الثلاثاء 21 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

«رفض التخلي عنهم».. قصة مغسل مع ضحايا كورونا بعد تخلي ذويهم عنهم بالبحيرة (صور وفيديو)

القاهرة 24
محافظات
الأحد 14/فبراير/2021 - 07:29 م

لم يفكر لحظة في التراجع والتخلي عن مرضى وضحايا فيروس كورونا، كما تخلى عنهم أقرب الناس، ورغم إصابته بالعدوى جراء قيامه بتغسيل حالة وفاة بكورونا، وامتداد العدوى لزوجته وأبنائه، فإنه سخّر نفسه لخدمة مرضى كورونا، وتقدم الصفوف الأولى بكل بسالة وشجاعة دون تردد لمواجهة الجائحة، واعترافًا بدوره اختاره أبناء بلدته شخصية العام عبر منصات السوشيال ميديا، كتكريم معنوي له على جهوده وتضحياته.

بابتسامته المعهودة قال سيد محمود أبو يوسف، ابن مدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، إن أول حالة وفاة بكورونا قام بتغسيلها كانت خلال الموجه الأولى للجائحة، حيث اتصل به أهل المتوفى حينها لم يكن يعلم أن سبب الوفاة كورونا، وبالتالي لم يأخذ في الاعتبار أي إجراءات احترازية ووقائية قبل تغسيل الحالة.

وتابع خلال حديثه لـ "القاهرة 24": "روحت غسلت الحالة في المستشفى، وبعدها اتصل عليا أحد الأطباء وقالي إن حالة الوفاة سببها كورونا، وطلب مني عزل نفسي 14 يومًا، وبعدها بثلاث أيام ظهرت أعراض المرض علي، وتعبت تعبًا شديدًا، وأصيبت زوجتي وأبنائي بالفيروس".

أما عن أول حالة وفاة بكورونا قام بدفنها يقول الشيخ سيد- كما يلقبه أبناء بلدته- إن الحالة كانت للطبيب عبد الحميد أبو يوسف، حيث قام العامل بفتح المقبرة وانصرف، مضيفًا: "روحت دفنته وكان من أطيب الناس، وكشفت وجهه في القبر، والله وجدته بيضحك، لأنه كان مواظبًا على الصلاة والقران، وبيراعي ربنا في المرضى ويساعد الفقراء".

وعن ترك الأبناء لآبائهم وأمهاتهم المتوفين بكورونا، يقول: "كان فيه حالتين في الموجه الأولي وثلاث حالات في الموجه الثانية، برن على أحد أبنائهم فقال لي: كبر دماغك.. ادفنوها وغسلوها وصلوا عليها، وبفضل أهل الخير، اتكفلوا بهذه الحالة وقاموا بشراء الأكفان ولم يصلِّ عليها سوى 5 أشخاص فقط ولم يحضر أبنائها، وتم دفنها بمقابر الصدقة".

أما عدد الحالات التي يقوم بتغسيلها يوميا وخاصة مع تزايد الأعداد خلال الموجه الثانية لفيروس كورونا، قال بأنه على مدار أسبوعين كان يقوم بتغسيل 7 حالات وفاة يوميًّا رجال فقط، بخلاف حالات وفاة السيدات اللاتي يجري تغسيلهن من قبل سيدات متطوعات أيضا.

"الشيخ سيد" أكد أن الخوف من الإصابة والموت جعل الناس تتحاشاه وتخاف السلام عليه وتنظر له "نظرات وحشة"، اعتقادا منهم أنه مصدرًا للعدوى جراء قيامه بتغسيل ودفن ضحايا كورونا فضلا عن زيارته للمصابين.

واستنكر الشيخ سيد، ابتعاد الأبناء عن والديهم بسبب إصابتهم بفيروس كورونا، مؤكدا أن أغلب المصابين في مستشفى المحمودية العام من السيدات اللاتي تتدهور حالتهن النفسية بسبب بعد أبنائهم وعدم السؤال عليهن نهائيا، فيقوم هو بالذهاب يوميا للعزل للوقوف على احتياجاتهن وتلبية مطالبهن.

وتابع: "مرة كنت بكلم ابن والدته مريضة بكورونا، وقولته تعالى شوف والدتك وزوجته قاعدة جنبه، قالتله مش هتقفل الموضوع ده هو الشيخ ده مزهقش من كتر ما اتصل بيك"، نافيًا تقاضيه أي أجر عن العمل الذي يقوم به، مؤكدًا أنه يعتبر ذلك تجارة مع الله، ويعتذر لمن يعرض عليه أموالًا ويطالبه بالتصدق بهذا المبلغ للأيتام كصدقة جارية عن المتوفي.

وعن علامات حسن الخاتمة لضحايا كورونا، قال: "كل حالات وفيات كورونا بلا استثناء كانت غسل طيب، وأحد المرضى طلب قبل دخوله المستشفى سماع القران الكريم إذا اشتد عليه المرض وبعدها سيموت، وبالفعل دخلت وقرأت عليه القرآن، وبعدها سألته وهو في غيبوبة بالعناية المركزة، إنت سامعني، فقام بهز يده ورأسه وابتسم في إشارة إلى أنه يسمع القرآن، واستكملت قراءة القرآن، وكان مستمتعًا بالقراءة، وبعدها بساعات فاضت روحه إلى بارئها، متسائلًا ماذا بين هذا الراجل وربه حتى يعلم أنه سيستمع إلى القرآن وبعدها يموت".

بعد اشتباه كورونا.. وفاة مدير أمن الفيوم الأسبق (صورة)

إصابة 4 أشخاص بفيروس كورونا بعد تلقيهم جرعتين من لقاح فايزر في أمريكا

وزيرة الصحة: تدريب 35 ألفًا من الأطقم الطبية على بروتوكولات علاج كورونا

 

تابع مواقعنا