اكتشفها المغامر الإيطالي بلزوني.. كل ما تريد معرفته عن مقبرة العسكري الذي خرجت موميائه من خبيئة الدير البحري بالأقصر (صور وفيديو)

شهد مطلع العام الجديد 2021 إصدار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار قرارًا بإعادة فتح مقبرة رمسيس الأول بوادي الملوك لتضاف إلى قائمة المزارات الأثرية بغربي مدينة الأقصر، بعد إغلاق المقبرة لمدة دامت لإثنى عشر عامًا.

هنا في غرب مدينة الشمس، الجبل يحفظ بين جنباته تاريخ يعود لآلاف السنين، كما يحمل أسرارًا لاتزال خفية عن العالم ويحاول الجميع التوصل إليها وسط حالة انبهار بمايحمله ذلك الوادي القابع بغرب الأقصر.

السحر الذي تشاهده بمقابر الملوك هناك، يزيح عن كاهلك أية صعوبات قد تعانيها في النزول إلى أمتار تحت سطح الأرض، أو في التنقل بين المقابر التي يكتنفها جبل القرنة في الأقصر على بعد مسافات ليست ببعيدة بين مقبرة وأخرى.

من بين مقابر الوادي، مقبرة الملك رمسيس الأول مؤسس الأسرة الـ19، والذي عرف بأنه رجل عسكري حكم مصر خلال الفترة 1291-1290 قبل الميلاد، ثم خلفه بعد ذلك ابنه سيتي الأول ومن بعده حفيده رمسيس الثاني.

تحمل المقبرة اسم KV16  إشارة إلى وادي الملوك " kings valley"  ويعود تاريخ اكتشافها إلى عام 1817 بشهور قبل اكتشاف أشهر مقبرة بوادي الملوك وهي مقبرة سيتي الأول.

وعن اكتشاف المقبرة؛ يقول فتحي ياسين؛ مدير آثار البر الغربي؛ دفن رمسيس الأول  في هذه المقبرة بوادي الملوك،  واكتشفها المغامر الإيطالي جوفاني باتيستا بلزوني، وهو أشهر مستكشف آثري في تاريخ مصر؛  وتتكون من ممر دخول قصير وحجرة دفن تحتوى على تابوت الملك، وهى مزينة برسومات لرمسيس الأول مع عدد من الآلهه، وتتكون من حجرة دفن واحدة شبه مربعة، وبداخلها تابوت من الجرانيت وُجد مفتوحًا.

أما يعود سبب إغلاقها – بحسب ياسين- إلى عام 2008 للبدء في ترميمها معماريًا لتقوية النقوش والألوان، وإزالة كل مايشوب مظهر المقبرة، وتم إحلال شامل لأرضية المقبرة وتم إرفاق إضاءة ليد حديثة لاتساعد على ارتفاع نسبة الرطوبة، لافتًا أن أغلب النقوش والكتابات هي مناظر للملك رمسيس الأول والآلهة بمصر القديمة، موضحًا أن الوزير أعطى شارة البدء لإعادة فتح المقبرة أمام الزوار وتشمل التذكرة 230 جنيهًا متضمنة زيارة ثلاثة مقابر بوادي الملوك.

3 إصابات جديدة بفيروس كورونا وصفر وفيات بعزل الأقصر

أما مومياء الملك وهي من أشهر القصص التي اشتهرت عن وادي الملوك، حيث خرجت مومياء الملك من خبيئة الدير البحري، إلى مدينة نياجارا في مقاطعة اونتاريو الكندية، ثم عرضت بمتحف بجورجيا، حتى عادت مجددًا إلى الأقصر وتعرض حاليًا بمتحف الأقصر.