الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"أحداث مفتعلة".. كواليس مكالمة حسني مبارك لوزير الداخلية عقب انتفاضة الأمن المركزي (فيديو)

القاهرة 24
حوادث
الجمعة 22/يناير/2021 - 08:26 م

ازدهرت تجارة المخدرات بمصر في منتصف الثمانينيات عبر كيانات تساندها شخصيات ذات علاقات مالية وسياسية، ولما تولى اللواء أحمد رشدي وزارة الداخلية كانت المخدرات تنتشر بشكل شبه علني، وتتجاوز الحشيش والأفيون إلى الهيروين والكوكايين والمخلقات؛ حيث اخترق "رشدي" عالم المخدرات وتعامل بالمعلومات وقضى على جزء كبير من تجارة المخدرات.

لكنه كان يضرب مصالح كبار التجار والضباط والمسؤولين ورجال الأعمال ومافيا دولية كانت تخسر مليارات؛ ما جعل جميع أصحاب المصالح وكبار الفاسدين يتكاتفون ضده لضربه في مقتل ويعدون خطة للإطاحة به.

كشف اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق؛ كواليس مكالمة الرئيس الراحل حسني مبارك مع وزير الداخلية اللواء أحمد رشدي خلال انتفاضة الأمن المركزي عام 1986.

وروى نور الدين في حوراه لـ"القاهرة 24" كواليس الأحداث التي وقعت بين عساكر الأمن المركزي بسبب شائعة تم تسريبها للقضاء على وزير الداخلية الأسطورة أحمد رشدي، "معلوم أن كل حاصل على شهادة عليا يقدم للخدمة عامًا كاملًا، والأميُّ تكون مدة تجنيده 3 سنوات، أما الهارب من الخدمة فتزيد مدة تجنيده سنة واحدة، وهذه السنة يتم رفعها لحسن السير والسلوك، والشائعة كانت أن هذه السنة لن ترفع".

وأوضح اللواء نور الدين: "هناك من روج للشائعة التي سرت بين العساكر والمجندين، وبعد أيام قليلة خرج العساكر في مظاهرات حاشدة وكانت بداية المظاهرة من معسكر الأمن المركزي التابع بفرق الأمن بالجيزة. تابع نور الدين: وكان شارع الهرم مقفول تماما حصل هجوم من العساكر على عدد من المحلات والفنادق والمحلات بالشارع وماكنش في حد عارف يسيطر عليهم".

وتابع: "طلب أحمد رشدي وزير الداخلية من حسني مبارك وقتها نزول الجيش للتصدي والسيطرة على الموقف، وكان رد الرئيس حسني مبارك أثناء المكالمة قاسيًا وحادًّا جدًّا، إذ ردّ عليه بقوله: "فين ظباطك وفين قواتك" ليرد الوزير آنذاك: "يا فندم الوضع خطير أنا عايز الجيش ينزل الأمور خرجت عن السيطرة"، وكان حديث الرئيس مبارك شديد اللهجة مع أحمد رشدي لدرجة أن أحمد رشدي أول ما قفل المكالمة من مبنى مديرية أمن الجيزة دخل في غيبوبة سكر، وبسرعة وصل الطبيب وأعطاه حقنة السكر".

وأضاف: "كان واضح جدًّا على وزير الداخلية بعد المكالمة إنه هيسيب الوزارة حتى لو الرئيس مبارك ماشالوش هو هيقدم استقالة، لأن اللي حصل معاه ده كان ظلم، والمكالمة كانت شديدة ورأينا من رد فعل أحمد رشدي حينها أنه تعرض لتعنيف كبير رغم أنه  كان من أنضف وأشجع القيادات في البلد في الوقت ده". ورجح نور الدين أن هذه الانتفاضة مفتعلة وتمت بفعل فاعل آنذاك بعد النجاحات التي حققها وزير الداخلية في القضاء على تجار وأباطرة الكيف، حتى أن تجار المخدرات أقاموا الأفراح بعد رحيله.

وأشار نورالدين إلى أن الوزير رشدي أعلن الحرب على الفساد ووضع يده في عش الدبابير ما أثار غضبًا واستياء شديدًا لبعض المسؤولين الفاسدين حينها، متوقعًا أن شائعة سرت بين العساكر وأخرجتهم من معسكراتهم بالسلاح إلا أنهم لم يعتدُوا على الأرواح، وكان المقصود من تلك الانتفاضة القضاء على الوزير المحترم أحمد رشدي والإطاحة به.

وتابع نورالدين: "عملت مع وزراء الداخلية أحمد رشدي وزكي بدر والنبوي إسماعيل وحسن أبو باشا وحسن الألفي، وجميعهم محترمين وكل واحد منهم له بصمة كبيرة في وزارة الداخلية".

وتقدم نور بالتهنئة لكل ضباط ورجال وأفراد هيئة الشرطة بمناسبة العيد رقم 69 والذكرى السنوية لملحمة 25 يناير 1952.

شاهد| عادل إمام يشكر الداخلية وحكاية سرقة زوجة شقيق الزعيم الأجنبية

كواليس استسلام طارق وعبود الزمر "ملط" واستسلامهم بـ"فانلة داخلية" بعد اغتيال السادات (فيديو)

خبير أمني يقترح عبر "القاهرة 24" بديلًا مُلزمًا للمواطنين بارتداء الكمامة الواقية بقيمة الغرامة نفسها

تابع مواقعنا