مخرج فيلم “فتوى” التونسي يكشف كواليس العمل وسر اختيار غالية بن علي
كشف المخرج التونسي محمود بن محمود، العديد من كواليس فيلمه “فتوى” الذي عُرض مساء أمس بدار الأوبر المصرية، ضمن برنامج “آفاق السينما العربية” بمهرجان القاهرة السينمائي، وذلك خلال حواره مع “القاهرة 24”.
في البداية أكد “بن محمود” على سعادته بردود الأفعال تجاه فيلمه التونسي، مشيرًا إلى أنه عقب عرضه في بلجيكا وتونس ومصر، لاقى استحسان الكثيرين، مضيفًا إن الجمهور التونسي كان أكثر المتفاعلين مع الفيلم بحكم كونه مرآة لمجتمعهم، ويُجسد فترة بعينها، ويعرف الجمهور الأماكن التي تم التصوير فيها ويعيش تلك الحالة كاملة.
وأضاف المخرج التونسي، أن الجمهور اتفقوا في الثلاثة دول على بعض الملحوظات والآراء، حيث رأى البعض أن نهاية الفيلم حزينة وبها استسلام وانتصار للإرهاب، وآخرون رأوا أنه كان من الأفضل أن يكون البطل إمرأة، متابعًا: “رفضت بطول إمرأة للفيلم لأني وددت أن أبرز دور الرجل المسلم العادي الذي لا يكفر أحد ولا يسعى لقتل أحد، فهو المتهم دائمًا بالتطرف، كما أن النهاية كانت انعكاس لفترة زمنية معينة في تونس”.
وبسؤال بن محمود عن سبب وجود صوت أم كلثوم وليلي مراد في الفيلم، أجاب المخرج التونسي، أن الأختيار جاء من باب الواقعية، حيث في الاحياء الشعبية في تونس الناس تسمع محمد عبد الوهاب وام كلثوم، وحضورهم دائم اكثر من المطربين التونسيين ذاته، مشيرًا إلى أنه نزل لمعاينة أماكن التصوير قبل البدء في الفيلم فوجد المقاهي والمحلات بها أغاني لأم كلثون وعبد الوهاب وغيرهم من المطربين المصريين، لذلك قرر وضع اغاني لأم كلثوم وليلى مراد في مشاهد الفيلم، كي تكون المشاهد طبيعية.
وكشف مخرج فيلم “الفتوى” انه كان هناك أخذ ورد في اختياره لصوت مقرئ سعودي في أحداث الفيلم، مشددًا أن اختيار مقرئ قرآن سعودي لم يكن وليد الصدفة، بل كان مقصود وبه دلالاة سياسية على انتشار الحركات الوهابية وحضورها في تونس.
وأضاف بن محمود أن اختياره لبطلي العمل، احمد الحفيان وغالية بن علي، كان دقيقًا جدًا، فالحفيان عمل معه في فيلم “الأستاذ” وتكونت بينهم علاقة قوية وكان متأكدًا أن لديه الأفضل ليقدمه، أما غالية بن علي فقد رآها في فيلم “على حلة عيني” وأقتنع بأدائها وقدراتها.
وكشف محمود بن محمود لـ “القاهرة 24” عن أعماله القادمة، موضحًا أنهم في طور التحضير لمشروع فيلم جديد يتناول قضية الهجرة السرية (غير الشرعية) في تونس.
واوضح أن الفيلم يدور في إطار بوليسي وله أبعاد سياسية وحضارية، إذ تدور أحداثه حول فتاة تبحث عن أخيها الذي أختفى في إيطاليا، مشيرًا إلى أن تونس لديها تاريخ طويل مع إيطاليا وبين البلدين تراث مشترك وأزمات مرتبطة ببعضها.
