استشهد في مأمورية خلال مطاردة عصابة تخصصت في السرقة بأسوان.. قصة الشهيد محمد الصن
شهدت مصر عقب ثورة يناير فترة من عدم الاستقرار، كما واجهت صعوبات شديدة، اتخذها البعض وسيلة لتحقيق مبتغاه لزعزعة أمان المواطنين، فيما استبسل آخرون لحفظ الأمن وبثه بنفوس المواطنين حتى لو كان الثمن هو حياتهم، أحد هؤلاء البواسل كان الضابط محمد رأفت الصن، ابن محافظة الأقصر، الذي استشهد خلال مطاردة شرسة لعصابة مكونة من 25 فردًا تخصصوا في سرقة كابلات الكهرباء عام 2013. يقدم "القاهرة 24"، قصة الشهيد محمد رأفت الصن.
قال الحاج رأفت الصن والد الشهيد، إن النقيب محمد تخرج في أكاديمية الشرطة عام 2011، بعد أن حول ملفه من كلية الصيدلة عندما أبلغ بالقبول واجتياز الاختبارات بكفاءة، وعين معاونا للمباحث بقسم شرطة دراو بأسوان.
وأضاف والد الشهيد محمد الصن، فى تصريحات لـ"القاهرة 24"، أنه في عام 2013 استغاث مواطنون بالشرطة من مجموعة لصوص كانوا يحاولون سرقة كابلات الكهرباء بمحطة الطويسة بأسوان، وعلى الفور اصطحب نجله قوة أمنية للتصدي للعصابة ونجدة الأهالي.
وتابع، وصل معاون المباحث والقوة المرافقة لموقع السرقة، فكان السارقون مسلحين بأسلحة كثيفة، وتبادلا إطلاق النار مع القوة الأمنية، فأصيب على إثره "محمد" بطلق ناري بالبطن وأصيب أمين شرطة من القوة المرافقة، لكن محمد لفظ أنفاسه بعد ساعتين من الحادث عقب نزيف تعرض له إثر إصابته بالطلق الناري، فيما تم نقل أمين الشرطة للمستشفى وتعافى بعد أيام، لكن الحادث أسفر عن استشهاد محمد، وذلك يوم 29 مارس 2013، عن عمر 23 عاما.
وأشار والد الشهيد، إلى أن نجله كان يتمتع بمحبة أهل دراو، حتى كرموه عندما استشهد، لافتا إلى أن محمد كان يشعر بأنه سينال الشهادة بعد استشهاد أحد أصدقائه بأسوان، وكان متيقنا أنه يحمل روحه على كفه خلال عمله.
وعن تكريم الشهيد قال الحاج رأفت، إن محمد منح وسام الاستحقاق من الطبقة الثالثة، في عهد رئاسة المستشار عدلي منصور للجمهورية، وتم إطلاق اسمه على المدرسة الرسمية للغات، وتم تسمية الشارع باسمه.