بين تصويت الموتى وتظاهرات الرفض.. هل تحسم المحاكم رئيس أمريكا القادم؟
“تصويت الموتى وتظاهرات الرفض”.. حالة من الغموض تشهدها الانتخابات الأمريكية في ولايات الحسم، بانتظار تحديد الفائز بمنصب رئيس الولايات المتحدة المقبل، بين المرشح الديمقراطي جو بايدن ومنافسه ممثل الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وسط تصريحات باللجوء إلى المحكمة العليا من قبل “ترامب”؛ للطعن في نتائج بعض الولايات، فيما يطالب الآخر مرشحيه بالهدوء.
وخلال الساعات الأخيرة، وجه “ترامب” اتهامات لمؤيدي منافسه الديمقراطي، بارتكاب عمليات تزوير، مطالبًا بوقف عمليات الفرز في الولايات المتبقية، حيث قال: “إذا تم فرز الأصوات الصحيحة؛ سأفوز بسهولة في الانتخابات”.
وعبر السطور التالية، يمكن التعرف على مصير انتخابات الرئاسة الأمريكية، حال استمرار المواجهات بين المرشحين خلال الأيام المقبلة، وما هي أبرز مشاهد السباق الرئاسي الأمريكي.
ترامب يلجأ للقضاء
تعليقًا على إمكانية لجوء الرئيس دونالد ترامب للقضاء لحسم نتيجة الانتخابات؛ أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أنه يمكن لكلا المرشحين اللجوء إلى المحكمة العليا؛ للاعتراض على نتائج بعض الولايات، وطلب الطعن على النتيجة، وإعادة الفرز يدويًا.
وأضاف، في تصريح لـ”القاهرة 24″، أن النتائج المعلنة حتى الآن تفيد بتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن، وأن ذلك لا يعني أنه الرئيس الأمريكي القادم، مشيرًا إلى أن السيناريو الأقرب، في حال توجه دونالد ترامب إلى المحكمة العليا، يتمثل في تكرار انتخابات الرئاسة الأمريكية بين “آل جور” و”بوش” عام 2000، إذ امتدت حالة الترقب للتعرف على الفائز حتى 5 أسابيع، لتعلن المحكمة العليا فوز جورج بوش الابن، وحسم مصير الرئيس المقبل.
المحكمة العليا تحدد رئيس أمريكا
من جهته، أشار الدكتور نجاح الرئيس، أستاذ العلوم السياسية، إلى إمكانية حسم المحكمة العليا لسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ عقب توجه أحد المرشحين بالوقائع الراغب في الطعن عليها ببعض الولايات لها، مؤكدًا عدم تدخل المحكمة دون طلب أحد المرشحين؛ كونها هيئة قضائية تختص بالفصل فيما يعرض عليها.
وأشار، في تصريح لـ”القاهرة 24″ إلى أنه لا يمكن إلغاء نتائج إحدى الولايات من قبل المحكمة العليا، إذ يضمن الدستور إعادة الفرز بثبوت الأدلة المقدمة من المرشح الطاعن، ليحصل الفائز بأغلبية الأصوات، على الأصوات المقررة لتلك الولايات داخل المجمع الانتخابي.
تصويت الموتى لاختيار الرئيس الأمريكي
وفقًا لما أعلنته حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، شهدت عملية التصويت في ولاية فيلادلفيا حدوث تجاوزات من شأنها التأثير على نتائج الانتخابات من قبل ممثلي الحزب الديمقراطي، بالتلاعب في 100 ألف صوت انتخابي.
“رودي جيليان”، عضو الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، أوضح أن هناك الكثير من الأشخاص المتوفين أدلوا بأصواتهم، كما منع مؤيدو بايدن مؤيدي الحزب الجمهوري من مراقبة عمليات فرز الأصوات، مستطردًا: “لا بد أنهم يخفون شيئًا كبيرًا”.
مواجهات الناخبين في الشوارع
خلال الأيام الماضية شهدت بعض الولايات تظاهرات، تطورت إلى أعمال شغب من قبل مؤيدي كلا المرشحين، إذ طالب مؤديدو “بايدن” باحتساب جميع الأصوات في ولاية نيويورك، فيما طالب مؤيدو “ترامب” بوقف فرز التصويت في ولاية ميشيجان.
وألقت الشرطة الفيدرالية القبض على 10 أشخاص في مدينة بورتلاند، بحوزتهم مفرقعات وآلات حادة وبندقية خلال تواجدهم بأحد التظاهرات، فيما اعتقلت شرطة ولاية نيويورك “معقل الحزب الديمقراطي” 50 شخصًا لمشاركتهم في الاحتجاجات الانتخابية.
من المتحكم في نتائج الانتخابات الأمريكية 2020؟| ترامب “المتسرع” يواجه بايدن “الصريح” لتكرار سيناريو أل جور وبوش
من رئيس أمريكا القادم؟
وفقًا لما نص عليه الدستور الأمريكي؛ يمكن لأحد المرشحين اللجوء إلى المحكمة العليا؛ للطعن على نتائج انتخابات بعض الولايات بتقديم الأدلة على تلك الوقائع، وفي حال عدم تمكن المحكمة من الفصل في الوقائع المقدمة إليها؛ يجري انتخاب رئيس أمريكا من قبل مجلس النواب، وانتخاب نائب الرئيس من قبل مجلس الشيوخ، في موعد أقصاه 20 يناير.
وأوضح الدستور الأمريكي أنه في حال تعثر اختيار رئيس أمريكا القادم من قبل مجلس النواب قبل الموعد المحدد؛ يتم تنصيب رئيس مجلس النواب الذي تشغله حاليًا الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسًا بالإنابة.
وتتواصل عمليات فرز الأصوات في 4 ولايات متبقية هي “بنسلفانيا، جورجيا، كارولاينا الشمالية، نيفادا”؛ لحسم رئيس أمريكا القادم، ما بين “جو بايدن”، الحاصل على 264 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي، و”دونالد ترامب”، الحاصل على 214 صوتًا فقط.
اقرأ أيضا..
نتائج انتخابات أمريكا.. لحظات حرجة تهدد ترامب في ولايات الحسم وبايدن يقترب بـ264 صوتًا
