التواصل بين الطفل والوالدين.
وترى الدكتورة ولاء أنه من الأفضل أن تكون الرؤية في منزل أحد الأبوين مع وجود تواصل بشكل يومي.